بوابة الوفد:
2025-05-22@06:35:37 GMT

حرب البحر الأحمر إلى أين؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

يعد البحر الأحمر شريانًا حيويًا مهمًا فى خريطة العالم، بوصفه حلقة الوصل ‏الجغرافية ما بين المحيط الهندى، والبحر الأبيض المتوسط، وطريق عبور التجارة ‏لقارات الشرق والغرب، من ناحية التبادل التجارى، فنحو 12 فى المئة من ‏التجارة العالمية البحرية تمر عبر البحر الأحمر، ونحو 40 فى المئة من التبادل ‏التجارى بين آسيا وأوروبا يمر عبره، فإنه يشكل كذلك أهمية اقتصادية للدول ‏المطلة عليه لا تقف عند الحركة التجارية فحسب.

فهو يتمتع بموارد معدنية ‏ثمينة، هذه الموارد لم تستكشف حتى الآن بشكل مكثف، وتشير الدراسات إلى أن ‏أعماق البحر الأحمر تحتوى على معادن مثل الزنك، والنحاس، والفضة، والذهب، ‏كما أن التنقيب عن النفط والغاز فيه لا يزال مستمرًا، وأحد أكبر الأماكن التى ‏تُطور سياحيًا فى العالم.‏

وفى الجنوب هناك باب المندب المدخل الجنوبى الرابط بين البحر الأحمر والمحيط ‏الهندى، وفى الشمال قتاه السويس المخل الشمالى الرابط بينه وبين البحر ‏المتوسط، وهنا تأتى أهمية الموقع الجغرافى لمصر المتمثل فى الدرب والمسار ‏الأهم لربط قارات العالم، فعبر تاريخ الأمم كانت مصر هى الرحم التى تتمخض ‏بالقذف لأى قوة تتوارى أو أخرى تأتى لحكم العالم، وبالنظر إلى الأحداث الحالية ‏فى تلك المنطقة، وفى القلب حرب غزة الهدف الأول والأخير منها هو تطويق مصر ‏ومحاولة تركيعها، والسبب يكمن فى الخطوات التى قطعها نظام الحكم الحالى فى ‏استقلال القرار المصرى، ومحاولة جعل مصر هى الفاعل القوى والمستفيد الأول ‏من موقعها الجغرافى عبر تنوع علاقتها الخارجية بالشرق والغرب.‏

وكلمة السر تكمن فى طريق الحرير الصينى الذى تمتطيه دول البريكس بقيادة ‏روسيا والصين، والواصل بمرتكزاته البحرية والبرية إلى قناة السويس وسواحل ‏البحر الأحمر، ولذا جاء تجييش وعسكرة ممره الملاحى من قبل أمريكا ومعها ‏كبرى دول حلف الناتو بعد أن خططوا لإشعال حرب غزة واستغلال توابعها من ‏أحداث ضد الملاحة العالمية فى البحر الأحمر، وهنا المواجهة الحتمية ما بين ‏النظام العالمى الحالى المتراجع بقيادة أمريكا، والنظام العالمى متعدد الأقطاب ‏القادم بقيادة روسيا والصين، فهل تتحول  المواجهة إلى حرب عالمية ثالثة باسم «حرب البحر الأحمر» أم تقضى إلى مساومات لتقسيم النفوذ والمصالح  ‏والاتفاق على تواجد أمريكا وبعض حلفائها الكبار فى النظام العالمى الجديد «‏قطب غربى مؤثر» مقابل أن لا تفتح ملفات جرائمه المتعددة ضد شعوب العالم ‏ومحاكمته؟

على العموم فى كل الأحوال لا بد أن أشيد ببراعة الجانب المصرى فى إدارة «دفة ‏المواجهات»، بشكل سيكون مرجعية تاريخية للمدارس العالمية المختلفة فى ‏كيفية إدارة المعركة وهزيمة أكبر قوة عرفها التاريخ بدون إطلاق رصاصة واحدة، ‏فالحرب التى تقودها مصر هى نيابة عن كل الإنسانية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر الاحمر حرب البحر الأحمر خريطة العالم البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «التحالف الدولي» لتنفيذ حل الدولتين يبحث الدفع بعملية السلام تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة

حذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجي
  • هزة أرضية تُثير القلق دون تسجيل أي أضرار بمحافظة البحر الأحمر
  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • قومى المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها
  • أنصار الله.. معادلة الهيمنة الاستراتيجية في البحر الأحمر
  • كيف يستعد الأهلي لـ مباريات كأس العالم للأندية في أمريكا؟
  • رئيس الوزراء يتدخل لحل أزمة المياه في البحر الأحمر
  • محافظ البحر الأحمر: حل أزمة المياه في الغردقة قبل العيد
  • مدرب الأهلي يستمتع بالتجديف في جزر البحر الأحمر .. فيديو