الأونروا: الأزمة الإنسانية والدمار الهائل بقطاع غزة الأكثر تعقيدا وتحديا في العالم
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أن الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من 24 ألف فلسطيني وتشريد ما يقرب من مليونين آخرين، تمثل واحدة من العمليات "الأكثر تعقيدًا وتحديًا" في العالم.
وقالت الأونروا، في تغريدة على حساب الوكالة الرسمي على منصة «إكس» اليوم الأحد بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن الدمار الهائل والنزوح والجوع والخسارة خلال المائة يوم الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".
وأضافت الوكالة "لقد أصبحت العمليات الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم، بسبب الحصار المشدد على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن المساعدات المقدمة للقطاع ليست كافية لتلبية الاحتياجات.
اقرأ أيضاًمفوض الأونروا: مصر لم تغلق معبر رفح منذ بدء الأحداث
الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على وكالة الأونروا تندرج تحت مخططات التهجير القسري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأونروا الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الحرب في غزة دمار غزة غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
غزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفاله
اضطرّ رجل في غزة، وسط شحّ الطعام والدواء، إلى بيع خاتم زوجته الذهبي، آخر ما تملكه العائلة، في محاولة يائسة لشراء الدقيق لأطفاله الجائعين. اعلان
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يومًا بعد يوم، حيث يعيش المدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال، أوضاعًا مأساوية نتيجة نقص حاد في الغذاء والوقود والرعاية الطبية والخدمات الأساسية. وفي ظل هذا الواقع المرير، بات السعي وراء أبسط مقومات الحياة مأساة إنسانية تُفاقم مشاعر اليأس والمعاناة.
في وسط هذا الدمار، تجسيدًا لمعاناة آلاف العائلات، سار ياسر أبو صواوين من البيرة إلى دير البلح، أكثر من ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة، في مهمة يائسة للحصول على طعام لأطفاله الجائعين.
ياسر، مثل العديد من الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، يواجه خيارات محدودة للغاية للحصول على الطعام والمستلزمات الأساسية. بعد أيام من الجوع، قرر بيع خاتم الذهب الذي كانت تملكه زوجته، آخر مقتنيات العائلة الثمينة، في محاولة يائسة لشراء الدقيق.
Related خلال اقتحام مخيم في نابلس.. مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةمجاعةٌ في القطاع ومعابرُ مغلقة: مستشفيات غزة تقف عاجزة وهي ترى الأطفال يموتون جوعابريطانيا تتحرّك لإسقاط مساعدات جواً فوق غزة.. و"الأونروا" تحذّر من محدودية الجدوىلكنّ الوضع الاقتصادي المتردي في غزة، إلى جانب الانهيار النقدي، يجعل حتى هذه المحاولة البسيطة أمرًا شبه مستحيل. فأجهزة الصراف الآلي خارجة عن الخدمة منذ فترة طويلة، كما أن التدفق النقدي إلى داخل القطاع توقّف في مراحل مبكرة من الصراع، بحجة منع حركة حماس من الحصول على الأموال.
وقال ياسر أبو صواوين: "أريد أن أبيع خاتم زوجتي الذهبية. إنه آخر ممتلكاتنا." وأضاف: "جعلونا لا نفكر إلا في كيفية إطعام أطفالنا. نحن منهكون، نحن متعبون، لقد حولونا إلى متسولين ومجرمين. هذه ليست أي نوع من ظروف الحياة."
وأعرب عن استيائه من الوضع القائم، قائلاً: "لقد فقدنا كل شيء. الآن أصبحنا أعداء للناس الذين نحاول الشراء منهم."
وفي لحظة مؤثرة، طالب أبو صواوين المجتمع الدولي بالتدخل، قائلاً: "نطلب من العالم أن يخبر إسرائيل بالسماح بدخول الطعام. أو على الأقل أن تحارب مع الناس البعيدين عنا. نريد طعامًا. يا عالم، نريد أن نأكل!"
وعلى الرغم من بيعه الخاتم، وجد أبو صواوين السوق خالية من معظم السلع الأساسية، ولا شيء يُشترى بالمال الذي حصل عليه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة