قالت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان إن من المتوقع أن تشارك ألمانيا في مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيقرها وزراء خارجية دول التكتل هذا الشهر.

 وأضافت أن هدف المهمة سيكون قيام فرقاطات من الاتحاد الأوروبي بتأمين السفن التجارية التي تمر عبر المضيق.

وقالت شتراك-تسيمرمان "هذا هجوم على التجارة الحرة ويجب مواجهته".

وذكرت صحيفة فيلت ام زونتاغ في وقت سابق أن الفرقاطة الألمانية هيسن ستبحر صوب البحر الأحمر في الأول من فبراير.

ويتعين أن يوافق البرلمان الألماني أولا على أي انتشار للقوات المسلحة في الخارج.

وكان قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الجمعة إن ألمانيا على اتصال وثيق مع شركائها عقب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.

وردا على سؤال عن الضربات في مؤتمر صحفي عقد في برلين، قال المتحدث "يمكنكم افتراض أننا على اتصال وثيق مع شركائنا"، مضيفا أن الضربات لم تكن مفاجئة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"انتعاش" في حركة الملاحة البحرية بالمياه العربية

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت مواقع متخصصة بالملاحة البحرية، يوم الجمعة، أن حركة السفن والناقلات في البحر الأحمر وبحر العرب شهدت خلال الساعات الماضية، انتعاشاً نسبياً.

وتأتي عودة حركة الملاحية، إثر اتفاق أمريكي مع الحوثيين في اليمن برعاية عُمانية، بعد نحو 19 شهراً من جمود شبه كلي، بفعل تهديدات الحوثيين لخطوط الشحن الدولية.

انتعاش تدريجي

وقال الخبير في شؤون الأمن والدفاع، الأمريكي ذو الأصول اليمنية، محمد الباشا "تُظهر حركة الملاحة البحرية المباشرة عبر البحر الأحمر وبحر العرب، بوادر انتعاش ثابتة، وإن كانت تدريجية".

واستند الباشا في حديثه لموقع "إرم نيوز"، على تطبيق "VesselFinder" المتخصص في عرض مواقع السفن وحركة المرور البحرية على مدار الساعة والمُكتشفة بواسطة شبكة (AIS) العالمية.

ولفت إلى أنه شُوهد تفريغ ثلاث ناقلات نفطية حمولتها من الوقود في ميناء رأس عيسى في محافظة الحديد شمال غربي اليمن، والخاضع لسيطرة الحوثيين، معتبراً ذلك "تطوراً لافتاً، يشير إلى استئناف النشاط اللوجستي في المنطقة".

وأضاف "صحيح أننا نرى، اليوم، من خلال مواقع رصد الملاحة في البحر الأحمر عبر تتبع منظومات التعريف التلقائي(AIS) للسفن، حركة شبه طبيعية، لكن من المبكر طرح إحصائيات رقمية دقيقة تعكس حجم التأثيرات الفعلية".

ومضى الباشا قائلاً "إلا أن مقارنة بيانات الربع الأول من عام 2025، مع نظيره في العام 2024، كما ورد في تقارير هيئة قناة السويس، تكشف عن تراجع ملحوظ في النشاط الملاحي".

وأشار إلى أن "عدد السفن العابرة، قد انخفض بنسبة تقارب 20%، بينما تراجعت الحمولة الصافية بنسبة تصل إلى 23%، مما يعكس انخفاضاً كبيراً في حجم التجارة المارة عبر القناة خلال هذه الفترة".

وتابع الباشا، قائلاً "وكانت أكبر نسب الانخفاض من نصيب سفن البضائع السائبة وناقلات النفط وسفن الحاويات، في حين سجلت سفن الغاز المسال ارتفاعًا لافتًا في الحمولة رغم استقرار عددها".

"استغلال كارثي"

بدوره قال المحلل الاقتصادي محمد الجماعي "البحر الأحمر، عبر التاريخ، هو بحر للملاحة التجارية العالمية، وبحر صراعات القوى الكونية منذ الأزل، ويشكّل واحدة من أهم العقد الخلافية والمتوترة قديماً وحديثاً".

وبيّن لـ"إرم نيوز"، أنه من أجل ذلك "حرصت الحكومات والدول المُطلّة على البحر الأحمر ومنها اليمن، في العقود المائة السابقة، على حماية هذا الممر الآمن لما له من عائد مادي ومعنوي على تلك الدول".

ولفت الجماعي إلى أنه "وحدها ميليشيا الحوثي من استغلت هذا الممر استغلالًا كارثيًا مع إدراك قادتها، بكل تأكيد، تأثير ذلك سلباً على اليمن، والمنطقة، والتجارة الدولية".

وذكر أنه "مع ذلك، فالنتائج الكارثية المتوقعة، سابقًا ولاحقًا، هي بحسب اللهجة المحلية (عزّ الطلب) بالنسبة لأهداف الجماعة، فـ(العنف المقدس)، بحسب تعبير باحثين عرب، يأتي في صُلب عمليات الميليشيات العربية المدعومة من إيران، للوصول إلى تمويلات، ومقاعد تفاوضية".

وأشار الجماعي إلى أنه "في الوقت الذي حصدت فيه دول عظمى وفورات مالية نتيجة ارتفاع كلف الشحن والتأمين بسبب ارتفاع نسبة المخاطر؛ وحصدت دول أخرى فوائد نتيجة ارتفاع أسعار الوقود؛ نجد في المقابل أن غزة، مثلاً، لم تحصد أي فوائد تذكر".

وأكد أنه "لم يجنِ اليمن سوى فقدان سمعته ومكانته، بالإضافة إلى خسارة نحو نصف مقدّراته من البُنى التحتية التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، كالمطارات، والموانئ، والمصانع الكبرى، ومحطات الكهرباء، وصهاريج تخزين النفط".

وأضاف الجماعي "باعتقادي أن الأضرار التي تعرّض لها اليمن فادحة، وذات أثر طويل الأمد، ويصعب في الوضع الحالي إعادة بناء تلك القدرات، التي يزعم الحوثيون أنهم شرعوا في ترميمها كذبًا، بينما يسعون في حقيقة الأمر إلى ترميم سمعتهم بعد العنتريات التي ظنّوا أنها انطلت على سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • «ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة
  • هل تغير معارك كسر العظم في غرب السودان الخريطة العسكرية؟
  • مقاومون فلسطينيون يفجرون عبوات ناسفة بآليات عسكرية للاحتلال شرق جنين
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: مصر تمتلك إمكانيات ضخمة للصناعات التحويلية
  • "انتعاش" في حركة الملاحة البحرية بالمياه العربية
  • من اليمن إلى مصر.. كيف تحمي الصين مصالحها في البحر الأحمر؟
  • ترامب: لا نعلم أين ذهبت الأموال التي قدمناها لأوكرانيا والحرب يجب أن تتوقف
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل
  • صحيفة “ذا هيل” الأمريكية: لا حلّ لأزمة البحر الأحمر دون وقف العدوان على غزة