تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أعمال دراسات حصر وتصنيف الأراضي الصحراوية في منطقة «العميد» الواقعة على مسار محور «وادي النطرون - العلمين»، وذلك على مساحة تبلغ 2300 فدان، والتي ينفذها مركز بحوث الصحراء.

ورافق وزير الزراعة خلال الجولة، الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، حيث تم الاطلاع التي يجريها المركز لتنفيذ الحصر التصنيفي للأراضي بالأقاليم الصحراوية في مناطق مختلفة من الجمهورية في إطار المشروعات القومية للتوسع الزراعي الأفقي.

والتقى «فاروق» بالفريق البحثي برئاسة الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز وأستاذ الأراضي، حيث استمع إلى عرض تفصيلي لما يتم بذله من جهود، لإجراء هذه الدراسات لتقييم صلاحية الأراضي للزراعة في المناطق الصحراوية وتحديد محددات الاستغلال الزراعي وتخطيط استغلالها الزراعي، بالإضافة إلى تحديد التراكيب المحصولية المناسبة للمنطقة وحساب المقننات المائية المطلوبة تمهيدًا لإدراج هذه الأراضي ضمن خطة الاستزراع والتنمية، لتعزيز استغلال الموارد الطبيعية في المناطق الصحراوية.

وثمن وزير الزراعة الجهود التي يقوم بها الباحثين من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة، وتحقيق الأمن الغذائي، فضلا عن دعم المزارعين، وتقديم الخدمات التنموية لهم بمختلف محافظات الجمهورية، كما طالبهم ببذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق المزيد من التنمية، واستغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الأمثل، لافتا إلى أهمية تكثيف الجهود الميدانية والتواصل الدائم مع المزارعين والمنتفعين، وتذليل العقبات والتيسير عليهم.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستقبل المستشار الزراعي الهولندي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك

متحدث الزراعة: 30 يونيو تمثل نقطة مفصلية في تطور الزراعة بـ مصر

وزير الزراعة يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز التعاون المشترك بين البلدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الزراعة مركز بحوث الصحراء علاء فاروق التنمية الزراعية منطقة العميد وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

تدهور الزراعة في اليمن في ظل جفاف وارتفاع درجة الحرارة

يعمق الجفاف الذي يضرب اليمن أزمة الغذاء في البلد الذي يشهد بالأساس منذ سنوات عدة ظروفاً معيشية قاسية نتيجة الانقسامات والصراعات الداخلية والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، ما يدفع إلى تغيير أعمق في أنماط الاستهلاك يطاول الخبز ذاته، في الوقت الذي تشهد العراق مخاطر لا يستهان بها، تتمثل في تسجيل أزمة مياه خانقة بفعل التغيرات المناخية وتناقص الإيرادات المائية من نهري دجلة والفرات.

 

وقبل أيام، حذر تقرير أممي حديث من تدهور واسع في الأوضاع الزراعية في اليمن، نتيجة استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية في البلاد. وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل خلال مايو/أيار الماضي، حيث تجاوزت 42 درجة مئوية في المناطق الشرقية والساحلية، وأدت هذه الظروف إلى زيادة معدلات التبخر، وانخفاض رطوبة التربة، وإجهاد المحاصيل، حتى في مناطق المرتفعات التي تتميز عادةً بدرجات حرارة أكثر برودة.

 

ولفتت الفاو إلى أن مؤشرات الغطاء النباتي أظهرت تدهوراً ملحوظاً في معظم المناطق الزراعية، حيث "أدى نقص الأمطار وارتفاع الحرارة إلى ظهور علامات مبكرة لإجهاد نباتي واسع النطاق"، وهو ما قد ينعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل خلال الموسم الزراعي الرئيسي. وأكدت المنظمة الأممية أن الموارد المائية تتعرض لضغوط إضافية، بسبب ضعف تدفق المياه وارتفاع الحاجة إلى الري، مما يفاقم التحديات التي تواجه المجتمعات الزراعية.

 

وتزيد التغيرات المناخية هذه من قتامة المشهد الغذائي والمعيشي في اليمن، لاسيما في ظل الضربات الأميركية والإسرائيلية والتوترات في البحر الأحمر. وسجّلت واردات الغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على البحر الأحمر، غربي اليمن، تراجعاً بنحو 20% على أساس سنوي في أول خمسة أشهر من العام الجاري، لتصل إلى 1.79 مليون طن مقابل 2.23 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي 2024. ويسيطر الحوثيون على مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تضم ثلاثة موانئ رئيسية هي ميناء الحديدة، وميناء رأس عيسى، وميناء الصليف.

 

وليس الوضع أفضل حالاً في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها. وكانت "نشرة السوق والتجارة اليمنية" لشهر مايو/أيار، الصادرة أخيراً عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، قد قالت إنه "لا تزال توقعات الأمن الغذائي في كلتا المنطقتين (الشمالية والجنوبية) باليمن قاتمة، وستستمر الأزمة بالتفاقم حتى فبراير/شباط 2026، لتطاول أكثر من 50% من السكان، الذين سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية طارئة".

 

وعلى صعيد العراق، فإن التغيرات المناخية وأزمة المياه تحمل مخاطر أيضا للسكان على الرغم من الثروات النفطية للبلاد وعائداتها. ووفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال لـ"العربي الجديد" نهاية يونيو/حزيران، فإن مستويات الخزين المائي الحالية تعدّ الأدنى في تاريخ البلاد الحديث، الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية وصعبة، كان أبرزها تقليص الخطة الزراعية إلى النصف وإلغاءها في بعض المناطق.

 

وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية تسعى إلى إدارة النقص الحاد في الموارد المائية من خلال توزيع الخزين على مشاريع ري استراتيجية، من ضمنها سد "دوكان" الذي يرفد مشروع ري كركوك، وسد دربندخان الذي يدعم نهر ديالى، إلى جانب كميات محدودة من واردات نهر الزاب الكبير. وفي ما يخص وضع الأهوار، أوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن الوضع فيها "مقبول حالياً"، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في الملوحة الزاحفة من نهر الكارون القادم من إيران، نتيجة انخفاض وارداته، مما يستدعي إجراءات عاجلة للحفاظ على نوعية المياه، خاصة في شمال البصرة، حيث تعمل الوزارة على تأمين المياه لأغراض الشرب والاستخدامات البشرية.

 

ونبّه إلى أن دول الجوار تمر هي الأخرى بظروف مائية حرجة، مشيرًا إلى أن سورية تعاني جفافاً حادّاً في الينابيع والعيون، ما أثر سلبًا على واردات نهر الفرات، التي تبلغ حاليًّا نحو 300 متر مكعب في الثانية، وقد تتراجع دون المستوى المطلوب خلال الصيف بسبب انخفاض خزين سد الطبقة.


مقالات مشابهة

  • مدير الإصلاح الزراعي يتفقد مشروعات وأنشطة وجمعيات الهيئة بالفيوم
  • وزير الزراعة يتفقد حصر وتصنيف الأراضي الصحراوية بمنطقة العميد
  • وزير الزراعة يتفقد أعمال حصر وتصنيف الأراضي الصحراوية بمنطقة العميد
  • تدهور الزراعة في اليمن في ظل جفاف وارتفاع درجة الحرارة
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع وزير الزراعة سير نشاط الوزارة ووحداتها
  • بحوث الصحراء: جهود وأنشطة لدعم التنمية المستدامة والمزارعين بالمناطق الصحراوية
  • مباحثات مصرية هولندية لتعزيز التعاون الزراعي والاستثماري
  • كيف نظم القانون ضوابط الحجر الزراعي؟.. اعرف التفاصيل
  • وزير الزراعة يستقبل المستشار الزراعي الهولندي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك