كأس أمم إفريقيا.. المغرب «المونديالي» يبحث عن انطلاقة قوية أمام تنزانيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد المفاجأة التي فجرها في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، واحتلاله المركز الرابع في إنجاز تاريخي للكرة العربية والإفريقية، يبدأ منتخب المغرب مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 بمواجهة منتخب تنزانيا، غدًا الأربعاء.
ويأمل منتخب المغرب، الذي يشارك للمرة الـ19 في كأس أمم إفريقيا 2023، في تحقيق انطلاقة رائعة في بداية مشواره بكأس أمم أفريقيا، والتي يسعى للتتويج بلقبها للمرة الثانية في تاريخه.
ويستهل منتخب المغرب مشواره في المجموعة السادسة بمرحلة المجموعات للمسابقة القارية، بمواجهة منتخب تنزانيا غدا الأربعاء، وذلك في الجولة الأولى للمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وتنذر لقاءات تلك المجموعة بالكثير من الإثارة والندية، لاسيما أنها الوحيدة من بين المجموعات الست في الدور الأول لأمم أفريقيا 2023، التي تشهد تواجد 3 منتخبات سبق لها الحصول على البطولة.
منتخب المغرب يبحث عن لقبه الثاني في كأس أمم إفريقياويبحث منتخب المغرب عن لقبه الثاني في أمم أفريقيا، عقب تتويجه بالكأس عام 1976 بإثيوبيا، فيما نالت الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) البطولة عامي 1968 و1974 في إثيوبيا ومصر على الترتيب، وتوجت زامبيا ببطولتها الوحيدة في نسخة 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية.
ويتجدد الموعد بين منتخبي المغرب وتنزانيا مرة أخرى، حينما يلتقيان على ملعب (لوران بوكو) بمدينة سان بيدرو، وذلك بعد أقل من شهرين على مواجهتهما في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بالعاصمة التنزانية دار السلام.
حصة تدريبية جديدة للمنتخب الوطني استعدادا للقاء تنزانيا
????Another training session for our National Team #DimaMaghrib ???????? pic.twitter.com/JNyJscA1mP
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) January 15, 2024
وتغلب المنتخب المغربي 2 / صفر على مضيفه التنزاني في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالجولة الثانية في المجموعة الخامسة بالتصفيات، حيث أحرز حكيم زياش الهدف الأول لمنتخب (أسود الأطلس)، معوضا ركلة الجزاء، التي أهدرها زميله أشرف حكيمي في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، فيما جاء الهدف الثاني عبر النيران الصديقة، عقب تسجيل باكاري موامنييتو، مدافع منتخب تنزانيا هدفا بالخطأ في شباك فريقه في الشوط الثاني.
وتضاعفت معاناة المنتخب التنزاني في المباراة، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الشاب نوفاتوس ميروشي، ليظفر المنتخب المغربي بالنقاط الثلاث في النهاية.
ورغم أن مواجهة المنتخبين المغربي والتنزاني غدا هي الأولى بينهما في أمم أفريقيا، فقد سبق أن التقيا في أكثر من مباراة رسمية، حيث يحمل هذا اللقاء الرقم 6 بينهما.
وشهدت المواجهات الخمسة السابقة تفوقا كاسحا للمنتخب المغربي، الذي حقق 4 انتصارات، مقابل فوزا وحيدا لتنزانيا، وأحرز المغاربة 9 أهداف خلالها، فيما استقبلت شباكهم 5 أهداف.
حصة تدريبية للمنتخب الوطني استعدادا للقاء تنزانيا
Training session snapshots for our National Team ????#DimaMaghrib ???????? pic.twitter.com/r4CjKtwtwQ
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) January 15, 2024
ويبحث المنتخب المغربي، الذي بات أول فريق عربي وأفريقي يصعد للدور قبل النهائي في كأس العالم، عن تحقيق انتصار ضخم يبعث من خلاله رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب وإنهاء سوء الحظ الذي لازمه على مدار 48 عاما.
أبرز نجوم منتخب المغرب في كأس أمم إفريقيا 2023ويتسلح منتخب المغرب، الذي يحتل المركز الـ13 عالميا والأول أفريقيا في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بكتيبة هائلة من المحترفين بالخارج سواء في أوروبا أو الوطن العربي، تحت قيادة مديره الفني الوطني وليد الركراكي، الذي توج هذا العام بجائزة أفضل مدير فني بأفريقيا لعام 2023، ضمن جوائز الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، فيما يتواجد لاعبان فقط من دوري المحترفين المغربي.
ويأتي على رأس أولئك النجوم أشرف حكيمي، ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي، ونايف أكرد، مدافع ويستهام يونايتد الإنجليزي، وسفيان امرابط، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، ويوسف النصيري، مهاجم أشبيلية الإسباني، وحكيم زياش لاعب وسط جالطة سراي التركي.
الصورة الرسمية لمنتخبنا الوطني المشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023
Official picture of our National Team in TotalEnergies CAF Africa Cup of Nations, Cote d'Ivoire 2023#DimaMaghrib ???????? pic.twitter.com/dsRGrt1NY6
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) January 15, 2024
ويتربع المنتخب المغربي، الفائز بجائزة أفضل منتخب أفريقي ضمن جوائز كاف العام الماضي، على صدارة قائمة أكثر منتخبات أمم أفريقيا 2023 قيمة تسويقية، حيث تصل قيمته إلى 40ر347 مليون يورو، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي، المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم في العالم.
منتخب تنزانيا يطمح في تحقيق مفاجأة أمام المغربمن جانبه، يطمح منتخب تنزانيا، الذي يتولى قيادته المدير الفني الجزائري عادل عمروش، لتحقيق المفاجأة وحصد انتصاره الأول في البطولة القارية التي يشارك فيها للمرة الثالثة، بعد نسختي 1980 بنيجيريا و2019 في مصر.
وخلال مشاركتيه السابقتين بأمم أفريقيا، حقق منتخب تنزانيا، الذي يتواجد في المركز الـ121 عالميا والـ32 أفريقيا في تصنيف فيفا، تعادلا وحيدا، فيما تلقى 5 هزائم، وسجل لاعبوه 5 أهداف ومنيت شباكه بـ14 هدفا من منافسيه.
ويحلم المنتخب التنزاني، الذي تبلغ قيمته التسويقية 78ر6 مليون يورو فقط، باجتياز مرحلة المجموعات لأول مرة في المسابقة، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة بطبيعة الحال، في ظل نقص خبرة لاعبيه.
وتضم قائمة منتخب تنزانيا، الملقب بـ(ملوك الطوائف) 27 لاعبا في البطولة، نصفهم يلعب في أندية الدوري التنزاني، أما النصف الآخر فيلعب بأندية متواضعة بأوروبا، فيما يعد علي ساماتا، مهاجم باوك سالونيك اليوناني، وسايمون مسوفا، نجم شبيبة القبائل الجزائري، أبرز لاعبيه في المسابقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تنزانيا كأس أمم إفريقيا منتخب المغرب كأس أمم إفريقيا 2023 المنتخب المغربي بطولة كأس أمم إفريقيا المغرب ضد تنزانيا منتخب تنزانيا المغرب وتنزانيا المنتخب المغربی کأس أمم إفریقیا منتخب تنزانیا منتخب المغرب أمم أفریقیا فی کأس
إقرأ أيضاً:
4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة الأفريقية في تأمين مصادر تمويل خارجية لمشروعاتها التنموية، دعت مؤسسة التمويل الأفريقية حكومات القارة إلى تبني نهج جديد يعتمد على تعبئة رءوس الأموال المحلية.
وقدّرت المؤسسة أن هناك ما يقرب من أربعة تريليونات دولار تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والثروة السيادية، يمكن أن تُسهم في سد فجوة التمويل وتحقيق قفزة نوعية في مشاريع البنية التحتية.
بنية تحتية بحاجة إلى تمويل عاجلأكدت المؤسسة في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن مشروعات تطوير السكك الحديدية وزيادة قدرة توليد الطاقة تأتي على رأس أولويات القارة، في ظل التوسع السكاني والنمو الاقتصادي في العديد من الدول الأفريقية. إلا أن المصادر التقليدية للتمويل، مثل الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدات الإنمائية، لم تعد كافية لمواكبة الاحتياجات المتنامية.
ارتفاع التكاليف وتقلص الدعم الخارجيوأشار التقرير إلى أن الظروف العالمية الحالية، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع ميزانيات المانحين، فضلاً عن السياسات الحمائية التي تنتهجها بعض الاقتصادات المتقدمة، تسببت في تضييق فرص الحصول على تمويل خارجي. وأضاف أن العديد من الحكومات الأفريقية تجد صعوبة في تخصيص جزء كافٍ من ميزانياتها الوطنية لتمويل مشروعات التنمية، بسبب الارتفاع المطّرد في مدفوعات الفائدة.
الحل يكمن في الداخلورغم هذه التحديات، ترى مؤسسة التمويل الأفريقية أن الحل يكمن في استغلال ما وصفته بـ "الثروات الكامنة" داخل القارة، والمتمثلة في رؤوس الأموال الضخمة التي تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد، وصناديق الثروة السيادية، والبنوك المركزية والتجارية. لكنها شددت على أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية، تشمل تحديث قطاعات الاقتصاد غير الرسمية، وإعادة النظر في اللوائح الخاصة بصناديق التقاعد لتمكينها من الاستثمار في مشروعات البنية التحتية بعيدة المدى.
ضرورة اعتماد نهج تمويلي جديدفي ضوء التراجع الحاد في الدعم الخارجي، لم تعد أفريقيا تملك رفاهية الاعتماد على المصادر التقليدية لتمويل مشروعاتها التنموية. وتبدو دعوة مؤسسة التمويل الأفريقية لاستخدام الموارد المحلية بمثابة دعوة للاستقلال المالي وبناء مستقبل قائم على إمكانات القارة نفسها. ويبقى التحدي الأكبر هو تهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لاستيعاب هذه الاستثمارات وتوجيهها نحو المشاريع الأكثر تأثيراً في حياة الشعوب الأفريقية.