قال عضو المجلس السياسي بصنعاء محمد علي الحوثي، إن “بريطانيا وأمريكا هما من تصعدان وتديران هذا العالم من خلال فرض الحرب على شعوب العالم ومن خلال دعم الحروب المستمرة”. وفي حديث تلفزيوني لـ “روسيا اليوم”، شدد الحوثي على أن “المعادلة التي فرضناها والتي ندعو إليها هي إيقاف العدوان على غزة وإدخال الدواء والماء والغذاء.

فنحن نحارب من أجل الإنسانية”، داعيا دول العالم إلى “الضغط من أجل إيقاف العدوان. وهذا هو ما يتماشى أيضا مع قناعات أكثر دول العالم”. وأكد أنه “لدينا قضية عادلة سنعمل باستمرار من أجلها وهي القضية الفلسطينية إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عنها”، لافتا إلى أن “الجمهورية اليمنية تسعى نحو السلام وحتى عملياتنا البحرية التي تمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ المحتلة في فلسطين إنما تأتي في الإطار الإنساني وفي إطار البحث عن السلام لأخوانا في فلسطين”. وأضاف: “نحن نريد بناء الجمهورية اليمنية وبناء الإنسان اليمني. ونحن نحب أن يكون هناك سلام ولكن من الذي يمنع السلام طوال هذا الوقت طوال التسعة السنوات ليس نحن”، مشيرا إلى أن “من يدعي للعرقلة هو يتحدث ويصرح هو الأمريكي..  كان يتحدث عن السلام في فلسطين وأول من وقف أمام إيقاف العدوان على غزة كان الفيتو الأمريكي وكان يتحدث عن السلام في اليمن وهو اليوم يشن عملياته على أبناء الجمهورية اليمنية بالإضافة إلى التحالف المستمر الذي كان ولا يزال هو مصدر دعمه ومساندته”. وعن مزاعم ضرب سفينة روسية قال الحوثي: “من تحدث عن هذا الشيء هو موقع القناة العربية وموقع إسرائيلي ولا يوجد هناك أي تصريح روسي ولا يوجد أيضا هناك تصريح من الجمهورية اليمنية وإذا كان هناك أي نيران صديقة أو أخطاء حصلت فنحن لدينا القوة والقدرة على أن نتحدث وأن نقول أننا أخطأنا ونعتذر إذا كان هناك أي شيء لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء ولم تعلن وزارة الدفاع ولم تعلن أيضا الخارجية الروسية بل بالعكس نحن سمعنا من الخارجية الروسية ومن روسيا بشكل عام اليوم حديثها عن السلام وحديثها عن دعم السلام في الجمهورية اليمنية”. وأكد أنه “لا نية لدينا لإغلاق ممر السفن بشكل قاطع.. هناك فقط توجه نحو السفن التي تريد أن تزود إسرائيل أو تعمل على أو تكون تابعة لإسرائيل لسبب وجيه وهو إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار وإدخال الماء والدواء إليها والغذاء أليس هذا شيء إنساني؟ لماذا ترفض أمريكا؟ لماذا ترفض بريطانيا هذه المعادلة؟”. وعن إعلان رئيس الوزراء البريطاني سوناك أنه سيواصل ضرب اليمن حتى لو أنه لم يحصل على أغلبية، قال الحوثي: “تصريح سوناك دليل على أن بريطانيا هي من تهدد الملاحة وأنها هي من تريد جلب المعركة إلى البحر الأحمر وأنها تسعى من أجل ذلك”

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل

*يستحيل لدولة مشهورة بشراء الولاءات، مثل الإمارات، ألا تعرض الشراء على مشهور بالبيع، مثل مبارك الفاضل، لكن مبارك هو الذي سبقها إلى عرض خدماته. وهو الأدرى ــ بسبب خبرته المتراكمة ــ بتأثير ذلك على المقابل الذي يمكن أن يحصل عليه. ولأن الاعتذار للإمارات، في هذه الحالة، هو قلب للأدوار، فلا بد أن ينبني على كثير من التناقضات وقلب الحقائق والمعايير*:

١. *أول معيار مقلوب هو أن يسعى مبارك الفاضل للاعتذار للإمارات، بدلاً من أن تسعى هي لشرح موقفها له وإقناعه بصحته، أو الاعتذار له إن كان هناك ما لم يقنعه ورأت أنه يوجب الاعتذار. وهو ما أغناها عنه مبارك تماماً!*

٢. *هرب من الواقع إلى التاريخ، فلم يتحدث عن الدور الإماراتي الحالي في الحرب، لا نفياً ولا إثباتاً، وقام بقلب المعيار، فبدلاً من أن تمنع “العلاقات التاريخية” العدوان ابتداءً، أو توقفه وتمنع التمادي فيه. تحدث بمنطق أن العلاقات التاريخية يجب أن تغفر العدوان، وكأنه لم يحدث، وكأنه ليس مستمراً، وكأن ضرره ليس أكبر من أي دعم سابق، وكأنه لا يزيد حكام الإمارات إلا احتراماً وتقديراً!*

٣. *قام بقلب الحقيقة حين قال إن هدفه من زيارة الإمارات هو ( هدم “الجدار الزائف” الذي عمد علي صناعته جناح الكيزان الذي يقوده علي كرتي لهدم العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة). بينما الحقيقة هي أنه لا يوجد (جدار زائف). يوجد عدوان مستمر وتسبب في القتل والتشريد والدمار الهائل، والتعامي عن كل هذا لا يلغيه، ولا يعكس الحقيقة، بل يكشف حقيقة المتعامين!*

٤. *هذا العدوان كان مبارك نفسه، لشهور بعد الحرب، يعترف بوجوده، بل إنه لا زال يفرض نفسه عليه من حيث يريد أن يخفيه، فالملاحظ أن مجاملة الإمارات قد أثرت على اللغة التي استخدمها تجاه الميليشيا في التغريدات التي تحدثت عن الزيارة، فقد جعلتها لغة باردة وخالية من أي هجوم على الميليشيا. وهذا دليل على قناعته بدعم الإمارات للميليشيا، وبأن الهجوم على الأخيرة يغضبها، ويصعب مهمته في نيل الرضا والدعم الإماراتي!*

٥. *حاول تصوير تنازلاته الخاصة على أنها “مصالحة سودانية مع الإمارات”، بينما الحقيقة هي أنها مصالحة خاصة ذات دوافع خاصة، ولا أثر لها سوى إقناع الإمارات بإضافة مدافع جديد عن دورها في الحرب!*

٦. *”الجدار الزائف” الوحيد الذي “هدمته” زيارة مبارك الفاضل هو “جدار الوطنية” الذي أوهم الناس، لفترة، أنه موجود لديه، ويحول بينه وبين دعم العدوان، والتسامح أو التعايش معه، وتصويره كعدوان سوداني/ كيزاني على الإمارات!*

٧. *الرفض لهذا العدوان هو “رد فعل طبيعي”، ولم “يصنعه” أحد من الجانب السوداني كما زعم، بل صنعته الإمارات بعدوانها، وهذا الرفض هو رفض شعبي، ويشمل معظم القوى السياسية، ما عدا الموالية للإمارات والميليشيا، وليس خاصاً بجماعة واحدة كما أراد أن يصوره!*

٨. *حاول غسيل سمعة الإمارات وتقديمها كوسيط محايد بين السودانيين، لا كطرفٍ معتدٍ. وتبنى موقفها الهادف لشرعنة الميليشيا. وتجاهل عمداً أن الحرب قد امتدت فعلاً إلى غرب السودان منذ شهورها الأولى، ولذلك لا معنى لحديثه عن “رفض امتدادها” إليه، إلا إن كان المعنى هو “رفض اكتمال هزيمة الميليشيا”، ودعم الاستسلام لسيطرتها، والقبول بها ككرت تفاوضي بيدها وبيد راعيها!*

٩. *قبل مدة من الزيارة قال إن السودان لا يقوى على محاربة الإمارات، ولذلك على البرهان أن يذهب إلى الإمارات ويتفاوض معها لإيقاف الحرب، وهذا منطق مقلوب، يعتمد على دعوى ضعف السودان، وعلى ضرورة استسلام حكومته للواقع، والذهاب صاغرة إلى الإمارات للاستماع إلى شروطها لإيقاف الحرب، والتفاوض حول هذه الشروط، الأمر الذي يمثل شرعنة كاملة للدور الإماراتي السلبي في السودان، تضح الإمارات في الموقع الأعلى وحكومة السودان في الموقع الأدنى!*

١٠. *كما هو متوقع لم يطرح مبارك الفاضل إيقاف العدوان كحل مسنود بالقانون الدولي وبالمنطق، وطالب بالتفاوض، الأمر الذي يمثل درجة من درجات شرعنة العدوان، والقبول بفكرة وجوب أن تحصل الإمارات على مقابل لإيقاف عدوانها!*

١١. *تتقوى الإمارات على السودان وشعبه بمواقف مبارك الفاضل، ومن على شاكلته، وتصور الشعب السوداني كمؤيد وداعم لموقفها. وهذا لا يمثل مساهمة في إيقاف الحرب، بل يمثل مساعدة للمعتدي في الاستمرار في عدوانه، باعتبار أنه ليس عدواناً يدان!*
*بهذا الموقف يعود مبارك إلى “موقعه الطبيعي” الذي يشبه تاريخه، وطبيعة شخصيته. وهذا ليس مستغرباً من مبارك، بل المستغرب هو ألا يحدث!*

ابراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن
  • الدرقاش: برنامج الدبيبة هو السلام وليس الحرب
  • كاتس يحذر الحوثي: ستواجهون حصارا شاملا إن لم تتوقف الهجمات
  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها
  • الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين
  • زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
  • التلغراف: بريطانيا تحذر من ضربة نووية روسية محتملة وتستعد لسيناريو الحرب النووية
  • نائب ترامب: نحاول إيقاف الصراع بغزة وهذه ليست إبادة