سرايا - خاص - قال الصحفي الفلسطيني نبيه كحيل، إن الضفة الغربية تشهد تصاعد لعدوان الاحتلال في مختلف المدن والمناطق سيما وأن جيش الاحتلال نفذ عددا من الاقتحامات لمدينة جنين ومخيمها الى جانب نابلس وطولكرم ومخيماتها "طولكرم ونور شمس" بشمال الضفة الغربية نتج عنه العديد من الانتهاكات والاعتقالات والشهداء.




وأضاف كحيل بحديث لسرايا، اليوم الثلاثاء، انه وفي هذه الاثناء هناك اشتباكات في الخليل وجنين وسط انفلات لعصابات المستوطنين بالإضافة الى الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في بلدة سنجل شمال رام الله منذ 7 أكتوبر، لافتا ان هناك اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في وسط مدينة خانيونس، مؤكدًا على ان جيش الاحتلال استهدف مدنيين بصواريخ في الضفة الغربية.


وحول تعذيب المعتقلين من ابناء قطاع غزة قال كحيل: "ان الجيش ينفذ عمليات تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها معتقلون وبعضهم تعرضوا للإخفاء قسريًا داخل معسكرات للجيش:.

وأضاف ان عمليات التعذيب القاسية تضمنت التجريد الكامل من الملابس والإجبار على الجلوس في العراء على ركبهم لساعات وسط شتائم وإهانات حاطة بالكرامة، لافتا ان الجيش أجبر المعتقلين على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة فيما تعرض آخرون لعمليات "الشبح" أو التعليق من الأيدي والأرجل .


إقرأ أيضاً : وسم "أربيل" يتصدر منصات التواصل .. وصواريخ إيرانية تضرب العراق !إقرأ أيضاً : ترفيعات واسعة في الجمارك (أسماء)إقرأ أيضاً : وفد رسمي اردني الى جنيف لمناقشة تقرير المملكة في مجلس حقوق الإنسان


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال جنين نابلس اليوم الخليل الله الاحتلال مدينة الاحتلال غزة سرايا مدينة مجلس العراق اليوم نابلس الخليل الله غزة الاحتلال جنين

إقرأ أيضاً:

دمر الاحتلال أرشيفه.. مصور صحفي بغزة يقايض كاميرته بكيس طحين

غزةـ "إن عيوننا تحترق من خلف عدسات الكاميرا، وأقدامنا بالكاد تحملنا من شدة الجوع، وقلوبنا يعتصرها الحزن والقلق على أطفالنا المجوعين أيضا" بهذه الكلمات يصف المصور الصحفي فادي ثابت واقع المجاعة التي تنهش أجساد الغزيين، ومن بينهم الصحفيون الذين تحولوا من شهود على المأساة إلى جزء أصيل منها.

يتحدث ثابت بمرارة عن يومياته قائلا للجزيرة نت "في غزة نحن لسنا مجرد صحفيين نروي المأساة ونوثقها، إننا جزء من هذا الشعب المجوع، نلاحق الخبر والصورة بأمعاء خاوية، وقلوب مرتجفة، وأصوات مبحوحة".

ويشير إلى الأعباء التي تثقل كاهله، كأب وزوج، فضلا عن كونه شاهدا على معاناة لا تنتهي، تتجلى في كل زاوية وشارع وخيمة، وتعلق في قلبه وعقله ندوبا لا تزول.

وفي ظل ضيق الحياة، لم يجد ثابت (35 عاما) أغلى من كاميرته ليعرضها للمقايضة مقابل كيس دقيق يسد به جوع طفله وحيد (30 شهرا) وزوجته الحامل في شهرها الثامن، ورغم رمزية الكاميرا كأداة مهنية وتاريخية توثق مسيرته فإن الحاجة دفعت به إلى هذا الخيار الصعب.

معظم التكايا الخيرية في غزة إما دمرت أو نفدت موادها الغذائية (الجزيرة) درع لا يقي من الجوع

كل صباح، يرتدي ثابت درعه الصحفي الثقيل الذي يقول إنه بات "يخفي آثار الجوع على جسدي أكثر مما يحميني من الرصاص" مستذكرا استشهاد عشرات الصحفيين رغم ارتدائهم هذا الدرع، ويخرج من خيمته نحو الميدان باحثا عن قصة أو لقطة توثق المأساة. في وقت أغلقت معظم التكايا والمطابخ المجتمعية أبوابها، إما بفعل القصف المباشر أو نتيجة نفاد المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ 2 مارس/آذار الماضي.

وتتسارع المشاهد المؤلمة في ذاكرة الصحفي الفلسطيني، حيث يختلط صوت صراخ الأطفال الجياع ببكاء الآباء العاجزين، وتزداد وطأتها مع صوت معدته الفارغة، كما يقول للجزيرة نت.

ويتوقف ثابت عند لحظة قاسية عاشها مؤخرا، حين طلب منه طفله ساندويتشا قائلا "بابا جوعان" ولكنه لم يجد في خيمته لا خبزا ولا شيئا يسد رمق الصغير، مما جعله يشعر بأن "العالم متوحش" خاصة عندما بكى وحيده قائلا "أنا زعلان منك" متسائلا: هل يوجد أصعب من شعور العجز لدى أب لا يملك رغيفا لطفله؟

ثابت يشعر بالقلق الشديد على طفله وزوجته الحامل في ظل مجاعة حادة تفتك بسكان غزة (الجزيرة) منفى داخل الوطن

يقيم ثابت مع أسرته في خيمة بمخيم للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط القطاع) وقد خسر منزله بالكامل في منطقة جحر الديك التي تعرضت لاجتياح بري إسرائيلي وتحولت إلى جزء مما يعرف بـ"محور نتساريم".

إعلان

ويقول "كنت أول صحفي يدمر الاحتلال منزله بالكامل" مشيرا إلى خسارته معدات التصوير والأرشيف المهني الذي وثق نحو 15 عاما من العمل بما يشمل حروبا وجولات تصعيد ومسيرات العودة.

وقد نجت من هذه المجزرة كاميرا واحدة كان قد أعارها لصديق قبل الحرب، وهي التي بات مجبرا على مقايضتها من أجل تأمين رغيف خبز.

ويشير ثابت إلى أن أسرته ظلت نحو 10 أيام دون دقيق، وكانت تعتمد فقط على ما تقدمه تكية بسيطة من عدس أو معكرونة، وغالبا ما يحصلون على كميات محدودة في ظل الازدحام الشديد.

ويقضي الصحفي ساعات طويلة في طوابير الطعام أو جولات بحث بأسواق شبه خالية، وغالبا ما يعود لأسرته خاوي اليدين، وقلبه مثقل بالحزن والخيبة، ويضيف "زوجتي الحامل تعاني من ضعف شديد بالدم، وقد حذرتها الطبيبة من أن ذلك قد يعرضها لمضاعفات أثناء الولادة، كما أن حجم الجنين أقل من الطبيعي".

الأسطل: الصحفيون الفلسطينيون دفعوا ثمنا باهظا (الجزيرة) ثمن الحقيقة

ويضع تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين هذا الواقع في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف "حراس الحقيقة" ويقول للجزيرة نت "الاحتلال الذي قتل الصحفيين ولاحقهم بغرض ترهيبهم ومنعهم من مواصلة رسالتهم السامية، هو نفسه الذي يجوعهم الآن مع أكثر من مليوني إنسان".

وبحسب بيانات رسمية، ارتفعت حصيلة شهداء الصحفيين إلى 232 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة، علاوة على اعتقال عدد آخر.

ويؤكد الأسطل أن الصحفي الفلسطيني دفع ثمنا باهظا لكنه يواصل أداء رسالته رغم الجوع والخطر، ويقول "الصحفي هنا إنسان وصاحب قضية، يرى أبناءه يتألمون من الجوع، لكنه لا ينسحب من الميدان، وأثبت خلال هذه الحرب أنه جدير بالثقة".

ويشير إلى أن نقابة الصحفيين على تواصل دائم مع مؤسسات دولية وإقليمية فاعلة، وتضعها في صورة ما يواجهه الصحفيون في غزة، وتحثها على الضغط على إسرائيل للسماح بدخول صحفيين أجانب للاطلاع على حجم الكارثة وإسناد زملائهم الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقتحم قرى في الضفة الغربية 
  • مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
  • غوتيريش: الأفعال المقوضة لحل الدولتين وضم الضفة الغربية يجب أن يتوقفا
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • العدو الإسرئيلي يعتقل 118 طالبًا من الثانوية العامة في الضفة الغربية
  • تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائية
  • دمر الاحتلال أرشيفه.. مصور صحفي بغزة يقايض كاميرته بكيس طحين
  • 10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
  • موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • نتائج توجيهي 2025 فلسطين – رابط نتائج الثانوية العامة 2025 الضفة الغربية