هَل تَوّسط الناصري لتمكين "إسكوبار الصحراء" من الحصول على شهادة الانتساب للزاوية الناصرية بزاكورة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
هل فعلا توّسط سعيد الناصري رئيس الوداد، لتاجر المخدرات المالي محمد بنبراهيم، الذي يقضي عقوبة سجنية لمدة 10 سنوات، للحصول على شهادة شرفية من نقيب الزاوية الناصرية بزاكورة؟
وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع “اليوم 24” إلى أن “إسكوبار الصحراء” يتوفر على شهادة شرفية موقعة بخط نقيب الزاوية الناصرية تفيد بأن والدته تنتمي لرابطة المرابطين الناصريين.
الحصول على هذه الشهادة تم بتدخل من الناصري عقب زيارة لنقيب الزاوية بمركز “تامكروت”، وتناول وجبة غذاء معه.
وكان الهدف من وراء الحصول على هذه الشهادة تعزيز طلب حصول “إسكوبار الصحراء” على الجنسبة المغربية بعدما قرر الاستقرار نهائيا بالمغرب.
وحصل على هذه الشهادة سنة 2013 بالتزامن مع تنظيم مهرجان زاكورة الذي موّله المالي بن إبراهيم بـ150 مليون سنتيم، ووضع رهن إشارة منظميه سيارات رباعية الدفع من نوع رنج روفر.
وتم توجيه أصابع الاتهام إلى الناصري بالتوسط لـ”إسكوبار الصحراء” للحصول على هذه الشهادة، حيث وضع “إسكوبار الصحراء” لأجل ذلك 20 ألف درهم هبة في صندوق الزاوية. كما موّل لفائدة الناصري “حملة انتخابية سابقة لأوانها بالمنطقة عن طريق تقديم هبات وهدايا لبعض الأشخاص”.
بالإضافة إلى تقديم “مبلغ مالي كبير لبناء مسجد بالمنطقة، وتسليم الناصري مبلغا مَاليا آخر على شكل تسبيق لإنشاء مصنع لتلفيف وتصدير التمور”.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسکوبار الصحراء على هذه الشهادة
إقرأ أيضاً:
مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
في تقرير موسّع نُشر في عدد يوليو 2025 من مجلة "The UNESCO Courier"، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على محافظة العُلا بوصفها "لؤلؤة الصحراء السعودية"، كاشفة عن تفاصيل مشوقة حول التحولات الكبرى التي شهدتها هذه الواحة التاريخية، التي كانت محطة مركزية على طريق البخور الذي ربط الجزيرة العربية بالحضارات الشرقية والغربية عبر العصور.
وذكرت المجلة أن العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة في منطقة المدينة المنورة، كانت لفترة طويلة كنزًا أثريًا محفوظًا بعيدًا عن الأنظار، لكن أعمال البحث والتنقيب التي تقودها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ عام 2017 بدأت تكشف طبقة تلو الأخرى من تاريخها العميق، الذي يعود إلى ما قبل 200 ألف عام.
الحِجر.. بوابة الأنباط إلى التاريخ العالميأبرز ما ركّز عليه التقرير هو موقع "الحِجر" الأثري (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يضم 111 ضريحًا منحوتًا في الصخور، تُظهر تأثيرات ثقافات عدة مثل الحضارة المصرية واليونانية والآشورية. وقد استُخدمت هذه القبور كمراقد للنخبة، وزُيّنت بنقوش ونصوص قديمة توثق أسماء أصحابها وتضع تعاويذ لدرء الأرواح الشريرة.
وأكد التقرير أن الحِجر كانت مدينة مزدهرة قبل أكثر من 2000 عام، حيث كانت محطة للقوافل التجارية التي تمر عبر طريق البخور لتتزود بالمياه والتمر والبضائع، حتى أصبحت في القرن الأول الميلادي عاصمة الأنباط في الجنوب.
مشروع حضاري وسياحي غير مسبوقمنذ تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عام 2017، باشرت المملكة خطة طموحة لتحويل العُلا إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، بالتوازي مع رؤية السعودية 2030. وقد استُقطب عشرات الخبراء من أكثر من 20 دولة، بينهم علماء آثار ومؤرخون ومختصون في اللغات القديمة، بهدف استكشاف الكنوز المدفونة وإعادة ترميم المعالم المكتشفة.
ويشير التقرير إلى أن العُلا باتت موطنًا لآلاف المعالم الأثرية، من ضمنها أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم، وأكبر فأس حجري في العالم يعود تاريخه إلى أكثر من 200 ألف عام، ومواقع طقسية قديمة تعود لـ7 آلاف سنة.
جبل عكمة.. مكتبة مفتوحة على التاريخوصف التقرير جبل عكمة، المدرج حديثًا ضمن سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، بأنه "مكتبة مفتوحة" على الهواء الطلق، تضم نحو 300 نقش صخري يعود معظمها إلى ما بين 800 و100 قبل الميلاد. وقد نجح باحثون سعوديون بقيادة البروفيسور سليمان الذييب في فك رموز لغات قديمة مثل الآرامية والصفائية والمينائية والنبطية، وأبرزها اللغة الدادانية التي كانت تُستخدم في ممالك دادان ولحيان القديمة.
العُلا الحديثة.. حيث يلتقي التراث بالتنميةأبرز التقرير كيف تحوّلت العُلا من بلدة صغيرة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، حيث يتم تطوير الفنادق، وتحديث مطار العُلا، واستقبال مئات الآلاف من الزوار سنويًا، تجاوز عددهم 286 ألف زائر في عام 2024. كما أشار إلى التوازن الدقيق الذي تسعى المملكة للحفاظ عليه بين حفظ التراث الأثري والتنمية السياحية المستدامة.
وفي ختام التقرير، شدد خبير اليونسكو خوسيه إغناسيو ريفيا على أهمية ضمان أن تظل القيم الإنسانية والمعرفية والثقافية في صلب عملية التطوير، معتبرًا أن العُلا تمثل نموذجًا عالميًا في ربط التراث بالتنمية المسؤولة.
العلاأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.