«هنية» تتمسك بالمنشار والشاكوش بعد السبعين: 7 ساعات يوميا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بابتسامة تشق تجاعيد وجهها، تقف الحاجة «هنية» وسط صالة منزلها الصغيرة، لممارسة عملها فى النجارة، مُستعينة بفأرة ومنشار وشاكوش عفى عليها الزمن، إذ بلغ عمرها 100 سنة أو أكثر، توارثتها عن والدها، وعملت بها 75 عاماً، تقطع الأخشاب وتقيسها، ثم تجمعها لتصنع الشكل المطلوب منها.
اقترب عمر «هنية عبدالحميد» من الـ80 عاماً، لكنها تأبى أن تتوقف عن العمل، بل تؤكد أنّها ستظل تعمل فى النجارة حتى تموت، تصنع «طبلية» وكراسى متفاوتة الأحجام للكبار والأطفال، ومناضد، كما علّمها والدها فى السابق.
تحكى «هنية» أن والدها قرّر إخراجها من التعليم، وهى فى الصف الأول الابتدائى، واصطحبها برفقة أسرتها إلى الدرب الأحمر بالقاهرة، للعمل نجار باب وشباك، فكانت تذهب إلى الورشة وتُقلد والدها أثناء العمل، وحينما لاحظ ذلك صنع لها فأرة ومنشاراً وشاكوشاً، وبدأ فى تعليمها النجارة لكى تساعده.
احترفت الحاجة «هنية» العمل فى النجارة فى سن صغيرة، ثم تزوجت وكان زوجها يعمل ترزياً، ودخله محدود، بينما كان «حماها» نجاراً مثل والدها، فطلبت منه أن يأتى لها بأخشاب لتعمل من داخل المنزل لمساعدة زوجها، فوافق وبدأت العمل من داخل منزلها فى النجارة بالفعل، وأصبحت تصنع طاولات الخبز للأفران.
ساعدت النجارة الحاجة «هنية» وزوجها على تعليم أبنائهما السبعة: «خلفنا 5 بنات وولدين، وصمّمنا نعلمهم كويس، لأن أبويا حرمنى من التعليم، وزوجى كمان والده حرمه من التعليم»، مُشيرة إلى أنّ لديها 10 أحفاد.
تعمل النجارة السبعينية منذ الـ10 صباحاً وحتى 5 المغرب، فقد اعتادت على احترام جيرانها، خصوصاً أنّ لديهم أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وتروى أنّ حفيدها طالب فى الصف الأول الإعدادى التقط لها فيديو دون أن تدرى، ونشره على «تيك توك»، وحقّق مشاهدات عالية جداً، ثم علّمها كيفية النشر على التطبيق، حتى أصبح لها حساب مشهور ويتابعها الآلاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النجارة الأخشاب التعليم الدرب الأحمر
إقرأ أيضاً:
100 غرام يوميا قد يكلّفك الكثير.. الأطعمة المعالجة تشكل تهديدا خطيرا
حذّر موقع "أبونيت دي" الألماني من خطورة تناول الأطعمة المعالجة بكثافة، مشيرا إلى أن تحليلا شاملا لـ41 دراسة علمية شملت أكثر من 8 ملايين بالغ، كشف عن صلة مباشرة بين استهلاك هذه المنتجات وارتفاع خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بل زيادة في معدل الوفاة الإجمالي.
البيانات أظهرت أن تناول 100 غرام فقط من الأطعمة المعالجة للغاية يوميا يؤدي إلى:
ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%. زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5.9%. ارتفاع خطر أمراض الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 19.5%. زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 1.2%. زيادة في معدل الوفاة الإجمالية بنسبة 2.6%.كما أشار الموقع إلى أن هذا النمط الغذائي قد يرفع خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق، خاصة مع الاستهلاك المنتظم والمستمر.
يُفسّر الموقع الألماني التأثيرات السلبية للأطعمة المعالجة بأنها تحتوي غالبا على:
كميات عالية من الدهون، السكر، والملح. كثافة غذائية منخفضة للغاية. ندرة أو غياب الألياف، والفيتامينات، والمعادن الأساسية.ويؤدي هذا الخليط إلى زيادة الوزن (السمنة)، واضطرابات في التمثيل الغذائي للدهون، إلى جانب ضعف حساسية الجسم تجاه الإنسولين، مما يمهد للإصابة بالسكري وأمراض مزمنة أخرى.
حدد "أبونيت دي" أبرز أنواع الأطعمة التي تدخل ضمن هذه الفئة، وتشمل:
إعلان المشروبات الغازية والمشروبات السكرية. رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحة. الحلويات، الشوكولاتة، البسكويت التجاري. البيتزا المجمدة، المعكرونة سريعة التحضير، والوجبات الجاهزة. حبوب الإفطار عالية السكر. اللحوم المعالجة وبدائل النقانق النباتية التي تحتوي على إضافات صناعية. ماذا تعني "الأطعمة المعالجة للغاية"؟عرّف الموقع هذه المنتجات بأنها تلك التي خضعت لعمليات تصنيع مكثفة بهدف تغيير نكهتها، وقوامها أو مدة صلاحيتها، وغالبا ما تحتوي على:
نكهات وألوان اصطناعية. مواد حافظة ومستحلبات. عدد كبير من المكونات الصناعية.وتخلو عادة من المكونات الطبيعية أو الطازجة، مما يجعلها فقيرة غذائيا، وإن كانت مشبعة بالسعرات.
ومع تصاعد القلق من الآثار الصحية بعيدة المدى، حثّ خبراء الصحة العامة على:
الابتعاد عن الأطعمة المعالجة قدر الإمكان. الاعتماد على الأغذية الطازجة والمكونات الطبيعية. قراءة الملصقات الغذائية للتحقق من محتوى السكر، والدهون، والإضافات.وتسلط الدراسة الضوء على مسؤولية المستهلك في اختيار نظام غذائي متوازن، وتوجه تحذيرا صريحا من الاعتماد طويل الأمد على منتجات غذائية مصنعة تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية بشكل كبير.