تخيل عالمًا تستيقظ فيه على همسة خافتة من منزلك الذكي، الذي يعرف تمامًا ما تحتاجه قبل أن تدرك ذلك أنت نفسك!. يفتح لك الستائر لتزورك أشعة الشمس الصباحية، ويعدل درجة الحرارة للمستوى المثالي لجسمك ومتطلباته الصحية، وبينما تهم للاستعداد ليومك تقوم مرآتك بتوفير تحديثات حول الطقس وحالة المرور والتذكيرات الشخصية.

تتجه لمطبخك فتقترح عليك ثلاجتك خيارات الإفطار بناء على تفضيلاتك الغذائية وما هو متوفر في باطنها حاليًا. حتى أنها تقوم بإرسال إشعارات إلى تطبيق البقالة الخاص بك لإعادة تخزين العناصر الأساسية التي تحتاجها. في هذه الأثناء، تبدأ آلة القهوة بتحضير مزيجك المفضل بمجرد أن يشعر بوجودك. كل ذلك بينما تعد أنت إفطارك باستخدام النباتات والأعشاب الطازجة التي حصدتها من البيت الزجاجي المصغر لديك، والذي يقوم بتعديل الظروف الأنسب لنموها دون تدخل منك.

ولا ينتهي الأمر عند عتبة المنزل، ففي طريقك إلى العمل -إن لم تكن تعمل في مكتبك الافتراضي- ستتنقل بك سيارتك الذكية عبر المرور بتحديثات فورية، مع تعديل المسار لتحسين وقت السفر، وستتواصل مركبتك مع المركبات الأخرى على الطريق لضمان تنقل سلس وفعال. وفي المكتب أيضًا، سيستخدم مكان عملك أجهزة ذكية لإدارة استهلاك الطاقة ومراقبة صحة المعدات وخلق بيئة مريحة مصممة وفقًا لتفضيلات الموظفين.

وعلى مدار اليوم، ستتابع الأجهزة القابلة للارتداء مقاييس صحتك، موفرة رؤى لمساعدتك على اتخاذ خيارات أكثر صحة. وفي المساء، عند عودتك إلى المنزل، سيتم تعديل نظام الإضاءة الذكي لديك لخلق أجواء مريحة. بعد أن قضى نظام الأمان المنزلي المتكامل مع التكنولوجيا الذكية بقية اليوم في ضمان أمن ممتلكاتك، وإرسال التنبيهات والتحديثات إلى هاتفك. وحتى في المساء، سيحلل جهاز تتبع النوم الذكي أنماط نومك وسيقوم بضبط فراشك الذكي للراحة الأمثل.

هكذا ستقوم التكنولوجيا الحديثة بتعزيز وتبسيط كل جانب من جوانب حياتك من خلال شبكة مترابطة من الأجهزة الذكية، أو ما يطلق عليه بـ«إنترنت الأشياء»، الذي يصبح يومًا بعد يوم جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دليلك الذكي لتنظيف السجاد من دون غسله

السجاد عنصر أساسي في ديكور المنزل، يمنحه لمسة من الدفء والأناقة، لكنه يتعرض بسهولة للاتساخ بسبب حركة الأقدام، وانسكاب السوائل، وتراكم الغبار. ولا يقتصر تنظيفه على الحفاظ على المظهر الجمالي، بل يلعب دورا مهما في حماية الصحة وتحسين جودة الهواء داخل المنزل. وتختلف تقنيات التنظيف باختلاف نوع السجاد ومدى اتساخه.

ورغم أهمية الكنس المنتظم، فإنه لا يكفي وحده، إذ يتطلب الأمر أحيانا استخدام التنظيف الرطب للتخلص من البقع العميقة. في هذا التقرير، نقدم دليلا عمليا لأفضل طرق التنظيف اليومية والدورية، مع نصائح مخصصة لكل نوع من أنواع السجاد.

السجاد الصناعي المصنوع من النايلون أو البوليستر يتميز بمقاومته العالية وسهولة تنظيفه (شترستوك) أفضل طرق تنظيف السجاد التنظيف بالبخار

يعد التنظيف بالبخار من أكثر طرق تنظيف السجاد فعالية، إذ يستخدم جهاز بخار الماء الساخن المضغوط لاختراق النسيج بعمق، مما يساعد على إذابة الأوساخ وشفطها مع البكتيريا والعث. هذه الطريقة مثالية للسجاد المصنوع من النايلون أو البوليستر، وللمنازل التي تضم أطفالا أو حيوانات أليفة.

من أبرز مميزاته أنه ينظف بعمق ويقضي على الجراثيم، لكنه يتطلب وقتا للتجفيف (6-12 ساعة)، ولا ينصح به للسجاد الحساس كالصوف الطبيعي لتجنب الانكماش. يعد التنظيف بالبخار الخيار الأنسب للسجاد المتسخ بشدة أو المعرض للتلوث اليومي.

إعلان التنظيف الجاف

يعد التنظيف الجاف خيارا مثاليا للسجاد الحساس، حيث يستخدم مسحوق أو رغوة خاصة تفرك على السطح لامتصاص الأوساخ، ثم تكنس بعد أن تجف. وأبرز مميزاته أنه لا يحتاج إلى ماء، مما يعني تجفيفا فوريا وتنظيفا سريعا دون رطوبة، لكنه لا ينظف البقع العميقة بفعالية، وقد يترك بقايا إذا لم يشفط بشكل جيد.

يوصى بهذه الطريقة في الأماكن التي تحتاج إلى تنظيف سريع دون توقف طويل. يعتبر التنظيف الجاف مثاليا للاستخدام المنزلي السريع وآمنا على الأقمشة الرقيقة.

طريقة التغليف

تعد تقنية التغليف من الأساليب الحديثة في تنظيف السجاد، حيث يُرش محلول خاص على السطح يتحول عند الجفاف إلى بلورات تحيط بالأوساخ، مما يسهل إزالتها لاحقًا بالكنس. تمتاز هذه الطريقة بسرعة التطبيق وعدم الحاجة إلى استخدام الماء، مما يجعلها مثالية للصيانة الدورية في الأماكن ذات الاستخدام الخفيف. ومع ذلك، فهي غير فعالة في معالجة البقع العميقة أو الأوساخ الثقيلة.

يُوصى باستخدامها للحفاظ على نظافة السجاد بين جلسات التنظيف العميق، خاصة في المكاتب والمنازل ذات حركة المرور المعتدلة. ومع أنها فعالة في التنظيف السطحي، فإنها لا تُغني عن التنظيف بالبخار عند التعامل مع بقع عنيدة.

شامبو السجاد

شامبو السجاد هو منتج مخصص للتنظيف العميق، يُستخدم خصيصا في حالات تراكم الأوساخ الثقيلة والدهون. تعتمد الطريقة على توزيع محلول الشامبو على السجاد، ثم فركه باستخدام فرشاة، وتركه ليجف قبل شفطه. تُعد هذه الطريقة فعالة في إزالة الأوساخ الصعبة، غير أنها قد تخلّف بقايا لزجة في حال عدم شطفها جيدا، مما يؤدي إلى جذب الغبار لاحقا. كما أنها تحتاج إلى وقت طويل حتى يجف السجاد تماما.

لذلك، يُنصح باستخدامها ضمن جلسات التنظيف الموسمية وليس بشكل يومي، مع أهمية استخدام أجهزة ذات قدرة شفط قوية لتقليل بقايا الشامبو وضمان نتائج أفضل.

التنظيف الجاف يعد خيارا مثاليا للسجاد الحساس (شترستوك) لكل نوع سجاد عناية خاصة

تحتاج أنواع السجاد المختلفة إلى طرق عناية خاصة تتناسب مع خاماتها للحفاظ على جودتها ومظهرها. فالسجاد الصوفي، على سبيل المثال، حساس للحرارة العالية، لذا يُنصح بتجنب استخدام الماء الساخن، لأنه قد يسبب انكماش الألياف، ويُفضل تنظيفه بالبخار عند درجة حرارة منخفضة أو باستخدام طرق التنظيف الجاف، مع ضرورة تجفيفه بسرعة لتفادي نمو العفن.

إعلان

أما السجاد الحريري، فهو شديد الحساسية ويتطلب تعاملا أكثر حذرا؛ إذ يُفضل تجنب استخدام الفرش الخشنة أو المواد الكيميائية القوية، ومن الأفضل إرساله إلى متخصصين لضمان تنظيفه بشكل آمن وفعّال.

في المقابل، يتميز السجاد الصناعي المصنوع من النايلون أو البوليستر بمقاومته العالية وسهولة تنظيفه، إذ يمكن استخدام البخار أو المنظفات القوية، كما يُعد الخل المخفف خيارا آمنا وفعالا لإزالة البقع. إن معرفة خصائص كل نوع من السجاد تساعد في اختيار أسلوب العناية المناسب، مما يطيل من عمره ويحافظ على رونقه.

كيف تحافظ على نظافة السجاد؟

الحفاظ على نظافة السجاد لا يعني غسله بشكل متكرر، بل يعتمد على اتباع روتين يومي ذكي يقلل من الحاجة للتنظيف العميق. فالغسيل المتكرر مرهق ومكلف، وقد يؤدي إلى تآكل الألياف مع مرور الوقت. أما العناية المنتظمة واتباع خطوات بسيطة، فهي كفيلة بالحفاظ على جمال السجاد وجودته لفترة أطول.

الحفاظ على نظافة السجاد لا يعني غسله بشكل متكرر (شترستوك) نصائح أساسية للعناية اليومية بالسجاد

الكنس المنتظم: يُنصح بكنس السجاد مرتين أسبوعيا على الأقل باستخدام مكنسة كهربائية ذات قوة شفط جيدة، وذلك لإزالة الغبار والوبر والفتات ومنع تراكم الأوساخ داخل الألياف، مما يحافظ على نظافة السجاد ويطيل عمره.

التعامل الفوري مع البقع: ينصح بالتعامل مع أي بقعة فور حدوثها، باستخدام محلول بسيط من الماء والخل، أو الاستعانة بجهاز تنظيف بالبخار منزلي لإزالة البقع العنيدة.

إزالة الروائح: رش صودا الخبز على السجاد وتركها 15-30 دقيقة قبل الكنس يساعد على امتصاص الروائح الكريهة بشكل فعال.

حيل ذكية للحفاظ على مظهر السجاد

إنعاش الألياف المسطحة: لإعادة نفش المناطق التي تعرضت لضغط الأثاث، يمكنك استخدام شوكة مطبخ برفق لفك الألياف واستعادة مظهرها الأصلي.

إزالة العلكة: عند التصاق العلكة بالسجاد، ضع بضع مكعبات ثلج عليها حتى تتجمد العلكة، ثم أزلها بلطف باستخدام أداة غير حادة دون إتلاف الألياف.

إعلان

تعطير السجاد: امزج القليل من صودا الخبز مع بضع قطرات من زيت عطري مثل اللافندر أو النعناع، وانثر المزيج على السجاد، واتركه لبعض الوقت قبل كنسه لتعطير المكان برائحة منعشة.

إزالة التجاعيد: لعلاج التموجات أو التجاعيد في السجاد، ضع قطعة قماش مبللة فوق المنطقة المتجعدة، ثم مرّر مكواة بخارية عليها برفق حتى تعود الألياف إلى وضعها الطبيعي.

الالتزام بهذه الحيل البسيطة بشكل منتظم يغنيك عن الغسل المتكرر، ويحافظ على نظافة السجاد ومظهره الصحي والأنيق لأطول فترة ممكنة، دون جهد أو تكلفة زائدة.

مقالات مشابهة

  • كيف تُعيد المنصات الذكية تشكيل مستقبل التقنية؟
  • التحوُّل نحو خدمات مصرفية رقمية حصرية والعمليات السحابية في مستقبل قائم على التكنولوجيا
  • الرئيس السيسي يشهد افتتاح مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية بالوادي الجديد
  • جوجل تدمج مساعد Gemini الذكي في متصفح كروم
  • وزارتا‎ العدل وشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تُطلقان رسميًا نظام الدمج الرقمي لأوامر الدفع القضائية
  • دليلك الذكي لتنظيف السجاد من دون غسله
  • شباب اليوم يهربون من الهواتف الذكية.. ويعودون إلى الموبايل العادي
  • مدير إنتل السعودية: 80% من سوق المعالجات لنا.. والذكاء الاصطناعي مستقبل الرقائق
  • تعرف على أحدث المنتجات الذكية القابلة للارتداء
  • «حافظ على صحتك».. ما هي طرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري؟