محمد عبد القادر: لقاء تقدم .. هزيمة الجيش ونهاية المعركة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
□ هل يعلم سعادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش المغدور أن اي لقاء يجمعه ب (شلة العمالة والغدر والخيانة) الموسومة ب(تقدم) سيكون طعنة نجلاء فى خاصرة القوات المسلحة وقلب الشعب الذى لفظ هذه المجموعة واختار خندق المقاومة حتى نهاية اخر جنجويدي وقحاتي عميل؟
□ هل يعلم الفريق البرهان ان اي ظهور له كقائد للجيش مع الجناح السياسي للمليشيا المتمردة يعني نهاية المعركة وهزيمة الجيش وتسيد الجنجويد ومن شايعهم من عملاء الداخل ارض المواجهة العسكرية والسياسية وب (تسليم مفتاح)؟
□ ربما لايعلم البرهان أن اي ظهورله مع الفاشل المتامر عبدالله حمدوك يعني نهاية اخر سطر فى كتاب جيشنا المقدام، وان استماعه لهذه الفئة التى ظلت تناصب القوات المسلحة العداء وتعمل على تفكيكها سيكون بمثابة اعلان لنهاية الجيش الوطني الموحد، وتدشين صفحة جديدة فى تاريخ السودان (الذى كان) توثق لانتصار المليشيا المتمردة على الارادة الوطنية بموافقة عبدالفتاح البرهان اخر قائد للجيش الوطني الموحد.
□ هل كان السيد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى الرجل الثاني فى تراتبية الدولة بكامل وعيه السياسي وهو يعلن عبر منبر (الجزيرة مباشر) ان قائد الجيش وافق على لقاء (تقدم) التى قال عقار قبل ايام انه لم يسمع بها، ما هذا التخبط الذى يبديه نائبك فى مجلس السيادة هل كانت (زلة لسان)، ام هي تمرير لنوايا مبيتة، ام تراها بالونة اختبار اردتم عبرها قياس حساسية الشعب السوداني تجاه اي لقاء مرتقب مع (قحت) بقيادة العميل الفاشل عبدالله حمدوك.
□ نلفت نظركم سعادة الفريق اول البرهان، أن الذين طلبوا لقائك لايعترفون بك كرئيس للمجلس السيادى الصفة التى يناديك بها كل العالم حتى اممه المتحده ودوله الكبرى، وانهم يطلبونك فقط كقائد للجيش الذى يواجه الان كفيلهم العسكري ويعاني من غدرهم وتواطئهم وسعيهم لتفكيكه اناء الليل واطراف النهارحتى وقعت الواقعة.
□ ثم أليست هي (تقدم) التى جلس نشطاؤها يصفقون للاراجوز حميدتي وهو يلقي عليهم فاصلا من النكات وهم يقهقهون ويضحكون بينما حلفائهم الجنجويد يقتلون الابرياء ويغتصبون الحرائر وينهبون الاموال ويخرجون الناس من ديارهم فى الخرطوم والجزيرة وبقية المدن فى وسط وغرب السودان.
□ هل نسيت يا سعادة الفريق البرهان خطابك فى (قاعدة جبيت) قبل ايام وانت تكيل لهم من ( البركاوي) ما يستحقون، وتغضب من مياعتهم وضحكهم امام كفيلهم العسكري الذى قتل امهاتكم وسرق اموالكم وزعطكم ).
□ ألم تقلها ب( عضمة لسانك)، أليس (هم المزعوطون) الذين رميتهم باقذع الالفاظ امام جنودك فى (قاعدة جبيت)، واعلنت من هناك التعبئة والاعتراف بالمقاومة الشعبية حتى نهاية الجنجويد ومن لف لفهم من القوى المدنية الخائنة ( تقدم) التى اعلن عقار انك وافقت على الاجتماع بها.
□ ثم ماهي مشروعية هذه القوى المدنية ( تقدم) الاخلاقية والسياسية، وماهي صفتها التى ستحملك للجلوس معها لحل ازمة الحرب التى اوقدوا نارها ومافتئوا بنفخون فيها ويصفقون لمشعلها وهو يحرق السودان ويقتل اهله وينهب اموالهم ويغتصب حرائرهم.
□ اى لقاء ب(تقدم) لن يكون سوى ( محلل) لالغاء الطلاق البائن بينونة كبرى بين شعبنا السوداني الابي ومليشيات متمردة وغادرة ومعتدية اثيمة اسمها مليشيا الدعم السريع.
□ هل مازلت تهاب الخارج ياسعادة الفريق البر هان وانت مسنود باقوى شعب ومقاومة من الداخل، وهل تعتقد ان (اذرع تقدم) الخارجية كافية لابقائك فى الحكم ان لم تكن محصنا بالتفاف الغبش من اهل السودان الصالحين الاوفياء..
□ كبر مقتا يا سعادة الفريق اول البرهان ان يساورك مجرد تفكير فى الاجتماع بتقدم بعد مباركتها لقتل واغتصاب ونهب وتشريد وتنزيح السودانيين، وصمتها عن الجرائم المفزعة التى ارتكبت بحق الشعب، الم تسمع وتقرأ ان هؤلاء الخونة و( من خيابتهم) ينظمون ورش عمل لتعليم بنات السودان كيفية تفادى الحمل فى حالات الاغتصاب، بمعني دعوتهن للاستمتاع باللحظة بدلا من تصديهم للمغتصب اوحثهن على مقاومة المجرمين المعتدين.
□ سعادة الفريق اول البرهان لقد توافرت لك من الارادة الشعبية ما تستطيع ان تواجه بها العالم لو واتتك الجراة وغمرتك الثقة الكافية فى ابناء شعبك، اعرض عن تقدم ومن شايعها فانهم لم يتركوا لك طريقا سوى اجتثاث شافتهم ومسحهم من على الخارطة السياسية وقطع دابر افكارهم الدخيلة الى يوم الدين، انهم لايشبهون الشعب السوداني ولاقيمه وتاريخه، يباركون تجنيد الدعم السريع للقبائل والمرتزقة ويزعجهم جدا تسليح المواطنين حتى يدافعون عن اموالهم واعراضهم المستباحة.
□ اتركهم سعادة الفريق البرهان فقد استحالوا الى جيفة نتنة يتقيأ من منظرها وروائحها الشعب السوداني وهم يتواطاون مع من قتله ونهبه واغتصب حرائره واخرجه من منازله وشرده بين البلدان والعواصم وجعله ما بين جريح وقتيل ونازح ولاجئ وطريد، اتركهم فانهم عمل غير صالح، وامضي مع مقاومتك الشعبية، اما الى النصر فوق الانام ، واما مع الله فى الخالدين.
محمد عبد القادر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سعادة الفریق
إقرأ أيضاً:
صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
شهدت الساعات الأخيرة داخل معسكر بورتسودان تصاعدًا لافتًا في التوتر بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقيادات الحركة الإسلامية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد تفجر خلاف علني على خلفية تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر من الإخوان المسلمين أو كوادر الحركة ضمن قواته المنخرطة في الحرب منذ أبريل 2023.
غير أن النفي لم يمرّ مرور الكرام؛ إذ ردّت قيادات الحركة الإسلامية بسلسلة تسجيلات ومقاطع فيديو تثبت—وفق روايتهم—مشاركتهم المباشرة في العمليات الجارية، بل وتظهر أنهم "العصب الرئيسي" للقتال، بينما اعتبر بعضهم أن الجيش السوداني لا يمكنه الاستمرار دون دعمهم.
وفي أحدث ردٍّ على تصريحات البرهان، قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق في عهد نظام البشير، إن "من يديرون الحرب الآن هم الحركة الإسلامية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من أفراد الحركة". وأضاف بتحدٍّ: "هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب الحركة الإسلامية؟"
وأكد عباس أن الحركة الإسلامية لا تعمل في الظل، بل تمارس دورها بشكل مباشر، قائلاً: "نحن من نسند الحكومة، ونحن من يجلب لها الدعم… وحتى علاقاتها الخارجية تُحلّ عبرنا". كما شدد على أن التنظيم لا يزال يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، رغم حلّ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
من جانبه، يواجه البرهان انتقادات متزايدة بعد إنكاره أي وجود للإخوان داخل السلطة التي يديرها حاليًا، رغم أن الواقع الميداني—وفق مراقبين—يشير إلى هيمنة واسعة لعناصر التنظيم على مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. وهو ما أكده القيادي الإسلامي عبدالحي يوسف خلال ندوة في إسطنبول حين قال: "البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه".
تصريحات يوسف وعباس فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول حجم الشرخ بين المؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تُعد الشريك الأبرز للجيش في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.
وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، قال الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك التمكين، إن حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان على السلطة "يكذبه الواقع"، مقدّرًا نفوذهم بما يفوق 95% من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأضاف أن اللجنة تمتلك من الأدلة ما يكشف حجم الجرائم والفساد الذي مارسه التنظيم وكيفية تمكين كوادره داخل قطاعات الأمن والقضاء والاقتصاد.
ويرى محللون أن هذا الجدل العلني غير المسبوق بين طرفي التحالف الحكومي–الإسلامي لا يُعد مجرد سجال إعلامي، بل يعكس أزمة بنيوية عميقة داخل المعسكر الذي يقود الحرب. فبينما يسعى البرهان لإظهار الجيش كقوة وطنية مستقلة بلا هوية أيديولوجية، يتمسك الإسلاميون بإبراز دورهم المركزي كقوة قتالية وتنظيم سياسي يريد فرض نفسه لاعبًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويحذر خبراء من أن هذا التوتر المتصاعد قد يكون مقدمة لتحولات أكبر في بنية التحالف القائم، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، وتراجع الوضع الميداني في عدة جبهات.
ومع استمرار الحرب وتعقّد المشهد، تبدو العلاقة بين الجيش السوداني وحلفائه الإسلاميين مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط مؤشرات على صراع نفوذ داخل السلطة المؤقتة. ففي وقت يسعى البرهان إلى تقديم نفسه للمجتمع الدولي كلاعب مستقل، يصر الإخوان على تذكيره بأنهم جزء أساسي من قوته على الأرض.
وبين الاتهامات المتبادلة والظهور العلني للتنظيم، يبدو أن الحرب في السودان لم تعد فقط مواجهة عسكرية، بل صراعًا داخليًا على السلطة والشرعية ومسار الدولة خلال المرحلة المقبلة.