سلطنة عمان تستعرض الأجندة المستقبلية للجنة الوطنية للتربية والثقافة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
اختتمت سلطنة عمان، ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مشاركتها في الدورة العادية الـ ٤٤ للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والاجتماع التشاوري للجان الوطنية، وعُقد الاجتماع والدورة باستضافة من اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يومي 16 و17 يناير الجاري بحضور الدول الأعضاء الـ ٥٤ في منظمة العالم الإسلامي.
وقد مثل سلطنة عمان في هذا الاجتماع آمنه بنت سالم بن راشد البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم -عضو المجلس التنفيذي بمنظمة الإيسيسكو وسالم بن علي الحضرمي رئيس قسم تنمية الاتصال باللجنة الوطنية.
وقدمت آمنه بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، استعراضا مبسطا لاحتفالية اللجنة باليوبيل الذهبي تطرقت فيه للتوجهات والأهداف الاستراتيجية القادمة لأمانة اللجنة. كما عرجت إلى الشراكات الدولية مع اللجان الوطنية والمنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص منظمة الإيسيسكو خلال العام المنصرم 2023م، واختتمت عرضها ببرنامج تواصل الثقافات والأجندة المستقبلية للجنة الوطنية العمانية، الذي لاقى إعجابا وثناء كبيرا من المسؤولين بمنظمة الإيسيسكو والوفود المشاركة من الدول الأعضاء. وفي جلسة مستديرة عقد النشاط الخامس حول حوارات شباب الإيسيسكو من خلال الحوار بين الأجيال ترأستها راماتا المامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، عقد على إثرها مباشرة جلسة نقاشية موسعه بين معالي المدير لمنظمة الإيسيسكو والوفود المشاركة من اللجان الوطنية وممثلي المكاتب الإقليمية للمنظمة. واختتم اليوم الأول بالنشاط السادس وهو ورشة عمل قدمها الدكتور قيس الهمامي، رئيس مركز الاستشراف الاستراتيجي بالمنظمة، وقد تناول فيها بناء سيناريوهات وصياغة التوجهات الاستراتيجية المشتركة لمستقبل العالم الإسلامي.
وتضمن اليوم الأول باجتماع تشاوري تحت شعار «آفاق الابتكار في الإيسيسكو» الذي اشتمل على ستة أنشطة، حيث جاء النشاط الأول بموضوع الفرص والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي وقدمه معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو. أما النشاط الثاني فجاء بعنوان «لنرسم مستقبل الإيسيسكو معا: الإيسيسكو الذي تريدون»، حيث طرحت خلاله موضوعات القيادة الأخلاقية والاستثمار في الموارد البشرية والحوكمة الرشيقة والثقافة الإبداعية والتمركز حول المعنيين والخدمات الذكية. أما النشاط الثالث، «الابتكار في استراتيجية الإيسيسكو»، تمت فيه مناقشة تطوير الأفكار وتبادل المعلومات وتحديد المعايير وتعزيز التعاون في مجال صنع السياسات وتنمية القدرات. وتم في النشاط الأخير استعراض الأحداث الكبرى العالمية التي ستقام في الدول الأعضاء منها: اكسبو الرياض والمؤتمر العام لليونسكو في أوزبكستان وCOP29 باذربيجان وCOP16 بالرياض.
كما تضمنت أعمال المجلس اعتماد التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2023، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2022، ومشروع خطة عمل المنظمة والموازنة لعامي 2024-2025، وتقريرا عن مساهمات الدول الأعضاء لعام 2022، ومجموعة من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.
وشملت أعمال الاجتماع عرض تقرير للجنة الوطنية الفلسطينية، حول الأوضاع التربوية والثقافية في فلسطين منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في 7 أكتوبر 2023، حيث أكد التقرير استهداف الاحتلال بطريقة انتقائية وغاشمة للمواقع التراثية والمؤسسات التعليمية والثقافية. وأعلن بعدها معالي المدير العام للإيسيسكو عن مقترح إنشاء مكتب للمنظمة بدولة فلسطين، في إطار موقفها الصلب لدعم الشعب الفلسطيني في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات مماثلة في سوريا والسودان واليمن وليبيا والصومال وغيرها من الدول الأعضاء.
وأعلن الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم تقدم المملكة العربية السعودية بطلب استضافة الدورة الـ 15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025، وتقديم المملكة عدد 200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي، اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، توجه معالي المدير العام للإيسيسكو بالشكر إلى أعضاء المجلس التنفيذي على المداخلات والنقاشات العميقة، والمقترحات الغنية والبناءة التي تم تقديمها، واعتماد جميع الوثائق المقدمة من الإدارة العامة للمنظمة، معتبرا أن ذلك سيشكل حافزا للإيسيسكو بجميع قطاعتها وإدارتها ومراكزها على رفع سقف التطلعات وتسريع وتيرة الخطوات بغية تحقيق المقاصد والأهداف الطموحة للمنظمة.
واختتمت الدورة ببيان القرارات المعتمدة من المجلس التنفيذي، ألقاه الدكتور سالم بن هلال الحبسي – مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات في منظمة الإيسيسكو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للتربیة والثقافة والعلوم العام للإیسیسکو العالم الإسلامی اللجنة الوطنیة الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
مشاريع «رواد» الشارقة تفوز بعقود حكومية بقيمة 3.4 مليون درهم في 2024
الشارقة (الاتحاد)
كشفت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد» عن تحقيق مشاريعها الأعضاء نجاحاً لافتاً في الفوز بتعاقدات مع جهات حكومية في الدولة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه التعاقدات 3 ملايين و484 ألفاً و680 درهماً خلال عام 2024، مسجلة نمواً بنسبة 23.9% مقارنة بالعام السابق.
وقالت فاطمة آل علي مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رُوَّاد» بالتكليف، إن النتائج الإيجابية التي حققتها مشاريع المؤسسة على صعيد الفوز بمناقصات الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة تعكس حرص مشاريعها الأعضاء على تسجيل حضورها القوي والنوعي في قائمة الموردين ومقدمي الخدمة لدى هذه الجهات، وتؤكد الثقة بكفاءة وجودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها المشاريع الوطنية، مما يسهم في توسيع استفادة رواد ورائدات الأعمال الإماراتيين من برنامج المشتريات الحكومية، وترسيخ الشراكة مع القطاع الحكومي.
وأوضحت أن إجمالي قيمة مشتريات الجهات الحكومية من المشاريع الأعضاء خلال العام الماضي سجل ارتفاعا بفارق 673.039 درهما مقارنة بعام 2023 الذي بلغت فيه قيمة المشتريات 2.811.641 درهماً، وهو ما يمثل نسبة نمو قدرها 23.9%، منوهة بأن العام الماضي شهد فوز 46 مشروعاً بعدد 318 عقداً مع 42 جهة حكومية في قطاعات متنوعة شملت الضيافة والخدمات المكتبية وغيرها.
وبنهاية عام 2024، ارتفع إجمالي المشاريع الأعضاء في «رُوّاد» والمنضمين إلى نظام سجل الموردين بدائرة المالية المركزية بالشارقة إلى 129 مشروعاً بعد تسجيل 49 مشروعاً جديداً في النظام بنسبة نمو بلغت 250% مقارنة بعدد المشاريع المسجلة في عام 2023 والتي بلغت 14 مشروعاً، الأمر الذي يسهم في توسيع قاعدة المشاريع الريادية المستفيدة من الامتيازات التفضيلية والتسهيلات المالية التي يوفرها النظام.
كما أبرمت المشاريع الأعضاء في المؤسسة 22 صفقة في ما بينها، وذلك ضمن مبادرة «تشبيك» خلال العام الماضي، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز علاقات الربط بين الأعضاء، وتوسيع الدعم والتكامل المتبادل والاستفادة من الخدمات التي يقدمها كل مشروع.