بغداد اليوم – بغداد 

ضحيتها 12 مليون مواطن، "حرب الاستنزاف" تتربص بالعراقيين وتستهدف جيوب الفقراء لصالح حيتان الأسواق المتحكمين بأسعار المواد الغذائية، وعلى الرغم من تراجع سعر صرف الدولار خلال الأيام الأخيرة، إلا ان أسعار المواد والسلع مازالت بارتفاع بنسب تصل الى الـ 5 بالمئة.

سيطرة "حيتان الأسواق" 

يقول ابو جميل (صاحب محال تجارية) في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "الحقيقة التي يجب أن يعرفها الرأي العام ان اسواق العراق خاضعة لحيتان كبيرة مدعومة سياسيًا".

وأضاف، "أي يشكل بعضهم اجنحة حزبية لبعض المؤثرين"، لافتا الى ان "تحديد الاسعار ليس من صلاحيتنا ونعمل على هامش الارباح".

وتابع بالقول: "حتى لو انخفضت اسعار صرف الدولار الى 132 ألف دينار لكل 100$ لن تنخفض اسعار المواد الغذائية بين ليلة وضحاها بل ستبقى لأشهر محافظة على اسعارها بسبب حيتان الأسواق"، مشيرا الى انه "لو ارتفعت اسعار الدولار سترتفع معها اسعار كل المواد خلال ثوانٍ".

"حيتان" في هرم السلطة 

من جانبه يؤكد الخبير الاقتصادي صبحي العزاوي أن "الدولة لا تتحكم بالأسواق وادواتها ضعيفة جداٍ في ظل وجود حيتان متغلغلة في هرم السلطة وتمتلك ادوات ضاغطة وهذا ما يفسر المضاربات التي تحصل بين فترة واخرى".

وأضاف العزاوي لـ"بغداد اليوم"، أن" احتكار المواد من قبل البعض يمثل حرب استنزاف بحق 12 مليون نسمة يمثلون شريحة ما دون خط الفقر في البلاد"، لافتا الى "ضرورة اعادة النظر في زيادة قدرة الدولة في السيطرة على ملف الاسعار داخل الاسواق من خلال تفعيل انشطة الشركات في وزارة التجارة وضخ المواد بكثافة بأسعار مدعومة من اجل خلق توازن يكسر حاجز سيطرة بعض الحيتان على المواد والسلع".

"خارطة طريق" لإنقاذ الفقراء 

 اما رئيس غرف التجارة في ديالى محمد التميمي فقد طرح "خارطة طريق" تضمن مرونة في خفض الاسعار من خلال تفعيل الامن الاقتصادي عبر آلية متوازنة تبدأ من خلال دعم الدولة للتجار بالدولار بالسعر الرسمي". 

واوضح التميمي لـ “بغداد اليوم"، ضرورة "محاسبتهم على بيعها وفق الاسعار المناسبة من دون اي مضاربات وجعل الامن الاقتصادي مراقبًا على الاداء".

واضاف، أن" بيع الدولار لكبار التجار فيما المتبقي يلجأ الى السوق الموازي لكن لو تم تغيير الآلية وضمان لكل تاجر المبالغ الكافية مع تدقيق الفواتير سيكون الوضع مختلفا مع وجود الامن الاقتصادي في ضمان البيع وفق الاسعار التي لا تقود الى مغالاة يدفع ثمنها البسطاء".

وشهدت الأسواق العراقية ارتفاعًا كبيرًا بأسعار المواد الغذائية منذ أشهر، في ظل ارتفاع أسعار صرف الدولار بالسوق الموازي، وعلى الرغم من تراجع سعر الصرف الا أن أسعار المواد والسلع مازالت بارتفاع. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

دعوات في مجلس الأمن إلى اعتماد مشروع القرار الجزائري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

نيويورك-سانا

أكد نائب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة ماجد بامية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الأممية والدولية، مبيناً أن اعتماد مشروع القرار الجزائري لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة سيكون خطوة مهمة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بامية قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم: إن قوات الاحتلال قصف مخيمات النازحين في رفح ولم توقف عدوانها بناء على أوامر محكمة العدل الدولية، مطالباً مجلس الأمن بالضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً.

بدوره دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى إعادة فتح معبر رفح فوراً وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لافتاً إلى “أن “إسرائيل” تشن عملية كبيرة في رفح ومحيطها ما يزيد حدة الدمار وحجمه”.

وقال وينسلاند: “إن خطر اندلاع صراع إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه الحرب حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة، واليوم يواجهون موجة نزوح جماعي جديدة بفرار مليون من القصف في رفح وسط البؤس وانتشار الأمراض”.

وأضاف وينسلاند: إن “أي محاولة لمواجهة التحديات الإنسانية لن تكون مستدامة ما لم تتضمن نهجاً يعالج مستقبل غزة كجزء من دولة فلسطينية موحدة”.

وفي السياق ذاته شدد نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار استشهاد وجرح الفلسطينيين بعد صدور أمر محكمة العدل الدولية، وقال “مزاعم إسرائيل بتعرضها لانتهاكات تم تفنيدها، في حين تأكدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين”.

وكانت الجزائر طرحت خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن ليلة أمس مشروع قرار يدعو “إسرائيل” لوقف فوري لعدوانها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع: “إن النص قصير وحاسم ويهدف لوقف القتل في رفح” معرباً عن إدانة الجزائر لغارات الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح التي أدت إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال.

ولفت جامع إلى أن هذه الغارات وقعت بعد 48 ساعة فقط من صدور أمر من محكمة العدل الدولية يطلب من السلطة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” إنهاء هجومها على رفح، مشدداً على أن أمر المحكمة ملزم قانوناً، كما أن مجلس الأمن مكلف بموجب نفس الميثاق ضمان احترام الشرعية الدولية.

ودعا جامع مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي اختار الرد على محكمة العدل الدولية بسفك دماء الفلسطينيين، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون استثناء.

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاديات الصحة يكشف سبب نقص الأدوية في الأسواق
  • وعود بتوفير وتخفيض أسعار الدجاج في الأردن خلال أسبوعين - فيديو
  • جهود الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في الأسواق المحلية
  • دعوات في مجلس الأمن إلى اعتماد مشروع القرار الجزائري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع سعر صرف الدولار في التعاملات الصباحية
  • الدولار يسجل انخفاضا طفيفًا في بورصة بغداد
  • الدولار يسجل ارتفاعا طفيفًا في بورصة بغداد
  • الدولار يتحرك نزولا في السوق العراقية لليوم الثاني تواليا
  • الدولار يواصل انخفاضه في السوق المحلية