ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
◄ "حماس" تسلّم الوسطاء ردها على مقترح ويتكوف
◄ المقترح ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بضمان من ترامب
◄ مسؤول في المقاومة: الرد على المقترح إيجابي ونسعى لإدخال بعض التعديلات
◄ ملاحظات "حماس" تتعلق بضمان استمرار وقف الحرب وإدخال المساعدات
◄ محللون يرون أن المقترح يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي
الرؤية- غرفة الأخبار
يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب أملاً في التوصل إلى اتفاقٍ ينهي حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ 20 شهرا، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بوقف الحرب والالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية.
وفي آخر التطورات فيما يخص المقترح الأمريكي الأخير، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها سلمت، السبت، ردها على المقترح الأخير للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت حماس في بيان "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وأوضحت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يُحقق "وقفا دائما لإطلاق النَّار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.
ونشرت وسائل إعلام إقليمية ودولية، معلومات حول هذا المقترح الأميركي الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يضمن خلالها الرئيس دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف القتال.
كما يقضي الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وتوزيعها عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وفي تصريحات أخرى لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإنَّ من بين ملاحظات حماس على المقترح منع تسليم المختطفين الإسرائيليين على مدار يومين فقط في الأسبوع الأول من الهدنة كما تحدده ورقة ويتكوف، بل سيكون على مراحل كما جرى في الصفقة الماضية لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.
وبينت المصادر أنَّ الملاحظات تتعلق بضمانات وقف الحرب غير الواضحة في الورقة المقدمة، وحتى بالتزام استمرار وقف إطلاق النار خلال المدة المحددة بـ 60 يوماً، إلى جانب واقع إدخال المساعدات الإنسانية الذي تحاول الورقة المقترحة ربطه بأشياء طُلب من الحركة تنفيذها، وقضية الأثمان التي ستُدفع مقابل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.
وقالت المصادر في حينه إن المقترح يحمل الكثير من "الأفخاخ"، والكثير من شروطه تعقّد المشهد بالنسبة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن العديد من المعضلات كانت واضحة في نص ما قُدم، ومن بينها أنه لا يضع مدة الستين يوماً ملزمة بشكل واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضعها فضفاضة من دون إلزام إسرائيل بها، أو حتى تمديدها في حال نجاحها، وهذا يعني السماح لإسرائيل بشكل أوضح بالعودة لتنفيذ هجمات بغزة على الطريقة اللبنانية كلما أرادت ذلك، بعد اليوم السابع، وهو الموعد المحدد لتسليم من تبقى من المختطفين، ثم استئناف الحرب بشكل كامل بعد الستين يوماً.
كما يحدد المقترح عدداً محدداً من دون أي معايير متفق عليها بشأن تبادل الأسرى، من خلال إطلاق سراح 125 أسيراً من المحكوميات المؤبدة والعالية فقط، وهو رقم لا يناسب عدد من سيُفرج عنهم من الأحياء والقتلى الإسرائيليين، ولا يصل حتى إلى المعايير التي تم استخدامها في مرحلة وقف إطلاق النار السابقة.
وقالت المصادر في حينه، إن قيادة حركة "حماس" بعد الاطلاع على صياغة المقترح رأت فيه أنه يتبنى الرؤية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حتى فيما يتعلق بأثمان الإفراج عن المختطفين من الأحياء والأموات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار.. هكذا دخل حيز التنفيذ
أعلنت رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن الحكومة صدّقت رسميا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى.
وقال مكتب بنيامين نتنياهو إن الحكومة "وافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وسبق هذا الإعلان تصريحات لنتنياهو قال فيها، إن حكومته تواصل جهودها لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة جميع المحتجزين.
كما أوضح نتنياهو أن "إسرائيل في خضم تطور حاسم" وأكد أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا "المساعدة الاستثنائية" التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه.
ووجه نتنياهو شكره الخاص إلى ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثي ترامب إلى المنطقة، مبينا أنهما بذلا ساعات عمل كثيرة وبذلا قصارى جهديهما لتحقيق ذلك.
وأضاف أن "هذه المساعي تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك الشرفاء في كل مكان، بهدف لمّ شمل العائلات مع أحبائها".
وسبق أن قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مقترح الرئيس الأمريكي يتضمن وقفا فوريا للعمليات العسكرية، بموافقة حكومة الاحتلال على بنود المقترح.
وأفادت الهيئة أن جميع عمليات القصف الجوي والمدفعي والاستهداف ستتوقف 72 ساعة، في إطار تنفيذ بنود المقترح.
كما أكدت أنه ستعلق عمليات المراقبة الجوية فوق المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الإجراءات المتفق عليها.
وأشارت الهيئة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية سيبدأ فورا، بما يتماشى مع ما ورد في مقترح ترامب، ووفقا لاتفاقية 19 كانون الثاني/ يناير كحد أدنى.
وأضافت الهيئة أن المقترح يقضي الانتهاء من انسحاب الجيش في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، وخلال 72 ساعة من الانسحاب يسرّح كل الأسرى الأحياء والأموات.
وكانت جلسة التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -الذي تم التوصل إليه أمس الأربعاء في شرم الشيخ بمصر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تأجلت أكثر من مرة، جاء آخرها بسبب مباحثات رئيس الحكومة الإسرائيلية مع مبعوثي ترامب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن ويتكوف وكوشنر دخلا مع نتنياهو إلى جلسة الحكومة، وإنهما غادرا الاجتماع بعد نصف ساعة من بدء الجلسة.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان قالت في مؤتمر صحفي، إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم، يعقبه اجتماع للحكومة بأكملها.
وأشارت إلى أنه في غضون 24 ساعة من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة.