متحدث فريق جنوب أفريقيا القانوني لـ«الوطن»: إسرائيل مسؤولة عن بطء وصول المساعدات
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال زين دانجور، المتحدث باسم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، ومدير عام إدارة العلاقات والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة عن بُطء وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ومحاولة تهجير الفلسطينيين، جزء من محاولة إسرائيل طرد الشعب الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، إن رد الفعل على رفع جنوب أفريقيا قضية الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، حظى بتأييد الغالبية العظمى من مواطني جنوب أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مشاهد الأطفال والنساء والمُسنين وغيرهم من المدنيين، الذين يُقتلون بشكل جماعي في غزة، حفزت المواطنين العاديين في جنوب أفريقيا، على دعم الموقف الذي اتخذته الدولة في محكمة العدل الدولية.
وكانت جنوب أفريقيا قدمت دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية للمواطنين المدنيين في قطاع غزة، ودعمتها جنوب أفريقيا بواسطة فريق من المحامين بالوثائق في 84 صفحة، وتُقدم دلائل إدانة لإسرائيل بالسعي للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
واستمرت المحاكمة لمدة يومين، اليوم الأول قدم فيه فريق المحامين الوثائق والأدلة لإدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي اليوم الثاني، قام فريق الدفاع من محامي دولة الاحتلال بالدفاع عن الدعوى.
استقبال كالأبطالواستقبل مواطنو جنوب أفريقيا فريق المحامين كالأبطال، بسبب الطريقة المهنية التي قدموا بها حججهم واستخدام مهاراتهم لتوضيح الانتهاكات الإسرائيلية والإبادة الجماعية في غزة، بحسب «دانجور»، مضيفًا، أن قضية جنوب أفريقيا مبنية على الحقائق والقانون.
وتحدث عضو الفريق القانوني لجنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، عن أن الرد الإسرائيلي جاء خاليًا من الحُجج القانونية السليمة التي تهدف إلى تقديم تأكيدات سياسية زائفة وحجة ضعيفة لمحاولة منع المحكمة من الموافقة على التدابير المؤقتة، وإيقاف النظر في الدعوى، مؤكدًا أن ذلك يتنافض مع الحقائق والحجج القانونية التي تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة والتي استهدفت بشكل رئيسي الأطفال والنساء.
ويأمل المتحدث باسم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا في محكمة العدل أن تعمل الدول الأخرى أيضًا على منع الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والمعاقبة عليها، مضيفًا: «ذلك واجبهم أيضًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا إبادة جماعية دولة الاحتلال الإسرائيلي دعوى جنوب أفريقيا دولة الاحتلال الإسرائیلی فی محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
نقلت قناة "كان" العبرية، عن عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولهم إنّ: "فرص استئناف القتال بعد الاتفاق القادم ضئيلة للغاية"، فيما أردفوا أنّ: "نتنياهو ورئيس الأركان زامير مهتمان بإنهاء الحرب بعد الاتفاق".
وتابع المصدر نفسه، مساء الأربعاء الماضي، بأنّ: فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يتواجد في قطر منذ أكثر من أسبوعين، قد حصل على تفويض من أجل بحث إنهاء الحرب مع الوسطاء، لكن لا توجد اتفاقات بهذا الشأن حتى الآن.
وبحسب وزراء قد تحدث معهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، فإنّ: الأخير يريد إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار على كامل قطاع غزة المحاصر.
ومع ذلك، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لكل من الوزيرين سموتريتش وبن غفير، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعود للقتال بعد وقف إطلاق النار إذا لم تتحقق أهداف الحرب.
وبحسب عدد من التقارير، التي نُشرت في الصحافة العبرية، في الآونة الأخيرة، فإنّ: "إسرائيل مقتنعة بأن أهداف الحرب، المتمثلة في انهيار قدرات حماس العسكرية والحكومية، يمكن تحقيقها من خلال الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه حاليا".
إلى ذلك، تشير مصادر أمنية إسرائيلية- وفقا لـ"قناة كان" إلى أنّ: "تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو وزامير في إنهاء الحرب الجارية على غزة".
وبحسب هذه المصادر نفسها: "أطلع رئيس الأركان رئيس الوزراء على وضع القوات على الأرض، وهو أمر لا يمكن تجاهله، حيث أنّ نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى الجمهور أيضا في السعي من أجل إنهاء الحرب".
تجدر الإشارة إلى أنّه بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، قد بدأت دولة الاحتلال في أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة أمام شاحنات مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية وطبية مكدّسة على الحدود.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 122 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بينهم 83 طفلا، وفق تصريح أدلى به المدير العام للوزارة، منير البرش.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في غزة أدّت إلى استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.