مصطفى بكري يزف بشرى سارة بشأن سعر الدولار
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الحوار مفتوح للجميع بمصر، لكن دون الدعوة إلى الفوضى.
وتابع بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد «المواطنين يتساءلوا عن الأزمة الاقتصادية، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار، يتساءلوا إلى أين سيصل الدولار»، مشيرا إلى أن مصر تعرضت لحالات من التوتر الاقتصادي منذ عام 2011 حتى حدث استقرار في عام 2014.
وأوضح أن الاقتصاد يقيم بمعايير النمو والتضخم والبطالة، لافتا إلى أن مصر بدأت الإصلاح الاقتصادي في عام 2016، ثم جاءت أزمة كورونا التي واجهتها الحكومة.
وواصل الإعلامي مصطفى بكري «بعد انتهاء أزمة كورونا تراجع الاحتياطي الاستراتيجي النقد كما ارتفعت نسبة التضخم، وهنا قررت الدولة إبطاء معدلات المشروعات القومية، قبل أن تحدث الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت علينا سلبا، خاصة مع خروج الأموال الساخنة»، مضيفا «بعد هذه الفترة بدأت مصر مفاوضات جديدة مع صندوق النقد بالتحديد في 2022، وفي الوقت ذاته حاولت الدولة مواجهة السوق الموازية للعملة الصعبة».
وأردف «الواقع الحالي صعب وكلنا نعلم، يجب القضاء على السوق السوداء كي يكون لدينا سعر موحد للعملة الصعبة، من خلال سيولة دولارية بالبنك المركزي»، مؤكدا أن مصر لم تتخلف أبدا عن سداد أي متطلبات.
وزف الإعلامي مصطفى بكري بشرى سارة قائلا «لم تمضي فترة قليلة إلا وسيكون لدى الحكومة إيراد كبيرة من العملة الصعبة سيمكن البنك المركزي من حل أزمة العملة الصعبة، والقضاء على السوق السوداء، سيحدث هذا الأمر خلال أسابيع قليلة وقبل أبريل المقبل»، مؤكدا أن سعر الدولار سيهبط ويتهاوي بالسوق السوداء بعد تدخل البنك المركزي، وتوفير المبالغ المطلوبة لتوحيد سعر الصرف.
وأضاف «ستتوفر فرص استثمارية تمكن الحكومة من حل هذه الأزمة، أردد حديثي بناء على معلومات»، مردفا «بعض المؤسسات الدولية تنافس على سقوط مصر، لكنها تفاجئهم بصمودها».
وأوضح الإعلامي بكري أن الرئيس السيسي وجه الحكومة بهذه التوجيهات: ( الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي، تسديد الديون للحفاظ على صورة مصر وحتى لا يدعي البعض عدم قدرتها على الدفع، توفير الاحتياجات الأساسية للشعب المصري مثل المواد الغذائية والبنزين والأدوية، توفير مستلزمات الإنتاج والزراعة مع إيقاف استيراد المواد الاستهلاكية التي لا قيمة لها ).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أزمة كورونا الاحتياطي الاستراتيجي الاصلاح الاقتصادي البنك المركزي الحرب الروسية الرئيس السيسي مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
التضليل الإعلامي هو أحد أخطر أسلحة العصر الحالي، حيث يُستخدم لتشويه الحقائق أو تزييفها بهدف التأثير على الرأي العام، والتحكم في رد الفعل المطلوب من الجمهور. وفي ظلّ الانتشار السريع للأخبار عبر المنصات الإعلامية الرقمية والتقليدية، أصبح من السهل ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات.
التضليل الإعلامي لا يهدف فقط إلى خداع الناس، بل إلى تغيير مفاهيمهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. ويزيد حجم التلاعب بالمعلومات بشكل كبير جداً في أوقات الأزمات والحروب والنزاعات والكوارث. فكيف يتمّ ذلك؟ وما هي الأدوات المستخدمة؟
الخداع البصري واللغة:
من أبرز أدوات التضليل الإعلامي الخداع البصري وتجنيد اللغة والألفاظ لخدمة أهداف الجهة المُضللة، حيث يتم التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو، عبر المونتاج بالقص والدمج والحذف وإخفاء وتشويه المعالم، ما يُعطي انطباعًا مزيفًا عن الأحداث. وتُستخدم اللغة المُضلِّلة مثل العناوين المُثيرة، أو الكلمات العاطفية التي تُحفّز الغضب أو الخوف أو الحماسة الزائدة دون تقديم معلومات دقيقة أو أسباب مقنعة لذلك.
أحيانًا يتمّ اختيار مصطلحات مُعيّنة لوصف حدث ما لتمرير رسالة خفية، والتلاعب التوصيف مثل القول: “محتجين” بدل “إرهابيين” أو العكس، أو توصيفات أخرى مثل متظاهرين، باحثين عن الديمقراطية، مناضلين، مهمشين، ويتم ذلك وفقًا لأجندة الجهة الموجهة للرسالة الإعلامية.
الأخبار الكاذبة والشائعات:
ظهرت في الفترة الأخيرة الأخبار الكاذبة التي تُنشر عن قصد، إما لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، أو لتحقيق أهداف للجهات الناشرة والمروجة. وتعتمد الأخبار الكاذبة على معلومات غير موثوقة، أو يتمّ اقتطاعها من سياقها، وتعمّد نشر جزء مبتور ومحدد من خبر، بغرض إثارة الرأي العام. ووتلعب الشائعات دوراً خطيراً، خاصةً عندما يتم نشرها في أوقات الأزمات، حيث يكون الجمهور في حالة تخبّط ويسهل تصديق أيّ خبر دون تحقّق.
للأسف! بعض الوسائل الإعلامية الموجّهة تتعمّد نشر الشائعات ثمّ تتراجع لاحقًا بعد أن يكون الضرر قد وقع! وفي بعض الأحيان يتم إعادة تدوير ونشر أخبار وصور قديمة من أجل هدف واحد هو؛ التضليل الإعلامي.
الخوارزميات والترند والهاشتاق:
في العصر الرقمي، تُساهم الخوارزميات في تضليلنا دون أن ندرك ذلك! فالمنصات الرقمية تُظهر لنا المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامنا وسلوكنا وأشياء أخرى.
كما يتمّ استغلال الترند وهو الموضوع الأكثر تداولاً لإدخال رسائل مُضللة لأن الجمهور ينجذب بسرعة للمواضيع الشائعة دون تحقق.
ويتم أيضا تمرير المعلومات المُضللة بنشرها تحت الوسوم أو الهاشتقات المنتشرة أو التي يتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض. ويتم التحكم في الترند والهاشتاق بواسطة الغرف الإعلامية الرقمية، سواء كان يتم إدارتها يدوياً عن طريق البشر، أو عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وما النتيجة؟ انتشار واسع لمعلومات مُضللة في العالم الرقمي والواقعي، تُصبح “حقائق” في أذهان الكثيرين، وتدفعهم لاتخاذ موقف غير صحيح.
كيف نحمي أنفسنا من التضليل الإعلامي:
لمواجهة التضليل الإعلامي، نحتاج إلى التمسّك بالتحقّق النقدي تجاه ما نشاهده أو نقرأه أو نسمعه، أي نسأل أنفسنا دائما هل هذا صحيح؟ ونبحث عن المصادر الموثوقة، وتجنّب مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو قبل التأكّد من صحّتها. ونسأل كذلك؟ من نشر ولماذا؟
قبل البحث عن الأخبار وإعادة نشرها، نبحث أولاً عن أدوات التحقق من المعلومات سواء كانت أخبار أو صور ومقاطع مرئية، ونتعلم استخدامها.
لنتذكر! في عالم الأضواء الرقمية الخادعة، فإن الضوء الحقيقي هو وعينا بما يتم عرضه أمامنا، فلا نتعجل باتخاذ المواقف.
الحماية من تأثير التضليل الإعلامي تجعلك تعيش بأمان وسط العالم الرقمي الصاخب، كُن منارة لك ولغيرك.
د. أمين علي عبدالرحمن
مستشار إعلام وخدمات رقمية