دبي-الوطن:

أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عن إطلاق برنامج منح بقيمة 11 مليون درهم (حوالي 3 ملايين دولار) وذلك بالتعاون مع منصة UpLink، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع، وتعزيز مرونة واستدامة وصحة أنظمة الغذاء والماء.

وقد وقعت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” خطاب نوايا مع منصة UpLink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف دعم المبادرة العالمية لمراكز الابتكار الغذائي، وبشكل عام، يهدف التعاون بين الطرفين إلى تعزيز الجهود المشتركة الرامية لتحقيق مزيد من الابتكار في مجال أنظمة الغذاء.

وجاء الإعلان عن توقيع اتفاقية التعاون الجديدة على هامش مشاركة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، في إطار البرامج والمبادرات التي ينفذها “مركز الابتكار الغذائي” في الإمارات الذي أطلقته مؤسسة المبادرات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في ديسمبر الماضي، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي عقد في مدينة إكسبو دبي، لتشجيع الابتكارات وتحسين آليات إنتاج الغذاء، وتوفيره لمستحقيه من الفقراء بطرق مستدامة.

ومن خلال منصة UpLink وشبكة مراكز الابتكار الغذائي حول العالم، يهدف التعاون بين الطرفين إلى استثمار الأفكار المبتكرة لإيجاد أفضل السبل لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، ودعم وتمكين المبدعين في قطاع النظم الغذائية من ترجمة أفكارهم إلى واقع ملموس، من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة لإطلاق وتنفيذ برامج نوعية، وتسهيل عملهم من الناحية الإجرائية، إضافة إلى تقديم كل مساندة ممكنة انطلاقاً من الخبرة الكبيرة التي تمتلكها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، وفي جميع محاور عملها وبرامجها.

كما تهدف مؤسسة المبادرات من إطلاق البرنامج الجديد، إلى تشجيع مبدأ المبادرة الخلاقة في سياق أوسع يساهم في التعاطي الفعال مع جملة من التحديات الإنسانية الملحة، تبدأ بتوفير الغذاء وتمتد لتشمل التعليم والصحة والعمل والأمان الاجتماعي.

 

غايات نبيلة

وأكد سعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” مستمرة في تطوير برامجها ومشاريعها وفق رؤية إنسانية شاملة، تستهدف تغيير حياة عشرات ملايين البشر نحو الأفضل، وتمكين الشرائح الفقيرة من الحصول على احتياجاتها الأساسية، ومساعدتها لتجاوز أزماتها المعيشية والتمتع بشروط العيش الكريم، مشيراً معاليه إلى أهمية الشراكات التي تبرمهما مؤسسة المبادرات لتحقيق هذه الغايات النبيلة التي أنشأت المؤسسة من أجلها.

وقال: “يجسد برنامج المنح مبدأ رئيسياً في عمل المؤسسة، وهو الانفتاح على الأفكار الجديدة، والإعلاء من شأن الابتكار وتشجيع الإبداع في جميع محاور عملها وأنشطتها الإنسانية، لتحقيق التأثير الإيجابي المنشود على أوسع مدى جغرافي، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين حول العالم، ولا شك في أن الشراكة الجديدة مع المنتدى الاقتصادي العالمي تمثل خطوة مهمة في الابتكار الزراعي وخاصة في المجتمعات الأقل حظاً، وبما ينسجم مع رؤى مؤسسة المبادرات وحرصها الدائم على التعاون مع المنظمات الأممية  والدولية، والجهات المعنية بالعمل التنموي والإنساني”.

 

أهداف مشتركة

من جانبه، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: “يعتمد رفاه مجتمعاتنا وأمنها على المدى الطويل على مرونة أنظمة الغذاء والماء، واليوم، نتشرف بتوثيق العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) من خلال منصة UpLink وشبكة مراكز الابتكار الغذائي، باعتبارها منصات قادرة على تعزيز التعاون ودعم حركة الابتكار العالمية لضمان استفادة ملايين المزارعين حول العالم، وسكان العالم الذين يتجاوز عددهم 8 مليارات نسمة، من الحلول المتخصصة، وتتيح (UpLink) استقطاب المبتكرين القادرين على المساهمة بشكل ملموس نحو بناء مستقبل مستدام وعادل”.

 

حلول مبتكرة

ويسلط التعاون المرتقب، الضوء على أبرز المبادرات القائمة حاليًا في شبكة مراكز الابتكار الغذائي، كما يساهم في تطوير حلول مبتكرة عبر مختلف دول شبكة مراكز الابتكار الغذائي، بما في ذلك دولة الإمارات، وستلعب منصة UpLink دورًا محوريًا في استقطاب وتسريع الابتكارات في النظم الغذائية.

وتتميز المنصة المفتوحة للابتكار، باتباع منهجية فريدة تركز على تأسيس حركة رواد الأعمال على نطاق واسع، ومد الجسور ضمن مجتمع المبتكرين.

 

مبادرات نوعية

وتضم مبادرات مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.

وأنفقت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، من خلال محاورها الخمسة 1.4 مليار درهم في العام 2022 ساهمت في تحسين حياة 102 مليون إنسان في 100 دولة، واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 30 مليوناً و200 ألف إنسان بزيادة نحو 7.3 مليون مستفيد عن العام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021.

ونفذت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية حملات عدة لإطعام الطعام، بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس “كوفيد-19″، مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، وحملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع، وصولاً إلى مبادرة “وقف المليار وجبة” التي أطلقت في رمضان الماضي، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمير المنطقة الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة تجاوزت (٩) مليارات ريال


دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الاثنين، فعاليات منتدى الصناعة السعودي 2025، وذلك في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (الظهران إكسبو)، بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، ورئيس اتحاد الغرف السعودية، ورئيس أرامكو السعودية، وعدد من كبار التنفيذيين في القطاع الصناعي.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء اتحاد الغرف السعوديةأمير الشرقية يشيد بالمشاريع الفائزة بمسابقة تطوير مداخل حاضرة الدمام أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية الفلبين لدى المملكةورعى سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع اتفاقيات صناعية مختلفة تجاوزت قيمتها 9 مليارات ريال، حيث يقام المنتدى بدعم ومشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة فاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في المملكة، ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشاد سموه بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور متسارع، نتيجة لدعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – وحرصها على تمكين هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يمثل أحد أهم ركائز رؤية السعودية 2030، ويُعد رافدًا رئيسًا للتنمية المستدامة وخلق الفرص الوظيفية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المملكة، وبفضل الله ثم الاستثمارات النوعية والمبادرات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص، استطاعت أن تبني قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع الكوادر الوطنية المؤهلة، منوهًا سموه بأن المنطقة الشرقية باتت اليوم تُعد عاصمة الصناعة السعودية لما تحتضنه من مدن صناعية متقدمة، ومجمعات إنتاجية، ومنشآت رائدة تُسهم في ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في عدد من الصناعات الاستراتيجية.
وألقى نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة كلمة أكد خلالها أن منتدى الصناعة السعودي يُجسد التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي الوطني، ويعد منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات، واستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة السياسات والممكنات الصناعية الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن انعقاد المنتدى في المنطقة الشرقية يعكس مكانتها كمحور صناعي متقدم ومؤثر في خارطة الصناعة الوطنية.
كما ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة أكد فيها أن الصناعة الوطنية تمثل مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التكامل بين الطاقة والصناعة بات عنصرًا رئيسًا في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المحتوى الوطني، ومؤكدًا حرص أرامكو السعودية على مواصلة دعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير الصناعات وتوليد الفرص الاستثمارية.
ودشن سموه خلال الحفل مبادرة "صناعيو المستقبل"، واطلق منصة "صوت الصناعيين مسموع"، إلى جانب إطلاق مجمعات صناعية متخصصة في المنطقة الشرقية، كما شهد سموه توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء أول مصنع لإنتاج الصفيح المصفّح في المملكة بين الشركة الوطنية للصناعة وشركة دونغ هشين الصينية، بالإضافة إلى تدشين سموه مصنع الزاهد في المنطقة الشرقية.
ورعى سموه خلال المنتدى توقيع تسع اتفاقيات صناعية متنوعة تصل قيمتها إلى 9 مليارات ريال، كما كرم سموه في ختام الحفل الرعاة وعددهم 18 جهة، والتُقطت الصور التذكارية لسمو أمير المنطقة الشرقية مع المشاركين.
وتضمن المنتدى الإعلان عن عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، من بينها برنامج الماجستير الصناعي، ودبلوم صناعة وتصميم الأثاث، وبرنامج “نوايا” بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الشركات، للنظر في تقديم الممكنات للمشاريع الصناعية المؤهلة ضمن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.
يذكر أن المنتدى يُعقد تحت شعار “صناعتنا في طور جديد تحول رقمي وتنمية مستدامة”، خلال الفترة من 23 إلى 25 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 320 عارضًا من كبرى الشركات المحلية والعالمية، واستضافة أكثر من 78 متحدثًا من الخبراء والقيادات الصناعية والاقتصادية، ويتضمن البرنامج العلمي للمنتدى عددًا من الجلسات الحوارية، والمحاضرات، وورش العمل التي تتناول أبرز المستجدات التقنية، والفرص الاستثمارية، وأفضل الممارسات في دعم المحتوى المحلي وتعزيز الصادرات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: مستمرون في إعداد قيادات مبدعة تمتلك شجاعة اتخاذ القرار
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يشارك بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالصين
  • “الصندوق العقاري” يودع مليار و60 مليون ريالٍ في حسابات مستفيدي “برنامج الدعم السكني” لشهر يونيو
  • إيداع مليار و60 مليون ريال في حسابات المستفيدين من “برنامج الدعم السكني” عن شهر يونيو 2025
  • وزارة المواصلات تشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ
  • أمير المنطقة الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة تجاوزت (٩) مليارات ريال
  • “ المشاط” رئيسًا مُشاركًا لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي
  • المشاط تشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان «السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغييرات العالمية»
  • مكتوم بن محمد: كل عام ووالدي الأمان والسند
  • منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.. توقيع 1060 اتفاقية بقيمة 80 مليار دولار