كشف المستشار وليد عناني، مستشار بمكتب نائب وزير العدل لشئون المحاكم، أن النمو السكاني والقضية السكانية أكبر عدو يواجه الدولة المصرية، حيث أن النمو المتزايد في السكان يلتهم كل جهود الدولة في كل قطاعاتها، ومن ثم لن يحدث أي تقدم أو تطور ملحوظ بالدولة المصرية، مؤكداً أن مصر من أكثر الدول التي تنعم بالأمن والأمان وكذلك من أكثر الدول التي تفتح أبوابها لإستضافة الوافدين عليها من كل دول العالم، وكل تلك الأمور تجعل النمو السكاني في تزايد مستمر.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للإستعلامات،  بعنوان «أبعاد القضية السكانية»، بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، في إطار حملة تنمية الاسرة المصرية «أسرتك ثروتك»، التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي، وشارك في الندوة كمتحدثين، الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام وعظ الأزهر الشريف، والمستشار وليد عناني، مستشار بمكتب نائب وزير العدل لشئون المحاكم، والدكتورة لمياء المعيطي، مدير إدارة الإعلام والتربية السكانية بمديرية الشؤون الصحية، وحمدان القاضي، مدير جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، والدكتورة هدى الساعاتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية.

 

اكدت أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، أن القضية السكانية قضية أمن قومي بالأساس، وتشغل اهتمام كل فئات المجتمع، ويجب علينا جميعا التكاتف والتعاون لمواجهة النمو السكاني المتزايد الذي يلتهم جهود التنمية التي تشهدها الدولة المصرية، مؤكدة أن رفع الوعى ونشر الثقافة الصحية هو سبيلنا لمواجهة القضية السكانية.

 

وقالت الدكتورة هدى الساعدتى، عضو مجلس نقابة الصحفيين بالاسكندرية، أن الدولة المصرية تولى إهتمامًا كبيرًا بالقضية السكانية، وهناك إرادة سياسية وضعت إطار مؤسسي لملف القضية السكانية، مؤكدةً أنه لا معزل بين التنمية الإيجابية والزيادة السكانية، موضحةً أن التنمية تعتمد على عدة محاور أهمها محور التدخل الثقافي والإعلامي والتعليمي، حيث يقوم على التوعية ودخول المكون التعليمي في المدارس والجامعات وعمل مسابقات حول القضية السكانية وآثارها، وعقد ندوات وتناول الجوانب التشريعية والصحية والدينية، وورش عمل وعقد دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، لإعدادهم جيدا من أجل بناء أسرة مصرية سليمة .

 

وقالت الدكتورة لمياء المعيطي، مدير إدارة الإعلام والتربية السكانية بمديرية الشؤون الصحية، أن إدارة الإعلام والتربية السكانية بمديرية الصحة تلعب دورًا كبيراً في مواجهة القضية السكانية وآثارها على التنمية، حيث أن إدارة الإعلام والتربية السكانية لديها ما يزيد عن ٢٠٠ فرد من الفريق الطبي ما بين صيادلة وأسنان وعلاج طبيعى، يمارسون دورهم في توعية المواطنين وتثقيفهم صحيًا بكافة أبعاد القضية السكانية وكافة جوانبها، يوصلون رسالتهم الإعلامية إلى كل فئات المجتمع في الريف والحضر، بداية من مشورة ما قبل الزواج ثم الزواج ثم الحمل والولادة، وكذلك توعية الفتيات والشباب بمخاطر الزواج المبكر وزواج القاصرات كل ذلك بهدف تنمية الأسرة المصرية ومواجهة مخاطر الزيادة المتواصلة والمتسارعة في النمو السكاني .

 

وأوضحت «المعيطي»، أن القضية السكانية لها ثلاث عوامل أولها النمو السكاني السريع، انخفاض الخصائص السكانية، والتوزيع الجغرافي غير المتوازن، وفى مصر معدلات النمو السكاني في تزايد مستمر لأسباب عدة من ضمنها ثقافة المجتمع التي تفضل إنجاب الذكور على الاناث، وكذلك رفع وسائل تنظيم الأسرة، إلى جانب أن معدلات الوفيات في انخفاض نتيجة تحسن الخدمة الصحية، مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة ملحة إلى رفع الوعى وكشف المخاطر لهم ومن ثم تعديل السلوكيات التي تصب في نهاية المطاف في تنمية الأسرة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الزيادة السكانية نائب وزير العدل اعلام الجمرك نقابة الصحفين

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة السعودي .. تم تفعيل الإسعاف الجوي للحجاج في المشاعر المقدسة

قال وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل إن منظومة الصحة السعودية تمكنت من تفعيل الإسعاف الجوي للحجاج في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة تعاملت مع أكثر من 150 حالة إجهاد حراري بين الحجاج في موسم حج هذا العام.

وكانت اللجنة الفرعية للتوعية الوقائية بالإدارة التنفيذية للصحة العامة بتجمع مكة المكرمة الصحي قد كثفت في موسم حج هذا العام 1445هـ، جهودها ضمن جهود وزارة الصحة، لتقديم محاضرات توعوية وتوزيع منشورات تثقيفية شملت 56 مقرًا للبعثات الطبية و278 مقرًا سكنيًا للحجاج لأكثر من 50 جنسية وأكثر من 500 ألف حاج.

وفي الوقت نفسه، أكدت دراسة حديثة أُجريت بقيادة مركز الأبحاث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فعالية التدابير الوقائية التي تنفذها المملكة في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على صحة الحجاج خلال أدائهم المناسك.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة بمعدل 0.4 درجة مئوية لكل عقد، شهدت حالات ضربة الشمس انخفاضاً بنسبة 74.6%، وانخفاض معدل الوفيات بنسبة 47.6%، وذلك بفضل التدابير الوقائية المتبعة، مما أسهم في تعزيز تجربة الحاج، وتوفير بيئة صحية وآمنة لأداء المناسك، حسب الدراسة التي أجريت أخيراً.

وتهدف الدراسة التي نُشرت مطلع العام الحالي في مجلة طب السفر العلمية (Journal‏ of Travel Medicine)، إلى بحث العلاقة بين زيادة درجات الحرارة المحيطة خلال موسم الحج ومعدلات الإصابة بالمخاطر الصحية المرتبطة بها على مدى 40 عاماً الماضية، وفعالية التدابير الوقائية في التخفيف من انعكاساتها على صحة الحجيج، من خلال تحليل سجلات أربعة عقود من بيانات الأرصاد الجوية، ومعدلات الإصابة بضربة الشمس، والإرهاق الحراري أثناء موسم الحج في مكة المكرمة.

وبحسب الدراسة، تشمل التدابير التي اتخذتها المملكة على المستوى الفردي والمجتمعي للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة على الحجاج خلال موسم الحج، استخدام مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة وتخفيف الحرارة على جموع الحجاج، وتوزيع الماء والمظلات، وتوفير وسائل نقل مكيفة، بما في ذلك تشغيل قطار المشاعر المقدسة منذ عام 2010م لتوفير نقل مريح لحجاج بيت الله الحرام.

مقالات مشابهة

  • نجت من الموت بمعجزة.. آخر تطورات الحالة الصحية لـ رشا سامي العدل
  • مستشار رئيس حركة العدل والمساواة بشارة سليمان: سنقف مع الجيش حتى النصر وعلى البرهان الا يستجيب لضغوط الغرب
  • إعلان نتائج بعض الفرق الدراسية بكلية التجارة والكلية المصرية الصينية بجامعة القناة
  • وزير الصحة السعودي .. تم تفعيل الإسعاف الجوي للحجاج في المشاعر المقدسة
  • «الأونروا»: استشهاد 193 من موظفي الوكالة في غزة منذ 7 أكتوبر
  • رئيس حزب الريادة: الدولة المصرية رفضت التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • استئنافية تطوان تخفض عقوبة مستشار وزير العدل السابق المتورط في قضية الوظيفة مقابل المال
  • المندوب الدائم للدولة لدى “آيرينا”: المرأة عنصر فاعل في دبلوماسية المناخ
  • الإعلام العبري يكشف عن نوايا الاحتلال بشأن حزب الله
  • وزير شؤون القدس يُثمن مواقف مصر الثابتة ودعمها التاريخي للقضية الفلسطينية