“الجزائر واليمن والسودان” .. خارطة لـ “الوطن العربي” في مدرسة أميركية تثير ضجة – صورة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أثارت مدرسة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة ضجة، بعد أن تبين أن أحد فصولها يستخدم منذ عدة أعوام، خارطة لـ”الوطن العربي” تضم جميع الدول العربية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، التي ظهرت تحت اسم “فلسطين”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأمر يتعلق بمدرسة PS 261 الابتدائية العامة في بروكلين، التي تُدرس “فنون الثقافة العربية”، وهو منهاج مُموّل من طرف مؤسسة قطر الدولية (QFI).
ومؤسسة قطر الدولية، هي منظمة غير ربحية “مملوكة للعائلة الحاكمة في قطر ” بحسب موقع “ذا فري برس”، الذي سبق وأن أثار هذه القضية.
وتقول هذه المؤسسة في تقديم منشور على موقعها إن مقرّها الولايات المتحدة الأميركية، “وينصبّ عملها على تعليم اللغة والثقافة العربية للطلاب والمعلمين بمختلف أنحاء العالم”.
موقع “ذا فري برس” لفت في مقاله، الذي نشره قبل أكثر من أسبوع، إلى أن قطر التي تمول البرنامج “تؤوي قادة حركة حماس” التي تصنفها الولايات المتحدة وعدة دول غربية منظمة إرهابية.
تقرير نيويورك تايمز، من جانبه، قال “كانت الجزائر واليمن والسودان من بين الدول التي ظهرت على الخارطة لكن إسرائيل حذفت، وبدلا من ذلك، وضع اسم فلسطين”.
وتم استخدام هذه الخارطة المثيرة للجدل، في الفصل الدراسي الخاص بالفن والثقافة العربية لمدة 12 عاما، وفق الصحيفة الأميركية، التي أشارت إلى الجدل الذي أحدثته، بعدما تداولت مواقع معروفة بالولايات المتحدة الخبر، وعلى رأسها موقع “نيويورك بوست”.
وتأتي هذه القضية في غمرة الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، والتي قسمت آراء العديد من الطلاب في الولايات المتحدة.
وكان موقع صحيفة “نيويورك بوست” نشر تقريرا حول المدرسة في 11 يناير بعنوان “مدرسة بروكلين العامة تحذف إسرائيل من خارطة الفصول الدراسية الممولة من قطر، وتسميها فلسطين”.
ونقل الموقع في مقال آخر غضب مسؤولين محليين بسبب ما وُصف بمحاولة “محو اليهود” من الشرق الأوسط.
وتساءل سياسيون، وفق الموقع ذاته، كيف سمحت وزارة التعليم في المدينة باعتماد هذه الخارطة التي “مسحت إسرائيل من الوجود”.
وللحصول على تعليق على هذه القضية، اتصلنا في موقع الحرة بالمدرسة المعنية، لكننا لم نتلق أي رد.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المنسقة التعليمية بالمنطقة، توفا بلوت، قالت إن “هذه القضية هي أحد أعراض مشكلة أوسع تتمثل في الكراهية لليهودية ومحاولة محموها، وليست مشكلة حدثت لمرة واحدة”.
وقالت أيضا “هذا المثال بالذات يوضح سبب الحاجة إلى التدريب حول كيفية التعرف على معاداة السامية”.
والتعريف الذي تفضله بلوت، وفق الصحيفة، هو ذلك الذي يعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، والذي أقرته 43 دولة.
يذكر أنه في يوم الثلاثاء، أرسل مشرف المنطقة، رافائيل ألفاريز، رسالة أعلن فيها عن إزالة الخارطة، حسب الصحيفة.
وكتب أن المنطقة 15 “ملتزمة بالتأكد من أن طلابنا يشعرون بالأمان والدعم في جميع الأوقات، ولتحقيق هذا الهدف، ستقوم المنطقة بمراجعة البرامج للتأكد من توافقها مع القيم الأساسية”.
في المقابل، يصر أولياءٌ للتلاميذ بالمدرسة، على ضرورة الإبقاء على برنامج “فنون الثقافة العربية”، حيث وقع نحو 240 شخصا على عريضة تطالب بالتمسك بهذا البرنامج “الذي يكرّم التنوع والتراث العربي.
This is unacceptable that teachers and school administrators allowed this antisemitic map to appear in a classroom.
"Brooklyn public school omits Israel from Qatar-funded classroom map, labels it Palestine: ‘Jewish erasure’"https://t.co/h7X84fGZ6o
— Rep. Elise Stefanik (@RepStefanik) January 12, 2024
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذه القضیة
إقرأ أيضاً:
تصريحات نتنياهو تثير غضب عائلات المخطوفين: “نهاية مأساوية تنتظر أحباءنا”
إسرائيل – فجعت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عائلات المخطوفين في غزة بعدما وعدهم باتفاق لإطلاقهم دون تقديم أي ضمانات ملموسة مما دفع العائلات للاعتقاد بأن النهاية ستكون كارثية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ذوي المخطوفين ردود فعلهم الغاضبة، حيث وصف بعضهم التصريحات بـ”الإرهاب النفسي”، فيما اتهم آخرون نتنياهو بـ”اللعب بحياة البشر”.
وقال إيلي إلباغ، والد ليري إلباغ التي أُطلقت من الأسر بعد 477 يوماً: “هذا الخبر يدمر العائلات”. بينما علق يوتام كوهين، شقيق الجندي المخطوف نمرود كوهين، بقوله: “سواء تم الاتفاق أم لا، فإن الوضع فوضوي تماما”. وأضاف حجاي، والد الجندي المختطف ماتان إنجرست: “نتنياهو يلعب بأرواح البشر”.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن تصريحات نتنياهو لم تكن سوى “تعبير عام عن الأمل”، دون أي تطور ملموس على الأرض. وقد عبّرت العائلات، التي تتنقل بين الأمل واليأس منذ أشهر، عن غضبها مما وصفته بـ”القصف العاطفي” المتكرر.
وعاد إيلي إلباغ ليوضح حجم المعاناة قائلاً: “في البداية، كنا نرى في مثل هذه التصريحات بارقة أمل، لكنها تحولت إلى كابوس. الوضع أصبح لا يُحتمل؛ العائلات تعيش في قلق دائم، والنتيجة ستكون مأساوية. بعضهم ينتهي به المطاف في المستشفى بسبب الضغط النفسي. تخيلوا معاناة عائلة يقبع أحد أفرادها في الأسر منذ 600 يوم بين الحياة والموت. حتى الأطباء النفسيون يعجزون عن مساعدتنا أحيانا”.
من جانبه، هاجم يوتام كوهين أسلوب نتنياهو بشدة، قائلاً: “هذا إرهاب نفسي بكل معنى الكلمة. كيف يطلق رئيس الوزراء تصريحات عابرة عن حياة أخي؟ الطريقة فظة ومقززة، سواء تمت الصفقة أم لا”.
وأضاف: “نمرود في حالة نفسية صعبة؛ فهو لا يتواصل مع الأسرى الآخرين، ويُهمل الطعام. الرهائن المحررون أخبرونا بذلك. إذا لم يتم الاتفاق على صفقة شاملة، فلن نرى الناجين أبدا”.
وبعد نشر الفيديو، اتهمت عائلات المخطوفين نتنياهو بممارسة “الإرهاب النفسي” ضدهم. وقالت إيناف تسنغاوكر، والدة ماتان تسنغاوكر المختطف: “نتنياهو يستمر في تعذيبنا ليل نهار، بينما ابني يعاني في الأنفاق من ضمور العضلات. التكرار المستمر لهذه التصريحات ليس سوى محاولة لإيذائنا. لقد سئمتُ.. أعيدوا لي ابني!”.
المصدر: يديعوت أحرونوت