أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم السبت، أن ما يرتكب بحق الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية.

وجاء ذلك، في كلمة لبوغالي لدى استقباله لنظيره محمد بمب مكت، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية والوفد المرافق له.

وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، نوه بوغالي في مستهل محادثاته بمستوى العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وحث على مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين تلعبان دورا مهما في تعزيز التقارب ورفع مستوى التعاون بين البلدين.

كما أكد بوغالي أن الجزائر تتطلع الى تعزيز علاقاتها مع موريتانيا لاسيما على المستوى الاقتصادي. وذلك بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة لدى البلدين والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة.

ولدى تطرقه إلى المسائل الدولية، أكد السيد بوغالي أن ما يرتكب بحق الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية.

ولفت إلى أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

وذكر بأنها عملت أيضا من خلال رئاستها اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. لإسماع صوت هذه المنظمة بشكل قوي يدين الاحتلال الصهيوني ويدعو الى وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وأما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، فقد جدد بوغالي التذكير بأن الجزائر لا أطماع لها في هذا الاقليم المحتل.

وأردف بأن هذه القضية لا تزال مسجلة بالأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار.

وأضاف بأن الجزائر حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية.

واختتم بوغالي موضحا أن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينجر عنها من تحديات. تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير.

ولدى تناوله الكلمة، أكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية أن العلاقات بين البلدين عرفت منحى تصاعديا. لاسيما بعد زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر سنة 2021. وما أسفرت عنه من مخرجات في غاية الأهمية على غرارا التوقيع على عديد الاتفاقيات.

وتابع أن بلاده تعطي الأولوية للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي. لاسيما مع الجزائر وأردف بأن كل ما يجري في المنطقة لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين.

مشيرا إلى أن موريتانيا تنظر بعين الفخر لما حققته الجزائر ورئيسها السيد عبد المجيد تبون لصالح المنطقة. من جهة استقرارها ودفاعا عن القضايا العادلة في العالم.

وبالمناسبة استعرض مكت ما تم تحقيقه على صعيد التعاون الثنائي على غرار المعبر الرابط بين البلدين. وطريق أزويرات والخط البحري المباشر. وفتح فروع بنكية في نواقشط ونواديبو وأكد أن كل ذلك كان له أثر اقتصادي واضح للغاية.

وأما على الصعيد الدولي، فقد أكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أدانت العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

ونوه بأن الجزائر من الدول الإسلامية القادرة على تقديم الدعم اللازم للقضية من موقعها كدولة وازنة تمتلك ديبلوماسية ديناميكية. وقد أثبتت ذلك حينما دعت مجلس الأمن للنظر في مسألة التهجير القسري للفلسطينيين.

وأما بخصوص الصحراء الغربية، فقد نفى رئيس الجمعية الوطنية وجود أي أطماع لبلاده في هذا الإقليم. وأكد أن موريتانيا تحترم اللوائح الأممية وتأمل بإيجاد حل لهذه القضية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: رئیس الجمعیة الوطنیة بین البلدین أن الجزائر

إقرأ أيضاً:

المجلس العربي: مجازر غزة وصمة عار تتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء الحرب والحصار

أدان المجلس العربي، في بيان صادر عنه، ما وصفه بـ"المجازر الإجرامية الفظيعة" التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، والتي طالت مؤخرًا طوابير الباحثين عن المساعدات الغذائية والنائمين في الخيام، في مشهد متكرر من الانتهاكات التي تجاوزت كل حدود الإنسانية والقانون الدولي.

وأكد المجلس، برئاسة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، أن هذه الجرائم تأتي في سياق عدوان شامل لا يزال متواصلاً على الشعب الفلسطيني، وسط تجاهل مريب من المجتمع الدولي وصمت عربي مخجل. واعتبر أن هذه السياسات الوحشية تُدار من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصفه البيان بـ"الدموي"، والذي يسعى، بحسب البيان، إلى تأجيج الحرب وتوسيع رقعتها في سبيل البقاء في السلطة وتفادي المحاسبة.

وأشار البيان إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد "تجاوزات" بل جريمة ممنهجة تستهدف المدنيين وتجويع السكان، في ظل استمرار الحصار والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، محمّلًا القوى الدولية، لا سيما الداعمين لإسرائيل، مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات بسبب الدعم السياسي والعسكري غير المشروط.




دعوة إلى تحرك شعبي ودولي

وفي ختام البيان، وجه المجلس العربي نداءً عاجلًا إلى الشعوب العربية وكل الضمائر الحية حول العالم، داعيًا إياهم إلى التحرك بكافة الوسائل السلمية المتاحة للضغط على الكيان الإسرائيلي وحلفائه من أجل وقف المجازر، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار والتجويع اللاإنساني المفروض على غزة.

وأكد المجلس أن السكوت عن هذه الجرائم يرسّخ ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد بإشعال "حريق مدمّر في كامل المنطقة"، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والإنسانية لوقف هذه المأساة المتواصلة.

يذكر أن المجلس العربي هو إطار سياسي وفكري يجمع عددًا من الشخصيات العربية البارزة، من رؤساء سابقين ومسؤولين ومفكرين وناشطين، ويهدف إلى دعم التحول الديمقراطي في العالم العربي، والدفاع عن قضايا الحريات وحقوق الإنسان، ونصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. يترأس المجلس الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ويُعرف بمواقفه الرافضة للاستبداد والتطبيع والعدوان.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الكرواتي: آن أوان الاعتراف بفلسطين.. القيادة الإسرائيلية مجرمة حرب
  • المجلس العربي: مجازر غزة وصمة عار تتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء الحرب والحصار
  • رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام المهرة يدعو لإسقاط حكومة عدن وتشكيل حكومة طوارئ
  • المجلس الوطني: ما يتعرض له شعبنا في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية
  • الجزائر.. رئيس المحكمة الدستورية يطالب تبون بإعفائه من منصبه
  • العدو الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات وسط غزة
  • حركة حماس: الاحتلال يرتكب "جرائم حرب" في جنوب قطاع غزة
  • بوغالي يستقبل سفير مملكة البحرين
  • نائب رئيس مجلس إدارة “كبدك” يثمّن دعم أمير القصيم المتواصل للجمعية لأداء رسالتها الإنسانية والخيرية
  • رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في المنتدى الاقتصادي المصري الصربي.. ويؤكد أهمية تعميق الشراكة بين البلدين