أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن التعليم الفني في مصر شهد تحولًا كبيرًا على مر السنوات، حيث كان يواجه تحديات عديدة أثرت على جودته وكفاءته، ومع ذلك، شهد مؤخرًا تحولات جذرية أدت إلى تحسين صورته وتمكين الطلاب لمواكبة احتياجات سوق العمل بشكل أفضل.

خبير يكشف دور التعليم الفني في تحقيق التنمية الاقتصادية وتقليل البطالة الوطنية %75 للطب و70% للصيدلة.

. مفاجأة بالحدود الدنيا للقبول بكليات الجامعات الخاصة 2024 نظام تعليمي فني غير نمطي

وأوضح أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التعليم الفني في مصر الآن يحظى بأهمية خاصة في إطار خطط التنمية الشاملة، ويعكس التركيز على هذا القطاع استراتيجية وطنية تهدف إلى تطوير نظام تعليمي فني غير نمطي يعزز التوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أن التحولات الحالية ليست فقط في إعادة تشكيل المناهج بل وفي تغيير الوعي والنظرة إلى التعليم الفني كجزء حيوي من مستقبل الشباب وتنمية المجتمع.

تأهيل وتطوير الكوادر البشرية

وقال الخبير التربوي، إن خطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني تعكس تحولًا نحو توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية، ويهدف هذا التوجه إلى تحفيز الطلاب لاكتساب المهارات العملية التي تساعدهم على مواكبة تطورات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى إلى تأهيل وتطوير الكوادر البشرية لرفع كفاءتها في المجالات التقنية والتكنولوجية، ويأتي ذلك ضمن إطار تنسيق مع التحولات المتلاحقة في مختلف المجالات.

تغيير الصورة الذهنية

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أنه في الماضي، كان للتعليم الفني نصيبه من التحديات، منها الأعداد الكبيرة للطلاب وتوجه التدريس نحو الناحية النظرية، ما أثر على استعداد الطلاب لدخول سوق العمل وقدرتهم على تطبيق المهارات التي اكتسبوها، ولكن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قررت التصدي لهذه التحديات بشكل جذري، واتخذت خطوات هامة مثل إشراك أصحاب الأعمال في نماذج لمدارس متميزة، حيث تمكنت الشركات من الإسهام في تشكيل المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أن هذه الخطوة أثرت إيجابًا على الصورة الذهنية للتعليم الفني.

المدارس المتميزة

وصرح الخبير التربوي، بأن نموذج المدارس المتميزة الجديدة سواء كانت التكنولوجية أو الفنية أسهم في تغيير الطريقة التقليدية للنظر إلى التعليم الفني، بدءًا من معايير الالتحاق الرفيعة وصولاً إلى فرص العمل المحجوزة والتحاق الطلاب بالجامعات التكنولوجية بسهولة، حيث ساهمت هذه المدارس في إعادة تعريف التعليم الفني.

تعاون مع الشركاء الصناعيين والتنمية

ولفت أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إلى أن الوزارة تعتمد على التعاون الوثيق مع الشركاء الصناعيين وشركاء التنمية لضمان تناغم البرامج التعليمية مع احتياجات سوق العمل، ويسهم هذا التعاون في تعزيز الربط بين التعليم والصناعة.

الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية

ونوه الدكتور حسن شحاتة، بأن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تحسين مهارات القائمين على العملية التعليمية، حيث تعزز التدريبات وورش العمل لتمكينهم من تقديم تعليم عالي الجودة يتناسب مع المعايير الدولية.

تقييم إيجابي من المؤسسات الدولية

وأشار الخبير التربوي، إلى أن جهود الدولة في مجال التعليم الفني تظهر تحسنًا وتقديرًا من المؤسسات الدولية، ما يعكس الالتزام بتحقيق أهداف التنمية الشاملة من خلال تطوير وتحسين هذا القطاع الحيوي.

جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم الفني

وقال أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا كبيرة في تطوير التعليم الفني، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات، والتي تستهدف:

تطوير المناهج التعليمية: 

حيث تمت إعادة تصميم المناهج التعليمية وفقًا للمعايير الدولية والعالمية، وذلك لضمان تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات العالمية.

تحسين جودة التعليم: 

حيث يتم تدريب المعلمين على أحدث الأساليب التعليمية، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وذلك لتحسين جودة التعليم الفني.

توسيع فرص العمل: 

حيث يتم التعاون بين مؤسسات التعليم الفني وأصحاب الأعمال، وذلك لتوفير فرص عمل للخريجين.

آفاق جديدة لتطوير التعليم الفني

ولفت الخبير التربوي، إلى أن وزارة التربية والتعليم من خلال تطوير التعليم الفني تسعى إلى تقديم آفاق جديدة لتطوير التدريب المهني والتقني بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل وصولاً إلى العالمية والريادة بالمجالات المختلفة، وذلك من خلال:

التركيز على المهارات العملية: 

حيث يتم التركيز على المهارات العملية في التعليم الفني، وذلك لإعداد الطلاب للعمل في سوق العمل.

التعاون بين التعليم الفني والصناعة: 

حيث يتم التعاون بين مؤسسات التعليم الفني وأصحاب الأعمال، وذلك لضمان تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في الصناعة.

الشراكة مع الخبرات الدولية: 

حيث يتم التعاون مع الخبرات الدولية في وضع المناهج، وتطوير وتدريب المعلمين، ووضع معايير جودة لاعتماد المؤسسات والبرامج لضمان جودة خريجي التعليم الفني.

ضمان جودة خريجي التعليم الفني

ونوة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، بأن وزارة التربية والتعليم تحرص على ضمان جودة خريجي التعليم الفني، وذلك من خلال:

وضع معايير جودة لاعتماد المؤسسات والبرامج: 

حيث يتم وضع معايير جودة لاعتماد المؤسسات والبرامج التعليمية في التعليم الفني، وذلك لضمان أن تلبي هذه المؤسسات والبرامج متطلبات الجودة.

الاعتماد على التكنولوجيا: 

حيث يتم استخدام التكنولوجيا بشكل متزايد في التعليم الفني، وذلك لتوفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وتفاعلية.

التقييم المستمر: 

يتم تقييم أداء مؤسسات التعليم الفني بشكل مستمر، وذلك لضمان جودة التعليم الذي تقدمه هذه المؤسسات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم الفني لطلاب وزارة التربیة والتعلیم تطویر التعلیم الفنی احتیاجات سوق العمل المؤسسات والبرامج فی التعلیم الفنی الخبیر التربوی وذلک لضمان حیث یتم من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي سبل تعزيز التعاون لتطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية

استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، وفدًا رفيع المستوى من بنك الاستثمار الأوروبي، وذلك لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك ودعم الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وضم وفد بنك الاستثمار الأوروبي السيد ليونيل راباي مدير إدارة التوسع والجوار الأوروبي، والسيد أولريش برونهوبِر رئيس قطاع عمليات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من المسئولين بالبنك، كما شاركت السيدة داليا صادق معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لمتابعة تنسيق التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني السفير ياسر عثمان مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والأستاذة ايمان ياسين مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية.

وفي مستهل الاجتماع، ثمن السيد الوزير محمد عبد اللطيف مسارات التعاون المثمرة مع الجانب الأوروبي في مختلف المشروعات التعليمية.

واستعرض السيد الوزير محمد عبد اللطيف الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الأشهر الماضية والتي تضمنت تنفيذًا واسعًا لحزمة إصلاحات جوهرية استهدفت معالجة عدد من التحديات التي كانت تواجه النظام التعليمي.

كما أشار الوزير إلى إدخال مناهج البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة للصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان عبر منصة "كيريو"، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف إتقان طلاب المرحلة الثانوية لمهارات البرمجة، في ظل تزايد اعتماد مختلف الوظائف بمختلف القطاعات على البرمجة.

واستعرض السيد الوزير محمد عبد اللطيف كذلك رؤية الوزارة لتطوير قطاع التعليم الفني من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والتوسع في الشركات الدولية لمنح خريجي التعليم الفني شهادات معتمدة دوليًا، مشيرًا إلى التعاون القائم حاليا مع إيطاليا في 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، فضلا عن التعاون مع النمسا في تخصص الضيافة والفنادق، كما أشار إلى الجهود القائمة لتعزيز التعاون مع ألمانيا وسنغافورة، بما يستهدف التوسع في قاعدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف التخصصات عبر شراكات دولية.

وأكد الوزير أن مصر تمتلك 1،230 مدرسة للتعليم الفني تسعى الوزارة لرفع كفاءتها وتجهيزها وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أن قطاع التعليم الفني يمثل فرصة ذهبية للتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، نظرًا للحاجة العالمية المتزايدة للعمالة المدربة على مستوى دول أوروبا والشرق الأوسط.

وأشار السيد الوزير إلى أن الوزارة ترتكز في جهودها على تنفيذ مشروعات استراتيجية تتناسب مع حجم النظام التعليمي الذي يخدم 25 مليون طالب، وتنعكس في النهاية على الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مشيدا في هذا الإطار بالتعاون المثمر مع عدد من الدول الأوروبية في قطاع التعليم الفني.

وأعرب الوزير عن تطلع الوزارة لتعزيز التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي في تطوير مدارس التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

ومن جانبهم، أعرب أعضاء وفد بنك الاستثمار الأوروبي عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تحققها مصر في منظومة التعليم والتعليم الفني، مؤكدين حرص البنك على تعزيز سبل التعاون خلال الفترة المقبلة في المشروعات التعليمية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات والدعم الفني.

كما أكدوا استعداد البنك لتعزيز أثر الشراكات التي حققتها وزارة التربية والتعليم مع الجانب الأوروبي متمثلة في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الوزير عن تقديره لوفد بنك الاستثمار الأوروبي وللجهود المبذولة لدعم التعاون مع مصر، مؤكدًا تطلع الوزارة لتعزيز الشراكة المصرية الأوروبية خلال الفترة المقبلة بما يلبّي أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التعليم وتحسين جودة الخدمات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي سبل تعزيز التعاون لتطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي
  • «الألف يوم الذهبية بداية سليمة تساوي مستقبل واعد».. ندوة بمجمع إعلام القليوبية
  • خبير تربوي: التقييمات الأسبوعية تحسن جودة التعليم وتعزز التعلم الذاتي للطلاب
  • برلماني: توجيهات الرئيس بتطوير التعليم الفني تسهم فى توفير عمالة ماهرة
  • ثورة في التعليم الفني.. تعميم تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي بدءا من العام المقبل
  • نائب وزير التعليم: تعميم تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني بدءًا من العام المقبل
  • كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
  • وزير التعليم يكشف موعد إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني
  • توجيه رئاسي ببذل أقصى جهد للارتقاء بمستوى خريجي التعليم الفني