العدو الصهيوني يواصل مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين بالقصف المتواصل على غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الوحدة نيوز/ تواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب مجازرها الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية عبر القصف المتواصل على أنحاء متفرقة من قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، مع دخول العدوان الصهيو-أمريكي يومه السادس بعد المائة والتصعيد عبر الاقتحامات في الضفة الغربية.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم السبت، باستشهاد عشرات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين فيما دُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في القصف الصهيوني.
وأضافت وسائل الإعلام: إن قوات العدو نسفت عددا من المنازل في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مواطن، جرّاء استهدافه من قبل طائرة استطلاع في خان يونس، فيما شهدت مناطق بني سهيلا والزنة وعبسان وبطن السمين شرق وجنوب المحافظة غارات جوية وقصفا مدفعيا.
كما أطلقت مدفعية العدو عشرات القذائف على بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية واصلت قوات العدو الصهيوني اقتحام مدن وقرى وبلدات في مناطق متفرقة منها الضفة.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية وسير آلياته العسكرية في شوارع البلدتين وقام بحملات مداهمة كما اقتحمت قوات العدو مخيم بلاطة شرق نابلس واندلعت مواجهات عنيفة مع تلك القوات التي اقتحمت عدة حارات في المخيم، تتقدمها جرافة عسكرية قامت بأعمال تخريب في الطرق الداخلية، كما داهم جنود العدو عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها.. فيما دفعت قوات العدو في وقت لاحق بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة.
كما اقتحمت قوات العدو الصهيوني مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة والعزة وبلدة الخضر في محافظة بيت لحم وتمركزت تلك القوات في منطقتي شارع القدس الخليل، وباب الزقاق، كما داهمت ساحة المهد في المدينة وسيرت تل القوات آلياتها في شوارع وأزقة المخيمين.
وأكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات العدو اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وداهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت في محتوياته في البلدة القديمة من البلدة، واعتقلت أسيرا محررا كما اقتحمت قوات العدو الليلة الماضية منزل الناشط في تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان، عماد أبو شمسية في مدينة الخليل وفتشت الهواتف النقالة لأفراد عائلته وهددتهم بالاعتقال، خصوصا ابنته، في حال استمرارهم بتصوير وتوثيق انتهاكات العدو الصهيوني في مدينة الخليل.
ويأتي ذلك، فيما كشفت الأمم المتحدة عن بعض من جرائم العدو الصهيوني بحق مواطنين اعتقلتهم قوات العدو في قطاع غزة.. مؤكدة أن قوات العدو الصهيوني اعتقلت آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في ظروف مروعة ومجهولة ترقى إلى حد التعذيب.
وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف: إن بعض المعتقلين أكدوا أن قوات العدو الصهيوني عصّبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة لا يرتدون سوى حفاضات.
وأضاف سونغاي: إن الرجال احتجزوا في ظروف مروعة عموما، وفي أماكن مجهولة لفترات بين 30 إلى 55 يوما.
ونقل المسؤول الأممي عن بعض المعتقلين، قولهم: “إنهم تعرضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب. وأنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي”.
وأضاف: إن “رجلا قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوما.. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال لاحقا لكن فقط وهم يضعون حفاضات”.
وقال سونغاي: إن شهاداتهم تتفق مع التقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، “بما في ذلك العديد من المدنيين المحتجزين سراً، وغالباً ما يتعرضون لسوء المعاملة”، ولا يمكنهم الوصول إلى عائلاتهم أو محاميهم أو أن يحصلوا على أي حماية قضائية فاعلة.
وأشار سونغاي إلى أنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق لأعداد المعتقلين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العدد بالآلاف”.
وأضاف: إنه يتم لاحقا تصنيف المعتقلين واستجواب بعضهم، ولم يتم إبلاغهم بالإفراج الوشيك عنهم، ولكن تم تعصيب أعينهم وتركهم عند معبر كرم أبو سالم بدون الملابس والمقتنيات والنقود التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.
وتابع سونغاي قائلاً: إن بعضهم كان يرتدي زي السجن والبعض الآخر حفاضات، قائلا “لسنا متأكدين بالضبط ما السبب”.
وفي حصيلة غير نهائية في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيو-أمريكي إلى أكثر من 24760 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 62100 جريح، والآلاف من المفقودين.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي قوات العدو الصهیونی اقتحمت قوات العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني ينكّل بالفلسطينيين في مخيم طولكرم
الثورة نت /..
نكّلت قوات العدو الصهيوني ، اليوم الأحد، بالمواطنين الفلسطينيين الذين توافدوا إلى مخيم طولكرم في محاولة لإخراج مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، ضمن المخطط الإسرائيلي الأخير بهدم 104 مبان داخل المخيم بذريعة أغراض عسكرية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن جنود العدو تعمدوا عرقلة دخول الأهالي إلى منازلهم، من خلال التدقيق في الهويات، واحتجاز عدد منهم، وإخضاع آخرين للتحقيق الميداني والتفتيش، وسط أجواء من التوتر والاستفزاز.
وشوهد خلال الساعات الممنوحة، تسابق العائلات الزمن لإخلاء منازلها في عجالة بمرافقة عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما كانت قوات العدو تطوق المنطقة وتنتشر بكثافة على مداخل المخيم وبين الأزقة والمنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية، وتقوم بمطاردة المواطنين مطلقة الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويعهم.
وكان جيش العدو أعلن الليلة الماضية، عن السماح لما وصفها بـ”الدفعة الثانية” من العائلات التي لم تتمكن من إخلاء منازلها في وقت سابق، بالدخول إلى المخيم لإخراج مقتنياتهم، بعد ظهر اليوم من الساعة الثانية والنصف وحتى السادسة والنصف مساء.
وأوضح أن عملية الإخلاء ستشمل فقط 54 منزلاً من المنازل المدرجة في مخطط الهدم، وتم تحديد ثلاثة مداخل ومخارج فقط يسمح من خلالها بعبور السكان، وهي: مدخل حارة المقاطعة، ومدخل مربعة حنون، والمدخل الملاصق لمدرسة بنات زنوبيا والمؤدي إلى مدارس الوكالة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة التضييق على سكان المخيم، الذين واجهوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها لليوم الـ161 تواليا، أوامر إخلاء قسرية وسط حالة من الصدمة والحزن، نتيجة استمرار تهديدهم بفقدان منازلهم وممتلكاتهم، في وقت تفرض فيه قوات العدو حصارا مشددا على المخيم ومحيطه، تخلله اعمال هدم واسعة خلال الايام الماضية لعشرات المباني السكنية.
في غضون ذلك، واصلت قوات العدو فرض حصار مشدد على مخيم نور شمس ومحيطه لليوم الـ 148 تواليا، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، بعد أن شهد خلال الأيام الماضية أعمال هدم للمنازل والمباني السكنية تسببت في احداث شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.
وبالتوازي، شهدت المدينة اليوم انتشارا لآليات العدو، التي جابت شوارعها الرئيسية وتحديدا شارع نابلس ووسط السوق وميدان الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، وصدم عدد من المركبات المصطفة على جوانب الأرصفة، معرضة حياة المواطنين للخطر.
كما اقتحمت قوات العدو ضواحي شويكة وارتاح وذنابة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها ونصبت الحواجز الطيارة فيها، وأوقفت الشبان واحتجزتهم بعد تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم.
وما زالت قوات العدو تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم وأجزاء من الحي الشرقية القريبة من المخيم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
ويشهد هذا الشارع والذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات العدو التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من خمسة آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.