العلم في الصغر كالنقش على الحجر
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
جميعنا مؤمنون بأهمية ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية والنفسية في النفس البشرية، منذ أولى خطواتها في الحياة، وجميعنا متأكدون من أن التعليم الجيد، إذا تلقاه المتعلم منذ نعومة أظفاره؛ فلن ينساه طوال حياته، ولو انحرف قليلاً، فما يلبث أن يعود سريعاً وينقذ نفسه وأهله ومجتمعه من الانحدار، أو الإساءة والإيذاء؛ لأن الأخلاق كالنبات تنبت، وتؤتي ثمارها بالتربية الحسنة والتعليم الجيدـ، بالأمس.
(اعلم أرشدَنا الله وإياكَ أنه يجبُ على كلّ مكلَّف أن يعلمَ أن الله عزَّ وجلَّ واحدٌ في مُلكِه، خلقَ العالمَ بأسرِهِ العلويَّ والسفليَّ والعرشَ والكرسيَّ، والسَّمواتِ والأرضَ وما فيهما وما بينهما. جميعُ الخلائقِ مقهورونَ بقدرَتِهِ، لا تتحركُ ذرةٌ إلا بإذنِهِ، ليسَ معهُ مُدبّرٌ في الخَلقِ ولا شريكٌ في المُلكِ، حيٌّ قيومٌ لا تأخذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ، عالمُ الغيب والشهادةِ، لا يَخفى عليهِ شيء في الأرضِ ولا في السماءِ، يعلمُ ما في البرّ، والبحرِ وما تسقطُ من ورقةٍ إلا يعلمُهَا، ولا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ ولا رَطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين.
أحاط بكلّ شيء علمًا، وأحصى كلَّ شيء عددًا، فعالٌ لما يريدُ، قادرٌ على ما يشاءُ، له الملكُ وله الغِنَى، وله العزُّ والبقاءُ، ولهُ الحكمُ والقضاءُ، ولهُ الأسماءُ الحسنى، لا دافعَ لما قضى، ولا مانعَ لما أعطى، يفعلُ في مُلكِهِ ما يريدُ، ويحكمُ في خلقِه بما يشاءُ. لا يرجو ثوابًا ولا يخافُ عقابًا، ليس عليه حقٌّ [يلزمُهُ] ولا عليه حكمٌ، وكلُّ نِعمةٍ منهُ فضلٌ وكلُّ نِقمةٍ منه عدلٌ، لا يُسئلُ عما يفعلُ وهم يسألونَ. موجودٌ قبل الخلقِ، ليس له قبلٌ ولا بعدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يَمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خلفٌ، ولا كلٌّ، ولا بعضٌ، ولا يُقالُ متى كانَ ولا أينَ كانَ ولا كيفَ، كان ولا مكان، كوَّنَ الأكوانَ ودبَّرَ الزمانَ، لا يتقيَّدُ بالزمانِ ولا يتخصَّصُ بالمكان، ولا يشغلُهُ شأنٌ عن شأن، ولا يلحقُهُ وهمٌ، ولا يكتَنِفُهُ عقلٌ، ولا يتخصَّصُ بالذهنِ، ولا يتمثلُ في النفسِ، ولا يُتصورُ في الوهمِ، ولا يتكيَّفُ في العقلِ، لا تَلحقُهُ الأوهامُ والأفكارُ، (لَيْسَ كَمِثلِهِ شيء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ). اهـ.
واعلم رحمَكَ اللهُ بتوفيقِه، أنَّ سيدَنا محمدَ بنَ عبد اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافِ بنِ قصيّ بنِ كلابِ بن مُرّةَ بنِ كعبِ بنِ لؤيِ بنِ غالبِ بن فِهرِ بنِ مالكِ بنِ النَّضرِ بنِ كِنانةَ بنِ خُزيمةَ بنِ مُدركةَ عبدُ اللهُ ورسولُه ونبيُّه وخليلُه، خيرُ الخلقِ أجمعين، وقائدُ الغرّ المحجلين، أرسلَه ربُّه إلى الإنسِ والجنّ، مبشّرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنهِ وسراجًا منيرًا.
نزلَ عليهِ بالوحيِ جبريلُ الأمين، وهو رئيسُ الملائكةِ المكرَّمين، خلقهم اللهُ من نور، وجبلهم على الطاعة، وقواهُم عليها، فلا ينامون، ولا يفترون، ولا يأكلون، ولا يشربون، ولا يعصون اللهَ ما أمرَهم ويفعلون ما يؤمرون.
كِتابه الذكرُ الحكيم، وشريعته الحنيفية السمحَة، وأمَّتُه خيرُ الأمم.
ليس فوق رتبتِه في الناسِ رُتبة، ولا ينال منـزلتَه مخلوق، خاتمُ النبيين وإمامُهم، وأعلمهم وأعلاهم، وأفصحُهُم وأقواهم، وأجملُهم وأنجدُهُم وأشجعهُم وأسخاهُم، وأكثرُهُم ءاياتٍ وأظهرهُم معجزاتٍ.
وهُم جميعًا أهلُ الفضلِ والصبرِ، والإيمان واليقين، والصدق والديانة، والعفةِ والصيانة، والذكاء والفطانة، والتبليغِ والأمانة.) انتهى
حين تعطى الدروس الدينية والأخلاقية بشروحات مستفيضة عميقة مؤثرة تعطي أثراً وحفظاً يبقى مدى الحياة ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يؤكد أهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام
وقال السيد القائد في كلمته اليوم .. إحياؤنا لذكرى استشهاد الإمام الحسين مواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
واضاف السيد القائد .. إحياؤنا لذكرى استشهاد الإمام الحسين لما يعنيه من امتداد من موقع الهداية والأسوة
وتابع .. الإمام الحسين عليه السلام هو صاحب قضية، وقضيته هي الإسلام