خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على توسيع «حرب غزة» لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك 3 عوامل تمنع الاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة العدوان الراهن على قطاع غزة، أولها لأسباب تتعلق بصعوبة الدخول والخروج من رمال غزة، وثانياً لأسباب عسكرية تتمثل في إصابة عدد كبير من جنود جيش الاحتلال، الذين يجري سحبهم من جبهات القتال، حيث يعتمد جيش الاحتلال بشكل كبير على قوات الاحتياط، التي تركت الميدان منذ فترة طويلة.
وأوضح «ملاعب»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن العامل الثالث، يتعلق بإيران، التي عملت على تطوير قدراتها الصاروخية، رغم العقوبات التي تتعرض لها، وعملت على تزويد حلفائها، جماعة «الحوثيين» في اليمن، و«حزب الله» في لبنان، بقدرات صاروخية متطورة، يتم أخذها في الحسبان وفقاً لقواعد الاشتباك.
الاحتلال الإسرائيلي يدرك قدرات المقاومة جيداًوأشار الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن هذه العوامل تعرفها إسرائيل جيداً، خاصةً بعد قيام «حزب الله» بإطلاق رشقات صاروخية على مواقع في عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي، توازي عشرات أضعاف ما يمكن لحركة «حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية إطلاقه من قطاع غزة، ولن يمكن لمنظومة القبة الحديدية التعامل مع هذه الرشقات الصاروخية الكبيرة، ولذلك يصبح الوضع الداخلي معرضاً لمخاطر بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخبير العسكري والاستراتيجي إيران إسرائيل لبنان الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".