واصلت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة اعتصامها في محيط منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمدينة قيسارية جنوب حيفا، مطالبة بتحرك عاجل لإعادة أبنائها، فيما اعتقلت الشرطة عددا من المعتصمين وفقا لإعلام إسرائيلي.

وتجمع مئات المتظاهرين اليوم السبت في محيط منزل نتنياهو بعدما بدأت العائلات اعتصامها مساء الجمعة حيث نصبت عددا من الخيام وطالبت رئيس الحكومة وصناع القرار بإبرام صفقة فورية لإعادة الأسرى من غزة.

وقالت عائلات الأسرى في بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلية إن "دور نتنياهو هو منع مقتل المزيد من المحتجزين".

وأضافوا "سنبقى هنا حتى يخرج إلينا نتنياهو ويلتزم بعقد مؤتمر دولي بمشاركة كافة الدول المعنية بالأزمة"، داعين جميع الإسرائيليين للانضمام إليهم.

وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بعض عائلات الأسرى أنهم فقدوا الثقة بنتنياهو وحكومته وأنهم "سيقومون بتحركاتهم الخاصة".

اعتقالات

في تلك الأثناء، قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن الشرطة اعتقلت صباح اليوم العميد احتياط أمير هاسكل من مكان الاعتصام بعد أن تلا أسماء المحتجزين عبر مكبر الصوت، كما اعتقلت متظاهرتين.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة منعت المتظاهرين من التقاط صور الاعتقال، وانتزعت الهاتف المحمول من أحد المتظاهرين.

ويقول المسؤولون في تل أبيب إن هناك حوالي 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعدما تم إطلاق سراح أكثر من 80 إسرائيليا في إطار صفقة تبادل وهدنة استمرت أسبوعا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

من جانبها، تقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن من بقي لديها من الأسرى الإسرائيليين في غزة هم إما جنود وضباط في الخدمة أو ضمن الاحتياط، أو ممن سبق أن خدموا في جيش الاحتلال، مؤكدة أنها لن تتفاوض على مبادلتهم بأسرى فلسطينيين إلا بعد وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية انقساما حادا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لصفقة لتبادل الأسرى تتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة، بالتزامن مع فشل الائتلاف الحاكم في تمرير قرار تمديد تجنيد الاحتياط، وانتقادات من داخل حزب الليكود للخطط العسكرية الحالية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بيانا في وقت سابق جاء فيه أن الفريق المسؤول عن المحادثات لإطلاق سراح الأسرى ناقش التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن أيضا إنهاء الحرب.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن ساعات حاسمة ينتظرها الجميع تفصل بين توسيع نطاق القتال والتوصل إلى اتفاق.

ولفت إلى أن أنظار جيش الدفاع الإسرائيلي تتجه إلى الدوحة لفهم ما إذا كان وفد التفاوض سينجح في التوصل إلى نوع من المرونة في المواقف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن المطلوب هو أن تتنازل حماس عن مطالبها بوقف الحرب بضمانات دولية، وأن توافق على مقترحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

من جهته، قال رئيس قسم الأسرى والمفقودين في الجيش سابقا آفي كالو إنه إذا كانت إسرائيل تطالب بصفقة شاملة، فيجب عليها أن توافق على مطالب حماس وعلى رأسها إنهاء المعركة.

إعلان

وأضاف أنه يجب أن نتذكر أن حماس والعديد من المنتديات في العالم العربي يطالبون الآن بإنهاء الحرب من منطق ضرورة التفرغ لترتيب وضع قطاع غزة سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى الحكم.

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي ومقدم البرامج في القناة 12 بن كسميت: ربما حان الوقت لإنهاء مسألة الأسرى الفظيعة وتأجيل استئناف الحرب.

وتساءل كسميت: القضية هي هل أصبح نتنياهو مستعدا من ناحية حزبية لتحقيق هذا الأمر حتى لو كانت صفقة لإطلاق سراح 10 أسرى ووقف إطلاق النار لمدة شهرين؟ ماذا عن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟ لم نسمعهما منذ مدة طويلة.

معارضة داخل الحكومة

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موقف معارض داخل الحكومة، حيث هاجم وزير الأمن الداخلي بن غفير تصريحات نتنياهو، وكتب على صفحته في فيسبوك أن مقترح إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لن يتحقق مطلقا.

وفي تطور لافت، فشل الائتلاف الحكومي في تمرير قرار مواصلة تجنيد الاحتياط وفق الأمر 8 خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، حيث سقط القرار بتصويت 4 معه و7 ضده.

وفي انتقاد حاد من داخل حزب الليكود، قال عضو الكنيست عميت هاليفي "نحن الآن على بعد 20 شهرا من خطة عملياتية يجب القول إنها فاشلة حقا وكلفتنا ثمنا داميا هائلا من القتلى والجرحى". كما أنها لم تحقق الهدف العملياتي، أي أهداف المجلس المصغر (الكابينت)، وهي القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس.

وأوضح أن حماس اليوم لديها قوة كبيرة في قطاع غزة وهي تحكم الأرض والسكان، ولذلك فإن الواجب الأساسي ليس على كل قائد في الجيش أو أي عضو كنيست بل على كل شخص مطلع بأي طريقة أن يتأكد من أنه تم استخلاص الدروس.

وأشاد عضو الكنيست برئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، معتبرا خطة الاقتحامات التي جاء بها كانت قادرة بل أوقعت حماس بضربات، لكنها لم تهزمها، لذلك نهضت حماس من جديد مرارا وتكرارا.

إعلان

ونصح قادة الجيش بأن يوجهوا ضرباتهم إلى المقاومة من خارج القطاع، وتساءل: لماذا يجب إدخال الجنود إلى الشجاعية؟ لا يجب إدخال الجنود إلى بيت حانون، فكم من الجنود قتلوا في بيت حانون وحدها؟

مقالات مشابهة

  • قطع رواتب الأسرى الفلسطينيين!.. دعوة لإعادة النظر..
  • يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة
  • أكثر من 20 شهيدا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة
  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • اليوم.. انطلاق مواجهات ربع نهائي بطولة إفريقيا لليد بالأهلي
  • إعتصام وقطع الطريق أمام سرايا طرابلس (فيديو)
  • قتيلان جراء عملية طعن في كوريا الجنوبية
  • مصادر طبية: ارتفاع عدد القتلى من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الإثنين إلى 52 قتيلا
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • الأسيرة السابقة أربيل يهود تنتقد الحكومة الإسرائيلية: نُستخدم كورقة لبقاء نتنياهو سياسيا