أعلنت وزارة  الصحة والسكان، تفاصيل استعدادات وزارة الصحة والسكان  للمبادرة  الصحية الجديدة، التي سيتم إطلاقها قريبا، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لـ«الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد».

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن آلية العمل بـ«مبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد» ترتكز على تطبيق المسح والكشف المبكر، عن طريق مسئول المبادرة الموجود بوحدات ومراكز الرعاية الأولية، باستخدام تطبيق الـ M-Chat الذي يعد أكثر المسوح استخداما على مستوى العالم، وذلك مع مواعيد التطعيم عند عمر 18 شهر، فضلا عن تقديم النصائح للمتابعة والوقاية، لافتا إلى إضافة خدمة جديدة على المنصة الوطنية للصحة النفسية، تستهدف التقييم «عن بُعد» للأطفال من عمر 6 أشهر حتى عمر عامين ونصف.

وأضاف أن المسح يتم إعادته عند عمر 24 شهرا، عن طريق المنصة أو من خلال مراكز الرعاية الأولية، ليتم بناء عليه اتخاذ قرار التحويل لمراكز التميز المجهزة، وفقا لنتائج الطفل، مضيفا أنه سيتم تفعيل خدمات الرسائل النصية باستخدام قاعدة بيانات المواليد، لتذكرة الأهالي بمواعيد إجراء المسح المبكر عند عمر 18 و24 شهرا.

وكشف عن أن وزارة الصحة والسكان وجهت بإدراج أطفال «قادرون باختلاف» ضمن الأطفال المستهدفين بالمسح والعلاج، حتى يتسنى تعزيز مهاراتهم التواصلية، ومن ثم دمجهم في المجتمع بشكل أفضل.

وتابع «عبدالغفار» أنه تم تدريب 102 من الأطقم الطبية (أطباء وتمريض ومشرفين) في محافظات الفيوم والقليوبية والمنوفية، على مراحل النمو من عمر يوم إلى 5 سنوات، واستبيان المسح M-Chat للكشف المبكر عن الحالات المشتبه في معاناتها من اضطراب التوحد، حيث يتم ملئ الاستبيان والإجابة عليه بواسطة الأهل والذي سيمكن أولياء الأمور من متابعة تطور أبنائهم «عن بُعد» والحصول على التوجيهات الخاصة بالخطوات اللازمة لتعزيز نمو أطفالهم والتوجيه بالذهاب إلى مركز طبي نفسي متخصص في طب نفس الأطفال -إذا لزم الأمر- لاتخاذ اللازم وتلقي الخدمات.

ولفت  إلى أن وزارة الصحة والسكان  وجهت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لمنح المتدربين شهادات اجتياز التدريب، كما وجه بتجهيز أماكن أو مراكز للتواصل بشكل افتراضي مع الطفل المصاب، وأسرته، وذلك حتى يتسنى الدمج بين العلاج الافتراضي والعلاج في مركز التميز، والتيسير على أهالي هؤلاء الأطفال في الحصول على الخدمة.

وقال  إن وزارة الصحة والسكان وجهت بتأسيس مراكز لعلاج التوحد، بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، على أن تكون مجهزة الكترونيا وتكنولوجيا لتصبح بمثابة مدارس تخصصية توفر احتياجات الطفل المصاب، وتؤهله للتعامل والاندماج في المجتمع.

التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتدريب المعلمين

ونوه «عبدالغفار» لتأكيد وزارة الصحة والسكان على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتدريب المعلمين، على التعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها بالتوحد، مع تدشين حملة إعلامية واسعة النطاق، تشمل تقديم خدمات التوعية بالمرض في الأماكن ذات التردد الكثيف من المواطنين والتي تتضمن النوادي، ومراكز الشباب، والأسواق التجارية، ومحطات القطار.

ولفت  إلى أنه تم تطوير برنامج تدريب مقدمي الرعاية للتوحد CST، بالتعاون مع منظمة «أوتيزم سبيكس» وهو برنامج تدريبي عملي، قابل للتكيف ثقافيا، لتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية للأطفال المصابين باضطرابات «طيف التوحد» واضطرابات النمو الأخرى، مع التركيز بشكل خاص على العائلات في المجتمعات ذات الموارد المحدودة، وتم تكييفه مع الثقافة المصرية من قبل فريق الأمانة العامة للصحة النفسية، الذين تم تدريبهم على مدار عامين، ليكونوا مدربين رئيسيين من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة «أوتيزم سبيكس».

وتابع أن المبادرة تستخدم برنامج تقييم التطور السلوكي اللفظي ABA وهو برنامج مبني على مبادئ تحليل السلوك التطبيقية التواصلية والعلوم والمهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد أو إعاقات النمو الأخرى، وتم تدريب 5 فرق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتمريض، بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، وأسيوط، وسوهاج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة منظمة الصحة العالمية الخدمات وزارة الصحة والسکان طیف التوحد

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل مؤلمة بحق أسرة عيسى العفيري

وأكّدت أخت الأسير الشهيد العفيري وقد بلغت هذه الاعتداءات ذروتها باستشهاد والدة الأسير، ومحاولات متكررة لإفشال صفقات تبادل الأسرى التي كانت ستفضي إلى حريته.

ووفقًا لأخت الأسير الشهيد، وقعت الجريمة الكبرى في شهر شوال من عام 2018م، عندما هاجمت حملة عسكرية تابعة للمرتزقة منزل الأسرة، موضحةً أنَّ الحملة، التي كان يقودها المدعو "نوح النقال" بتوجيه من عمه "عبد العزيز النقال"، قامت بالتحرش بالمنزل قبل أن تطلق النار بشكل مباشر؛ مما أدى إلى استشهاد الأم التي كانت صائمة في ذلك اليوم قُبيل أذان المغرب.

وأضافت أنَّ المهاجمين حاولوا قتل أختها الصغرى أيضًا، لكنهما تمكنتا من مقاومة المعتدين، في عملٍ بطولي، وبعد فرار المهاجمين، قامت هي وأختها بإحراق الطاقم العسكري الذي تركوه خلفهم، كما تمكنتا من جرح أحد المهاجمين.

وكشفت عن فظاعة الجريمة، حيث قام المهاجمون المرتزقة بعد قتل الأم بدهس جثمانها بالطاقم العسكري وتشويهه بشكلٍ وحشي، ثم حاولوا تضليل الأهالي بالادعاء أنّها توفيت نتيجة حادث صدم.

ولفتت إلى أنّه سبق هذه الجريمة فرض حصار اجتماعي خانق على الأسرة، حيث منع المرتزقة أهالي القرية من التواصل معهم أو زيارتهم، وعاملوهم بنظرة عدائية، وهذا الحصار دفع شقيقهم الأصغر، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلى الالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية، ليستشهد بعد عامٍ واحد في منطقة "الكذحة".

وأكّدت أخت الشهيد أنَّ شقيقها "عيسى العفيري"، الذي أُسر قبل استشهاد والدته بثلاث سنوات، كان على وشك الخروج في عدة صفقات تبادل، إلا أنَّ الطرف الآخر كان يتعمد إفشالها في اللحظات الأخيرة.

وذكرت واقعة محددة في عام 2017م، حيث كان "عيسى" على متن الطاقم المخصص للتبادل، قبل أنَّ يتم إنزاله ومنعه من الحرية، مشيرةً إلى جهود رئيس لجنة شؤون الأسرى، الأستاذ عبد القادر المرتضى، الذي حاول مرارًا تحريره، لكن الطرف الآخر كان يرفض في كل مرة بعد الموافقة المبدئية، ويطرح مطالب تعجيزية، مثل طلب مبالغ مالية أو مبادلته بأسرى آخرين محددين بالاسم.

ونوهت إلى أنهُ وعلى الرغم من إخفاء خبر استشهاد والدته عنه في البداية، إلا أنَّ الأسير عيسى العفيري علم بالأمر لاحقًا، وبحسب رواية أخته، كان رده مثالاً على الصمود الإيماني، حيث قال لها مواسيًّا: "أمي شهيدة في سبيل الله، ليش تبكين؟ ليش تزعلين؟ نحن وهبنا أرواحنا في سبيل الله، وفي سبيل المسيرة القرآنية، وفي سبيل سيدنا وقائدنا عبد الملك".

واختتمت الأخت شهادتها بالتأكيد على فخرها بوالدتها الشهيدة، مؤكّدةً أنّها ماضية على دربها، ومتمسكة بنفس المبادئ التي ضحت من أجلها أسرتها.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • الكشف عن قضية فساد في العقبة / تفاصيل
  • صحتك حياة أسرتك.. المنوفية تطلق أكبر حملة توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • جامعة أسيوط تواصل فعاليات حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالمجان
  • وزير الصحة والسكان يزور مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرة
  • الشباب والرياضة تستعد لإقامة انتخابات نادي الزهور بالتصويت الإلكتروني لأول مرة
  • رئيس «الطب النفسي» بجامعة الملك سعود: طيف التوحد يشمل 5 أنواع
  • بدء تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس بالإسكندرية
  • الأوقاف تعلن عن وظائف خالية بالوزارة .. تفاصيل
  • الكشف عن تفاصيل مؤلمة بحق أسرة عيسى العفيري
  • تجمع القصيم الصحي: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسب الشفاء لأكثر من 95%