شهدت محافظة الإسكندرية واقعة صادمة جديدة من جرائم العنف الأسري، بعدما أقدم زوج وزوجته الأولى على تعذيب زوجته الثانية «رضوى» داخل مسكنهم، إثر رفضها مطالب زوجها بممارسة أعمال منافية للآداب، حيث تعرضت لسلسلة من الاعتداءات الجسدية والنفسية عقب احتجازها داخل شقة الزوج بمنطقة الهرم في القاهرة ثم تمكنت من الهرب والوصول إلى أسرتها بالإسكندرية، وقد حررت محضرًا رسميًا بالواقعة يحمل رقم 47985 لسنة 2025 جنح الهرم لاتخاذ الإجراءات القانونية.

قالت الضحية رضوى محمد إن زوجها م. أ. ع تعرّف عليها أثناء عملها في أحد الكافيهات بالإسكندرية وتقدم لخطبتها مدعيًا أنه موظف في جهة مهمة مستخدمًا بطاقات وكارنيهات مزيفة لإقناع أسرتها وبعد زواجها انتقلت معه إلى القاهرة حيث كانت تقيم زوجته الأولى التي شاركته لاحقًا في الاعتداء عليها واستغلالها.

وأضافت أنها اكتشفت معرفة زوجها السابقة بفتاة فلسطينية تقيم في شقة مجاورة قام باستغلالها عبر تصويرها في أوضاع مخلة وابتزازها ثم أجبرها على مقابلة رجال من جنسيات عربية مقابل مبالغ مالية مشيرة إلى أنها علمت بهذه الوقائع في بداية عام 2025 بعدما حاول تكرار الأسلوب معها بإجبارها على مقابلة شخص عربي بالقاهرة.

وأكدت أن الشخص الذي رفضت مقابلته اعتدى عليها جسديًا ثم اعتذر لاحقًا بينما ادعى زوجها أن الرجل كان في حالة سكر إلا أن الأمر تطور سريعًا حيث بدأ الزوج بمشاركة زوجته الأولى في تعذيبها إذ تعرضت للضرب بقطع حديدية واستخدام سلاح أبيض أدى إلى جروح قطعية كما تعرضت لإطفاء السجائر في جسدها وكسر ضلوعها وحبسها داخل المنزل ومنعها من التواصل مع أسرتها.

وأشارت إلى أن زوجها كان ينقلها من شقة لأخرى كل شهر لإخفاء مكانها ويمنعها من استخدام الهاتف مهددًا بإيذائها أو خطف ابنها إذا لم تنفذ أوامره وتابعت أنها أصيبت بجرح عميق في الرأس لم تتلقَ له علاجًا مناسبًا حتى وصلت حالته إلى مرحلة التعفن مما اضطر الزوج لنقلها إلى المستشفى بعد انبعاث رائحة قوية وهناك أكد الأطباء ضرورة إجراء جراحة عاجلة.

وأوضحت أنها تمكنت لاحقًا من إقناع زوجها بالانتقال إلى شقة منفصلة وفي أحد الأيام نسي باب الشقة مفتوحًا فاستغلت الفرصة للهرب وبرفقتها طفلها إلى الإسكندرية مؤكدة أن أسرتها لم تتعرف عليها بسبب تغيّر مظهرها بعد أن حلق لها شعرها وكُسرت أسنانها وتغيرت ملامحها بالكامل.

واختتمت الضحية حديثها مطالبة بالقصاص من زوجها وزوجته الأولى مؤكدة أن طفلها يعاني من آثار نفسية شديدة إذ كان يسمع صراخها أثناء تعذيبها لدرجة أنه يفزع عند سماع القرآن بصوت مرتفع لأنه يربطه بصوت التلفزيون الذي كان والده يرفعه لإخفاء صوت الاعتداء.

من جانبه قال محمد مجدي محامي الضحية إن ما تعرضت له موكلته يصنف كواحدة من أبشع الجرائم مشيرًا إلى وجود دلائل على تشكيل عصابي بين الزوج وزوجته الأولى يستهدف الإتجار بالبشر وإجبار المجني عليها على أعمال منافية للآداب إضافة إلى الاحتجاز والتعذيب وإحداث عاهات مستديمة.

وأوضح أن الضحية تعاني من إصابات خطيرة تشمل طعنات وجروحًا قطعية وحروقًا وآثار خنق وإصابات بالرأس وصلت حد الغرغرينا مؤكدًا أنهم سيطلبون رسميًا إحالة المجني عليها إلى الطب الشرعي لتوثيق إصاباتها خاصة في ظل حالتها الصحية المتدهورة التي تمنعها من الانتقال للنيابة حيث تخضع لرعاية طبية مكثفة وتحتاج إلى عمليات جراحية متعددة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية النيابة العامة الطب الشرعي أعمال منافية للآداب

إقرأ أيضاً:

استشارية: التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فرضت على بعض النساء الخروج للعمل

قالت دنيا إبراهيم حمدي، المحامية والاستشارية الأسرية، إن الضغوط الواقعة على المرأة اليوم ليست ناتجة عن عامل واحد، بل نتيجة تداخل واضح بين توقعات المجتمع من جهة، وممارسات بعض الرجال من جهة أخرى. 

القوامة الشرعية والمالية

وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الظروف الاقتصادية دفعت كثيرًا من الزوجات إلى العمل خارج المنزل، تحت مبرر “المشاركة” في مصروفات البيت، رغم أن القوامة الشرعية والمالية ما زالت تقع في الأساس على عاتق الرجل.

استشارية: عمل المرأة قيمة مضافة للأسرة لكنه لا يلغي الدور الأساسي للرجلهل صلاة المرأة بدون جوارب باطلة في البيت أو بالخارج؟ انتبهن

وأضافت أن خروج المرأة للعمل قد يكون قرارًا محببًا لها في بعض الأحيان، لكن يجب ألا يتحول إلى إجبار أو شرط أساسي لتسيير شؤون المنزل، مشيرة إلى أن دورها الأصلي في البيت وتربية الأبناء لا يقل أهمية عن أي دور آخر، وأن مساهمتها المالية  إن حدثت  يجب أن تكون مشاركة اختيارية وليست واجبًا مفروضًا.

تحسين مستوى المعيشة

وأوضحت دنيا أن كثيرًا من النساء اليوم يعملن ليس لأنهن "مسؤولات عن البيت"، ولكن رغبة في تحسين مستوى المعيشة وتوفير رفاهيات أفضل لأطفالهن، بينما يبقى الزوج هو المسؤول الأول عن الإنفاق، طبقًا للقوامة التي أكدتها الاستشارية نهى الجندي من قبل.

وشددت على أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فرضت على بعض النساء الخروج لسوق العمل مجبرات لا مختارات، الأمر الذي يخلق حالة من الإرهاق الداخلي والشعور بالظلم إذا لم يُقدّر الزوج هذا الجهد أو ألقى عبء الإنفاق على زوجته بالكامل.

واختتمت مؤكدة: “عمل المرأة ليس مبررًا لإعفاء الرجل من مسؤوليته الأسرية، والمرأة حين تعمل لتحسين حياة أطفالها فهذا فضل منها لا واجب عليها".

طباعة شارك المرأة عمل المرأة المرأة والمجتمع حريات المرأة

مقالات مشابهة

  • فرح قلب جنازة| ابن عمة عروس بنها لـ “صدى البلد”: شيلنا العربية من فوق الضحية بعدما طارت من الباب أثناء الزفة
  • دفنه وزوجته وابنهما في مكة| صديق مهندس السعودية يكشف لـ “صدى البلد”: الضحية اعتاد عمل عمرة أسبوعيا وتوفي أثناء العودة منها
  • رضوى الشربيني تنفي شائعة زواجها: لو هتجوز هقول | فيديو
  • المتهم في انتظار المحاكمة| مأساة إيمان ضحية العنف والتعذيب على يد زوجها: أشعل النار في جسدها داخل البلكونة.. وشقيقتها تتحدث
  • بشعر يلتف حولها مترين.. أمريكية تحصد لقب أكبر "أفرو" في العالم
  • استشارية: التغيرات الاجتماعية والاقتصادية فرضت على بعض النساء الخروج للعمل
  • بعد ما خلى الناس تعيط.. حقيقة فيديو الزوج الباكي في الحرم
  • تنازل ورثة المجني عليها عن القصاص من نورهان قاتلة والدتها ببورسعيد | تفاصيل مهمة
  • الداخلية تكشف حقيقة ادعاء سيدة تعرضت للضرب والتحرش