تتفاقم المأساة الإنسانية بقطاع غزة بعد مرور اكثر من 100 يوم على الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويواجه سكان القطاع المحاصرون الذين نجوا حتى الآن من القصف والنيران الإسرائيلية قاتلًا آخر يضرب اغلب النازحين وهو الأمراض المعدية التي تفتك بهم ، بسبب الظروف اللا إنسانية التي يمروا بها من انعدام  الأمن الغذائي واكتظاظ الملاجئ وغياب المياه النظيفة، وندرة الدواء.

الصحة الفلسطينية: 25,105 شهيد فلسطيني بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية عبر معبر رفح.. إرسال قافلة مساعدات سعودية لقطاع غزة

يعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة خلال الفترة الحالية أوضاع في منتهى القسوة أنتجها استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط غياب ابسط متطلبات الحياة الانسانية لاي فرد، وتعالت تحذيرات المنظمات الإغاثية وعدد من المسؤولين الصحيين، من أن الأمراض المعدية ستحاصر سكانها ، وارتفعت موجات نزوح سكان أهالي غزة، بشكل كبير إلى مدينة رفح الفلسطينية، بالقرب من الحدود المصرية، ونصبوا العديد من الخيام المؤقتة بمحاذاة الجدار الأسمنتي على الحدود بين مصر وغزة.

التهاب الكبد الوبائي يحاصر النازحين 

صرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه تم تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد "إيه" الوبائي وآلاف حالات اليرقان (اصفرار العينين والجلد) في قطاع غزة، كما أكد أن الظروف اللا إنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستؤدي لانتشار أكبر للمرض، وأن التهاب الكبد "إيه"عادة ما يكون خفيفاً، لكنه قد يسبب المرض الشديد أحياناً، مشيراً إلى أنه لم تسجل حالات وفيات.

مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوسأسباب انتشار التهاب الكبد الوبائي

إلتهاب الكبد النوع أ هو إلتهاب في الكبد معدي جداً يسببه فيروس التهاب الكبد أ (HAV)، الذي ينتشر عند تناول طعام أو شراب ملوث بالبراز الموبوء، وبعض من المرضى يصابون بالالتهاب بشكل متوسط يدوم لعدة أيام، وبعضهم يصاب بالمرض بشكل أخطر يدوم لأشهر، وغالبا يحدث هذا الإلتهاب عند التعرض أو تناول أو شرب شيء قد تلوث ببول أحد مصاب بهذا الفيروس، ويختلف فيروس التهاب الكبد الوبائي أ عن أغلب الفيروسات بأنه أقل خطورة وأن أغلب الذين يصابون به يتعافون بشكل كامل وتام.

يرتبط المرض بالمياه أو الأغذية غير الآمنة، وبعدم كفاءة الصرف الصحي، وسوء النظافة الشخصية، وفقاً لموقع "منظمة الصحة العالمية".

على عكس التهاب الكبد "بي" و"سي"، لا يسبب التهاب الكبد "ايه" مرضاً مزمناً في الكبد، لكن يمكن أن ينجم عنه أعراض منهكة، تتراوح من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن تشمل الحمى وفقدان الشهية والإسهال والغثيان  وآلام البطن، واليرقان (اصفرار العينين والجلد). ولا تظهر جميع هذه الأعراض على المصابين بالعدوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 100 يوم الأمن الغذائي اكتظاظ الملاجئ العدوان الإسرائيلى المنظمات الإغاثية التهاب الکبد

إقرأ أيضاً:

خالد عبد الغفار: تقرير «الصحة العالمية» حدد 5 عناصر أسهمت في القضاء على فيروس C

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام  2024، بشأن دراسة الحالة المصرية ونجاحها في القضاء على فيروس سي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن التقرير
أشار إلى أن هناك 5 عناصر رئيسية أسهمت في نجاح برنامج مصر في القضاء على فيروس سي، وهم توافر البيانات الوبائية الكافية والموثوقة، وبنية تحتية قوية للرعاية الصحية العامة، والرعاية الشاملة التي تصل إلى جميع قطاعات المجتمع، والالتزام السياسي بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، ووضع استراتيجية شاملة طويلة الأجل لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، واستخدام الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف "عبد الغفار" أن التقرير أوضح أنه في عام 2023 أصبحت مصر أول دولة تحصل على المركز الذهبي في القضاء على التهاب الكبد الوبائي ‏سي، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، من خلال تنفيذ أحد أكبر برامج الفحص والعلاج لالتهاب الكبد الوبائي في مجال الصحة العامة.

وتابع، أن التقرير أكد على تحقيق مصر لأهداف منظمة الصحة العالمية التي ستهيئ البلاد لتحقيق خفض معدلات الإصابة والوفيات المتمثلة في القضاء التام على المرض قبل عام 2030، حيث كانت تشهد مصر أحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في العالم بين الخمسينيات والثمانينيات من القرن العشرين.

وقال "عبد الغفار" إن التقرير ذكر أنه منذ أوائل التسعينيات بذلت الحكومة جهدًا كبيرًا لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، من خلال برامج تغطي سلامة الدم ومكافحة العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على رفع مستوى الجمهور من خلال التوعية وتنفيذ برامج الحد من المخاطر.

وأضاف "عبد الغفار"، أن التقرير أشار إلى أن مصر أطلقت شبكة من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006، ومع اكتشاف الأدوية الجديدة المضادة للفيروسات في عام 2014، أصبح اختبار التهاب الكبد وعلاجه في متناول الجميع مجانًا، كما أطلقت الحكومة في عام 2018  المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، وهي حملة ضخمة وغير مسبوقة على مستوى البلاد لاكتشاف وعلاج جميع المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي، وتصعيد جهود القضاء عليه، حيث استهدفت الحملة جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ثم توسعت لاحقًا لتشمل الأطفال بعمر 12 عامًا فما فوق.

ولفت "عبد الغفار" إلى أن التقرير سلط الضوء على الاختبارات الروتينية في جميع المنشآت الصحية في مصر، فضلاً عن حملات التوعية في المجتمع، والتي انتشرت في الساحات الكبيرة والأسواق وأماكن العمل والأندية الرياضية والمساجد والكنائس وصالونات الحلاقة، كما شملت الحملة غير المصريين المقيمين على أرض مصر.

وتابع، أن التقرير أوضح، أنه خلال الفترة بين عامي 2018 و2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص باستخدام اختبارات التشخيص السريع المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، كما تم تقييم المرضى وعلاجهم من أمراض مزمنة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتقديم العلاج لـ4.1 مليون شخص من مرضى فيروس سي، بأدوية مصنعة محليًا بين عامي 2014 و2022.

وأوضح "عبد الغفار" أن التقرير أشار إلى توسيع مناهج الصحة العامة المباشرة للوقاية المجتمعية والاختبار والعلاج بمصر، كما أظهر برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، والذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جميع السكان.

مقالات مشابهة

  • «الصحة»: 5 عناصر رئيسية وراء نجاح البرنامج المصري في القضاء على فيروس سي
  • بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي
  • خالد عبد الغفار: تقرير «الصحة العالمية» حدد 5 عناصر أسهمت في القضاء على فيروس C
  • منظمة الصحة العالمية: مصر نموذج يحتذى به في القضاء على فيروس سي
  • وزير الصحة: فحص 19 مليون سيدة ضمن مبادرة صحة المرأة
  • «الصحة»: السيطرة على سرطان الثدي في مصر مرتبط بالقضاء على فيروس سي
  • وزير الصحة يشارك في جلسة نقاشية حول مبادرة صحة المرأة
  • “عبدالغفار” يشارك في جلسة نقاشية حول "صحة المرأة" على هامش المؤتمر الطبي الإفريقي
  • وزير الصحة: نفذنا برامج لبناء قدرات 30 ألف من مقدمي الرعاية الطبية
  • المتحدث باسم «الصحة»: دور الوزارة حاسم في الكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها