جوارديولا عن فلسطين: المأساة واضحة أمام أعيننا على الشاشات
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
فتح بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، قلبه في حديث عميق لمجلة "GQ"، تطرّق خلاله إلى التحديات النفسية المتزايدة في مهنة التدريب، وطبيعة العلاقة المعقدة مع نجوم الكرة، مؤكدًا أن التعامل معهم لم يعد كما كان في السابق، بل بات أقرب لإدارة "شركات متعددة الجنسيات".
وشدد جوارديولا على أن اللاعبين باتوا يعيشون في عالمهم الخاص، وتربطهم علاقات معقدة ومتغيرة داخل غرف الملابس، مضيفًا: "أتعامل مع 23 لاعبًا وأختار 11 فقط للمباريات، أحيانًا يشعر الباقون أنني لا أحبهم، رغم أن الحقيقة قد تكون العكس تمامًا".
وعن الجانب الإنساني في حياته، أبدى جوارديولا تأثره البالغ بما يحدث في مناطق النزاع، لا سيما في فلسطين وأوكرانيا، قائلاً: "المأساة واضحة أمام أعيننا على الشاشات، لكن العالم يتجاهلها بصمت مروع، هذه الأزمات لا تبعد عنا سوى ساعات قليلة، ومع ذلك نستمر في ممارسة حياتنا وكأن شيئًا لم يكن".
وأضاف مدرب السيتي: "في الماضي، لم تكن هناك وسائل لنقل الحقيقة كما يحدث اليوم، أما الآن فنراها مباشرة، ولا نحرّك ساكنًا، أين ذهبت إنسانيتنا؟".
وعاد جوارديولا للحديث عن تجربته اليومية كمدرب، موضحًا أن الضغوط لا تتعلق فقط بنتائج المباريات، بل في إدارة العلاقات الشخصية داخل الفريق: "العلاقة مع اللاعبين هي التحدي الأكبر، وأحيانًا أشعر أنني أتحمّل عبء أب أو أخ، أريد فقط أن يشعر من حولي بالحب، حينها أكون بخير".
وفي ختام حديثه، أكد أن القيم الحقيقية في كرة القدم لا تُقاس بعدد الألقاب، وإنما بالعلاقات الإنسانية التي تُبنى داخل الفريق: "الناس تتحدث عن الأرقام، لكن ما يهمني هو الروابط التي شكلتها مع اللاعبين والطاقم. هذا هو المعنى الحقيقي للنجاح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوارديولا فلسطين مانشستر سيتي احداث فلسطين
إقرأ أيضاً:
جوارديولا يكشف تفاصيل «الاستراحة 15»!
معتز الشامي (أبوظبي)
لا يخطط بيب جوارديولا للانتقال مباشرة إلى وظيفة أخرى، عندما يترك مانشستر سيتي، بعد نهاية مسيرته في «ملعب الاتحاد»، حيث يتطلع إلى فترة راحة طويلة، ويصر المدرب الإسباني على أنه يريد «استراحة» من التدريب، والتي ربما تستمر 15 عاماً!
وحقق جوارديولا نجاحاً مذهلاً طوال 9 سنوات قضاها مع «السيتي»، حيث فاز بـ18 لقباً، بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
وبشكل عام تولى «بيب» المسؤولية عن 533 مباراة مع «البلومون» أكثر من برشلونة (235) وبايرن ميونيخ (162) مجتمعين، بينما فاز في 376 من تلك المباريات، لكن فريق جوارديولا أنهى الموسم الماضي من دون أي من الألقاب الأربعة الكبرى التي كانت في متناوله، للمرة الأولى منذ موسم الإسباني الأول في 2016-2017.
ووقع المدرب «54 عاماً» على تمديد عقد لمدة عامين مع مانشستر سيتي في نوفمبر، مما مدد فترة توليه المسؤولية حتى عام 2027، ولم يتضح بعد متى يخطط جوارديولا للتنحي عن منصبه في «ملعب الاتحاد»، لكنه لا ينوي تغيير خططه للحصول على إجازة عندما يحين ذلك الوقت.
وقال «بيب» لصحيفة «جي كيو إسبانيا»: «أعرف أنه بعد هذه المرحلة مع مانشستر سيتي، سأتوقف، هذا أمر مؤكد، حُسم الأمر، بل أكثر من حُسم، لا أعرف كم سأتوقف، سنة، سنتان، 3 سنوات، 5، 10، 15 سنة، لا أعرف، لكنني سأغادر بعد هذه الفترة مع «السيتي»، لأنني بحاجة للتوقف والتركيز على نفسي، على جسدي».
وأضاف: «قضيت 4 أو 5 أشهر هذا العام في كل ملعب خارج أرضي، وكان الجمهور يهتف: «سيتم طردك في الصباح، سيطردونك، لا توجد مهنة أخرى، مهندس معماري، مدرس، طبيب، صحفي، حيث يطلب منك 60 ألف شخص أن تفقد وظيفتك».
وتابع: «عندما تفوز بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، تأتي لحظة تهبط فيها، إنها طبيعة بشرية، إنها عملية كان لا بد أن تحدث، وتحدث، وتستغرق وقتاً أطول، وعندما حدثت، كانت أعمق مما كنا نتصور».
وكان مانشستر سيتي فاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الموسم الماضي، لكن تراجع مستواه في منتصف الموسم جعله ينهي الموسم بفارق 13 نقطة خلف ليفربول البطل، كما خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا في مرحلة الملحق، وهو خروجه المبكر تحت قيادة جوارديولا في البطولة، كما خسر في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، ومع ذلك، لا يرى جوارديولا موسم 2024-2025 بمثابة فشل، ويبدأ «مان سيتي» موسم 2025-2026 بمواجهة وولفرهامبتون 16 أغسطس.