العلاوة الدورية.. بين التقييم والاستحقاق
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
حمود بن سعيد البطاشي
أصدرت وزارة العمل مؤخرًا قرارًا وزاريًا بتحديد الحد الأدنى لنسبة العلاوة الدورية السنوية للعاملين العمانيين، حيث نص القرار على أن الموظف يستحق علاوة دورية بداية من شهر يناير من كل عام، بشرط أن يكون قد أمضى ستة أشهر على الأقل في جهة العمل.
وتُمنح العلاوة وفق تقييم الأداء السنوي على النحو التالي: 5 % من الراتب الأساسي للتقييم "ممتاز"، و4% للتقييم "جيد جدًا"، و3% للتقييم "جيد"، و2% للتقييم "مقبول"، بينما يُحرم الموظف من العلاوة إذا حصل على تقييم "ضعيف".
ورغم أن الهدف المعلن من هذا القرار هو تحفيز الأداء الوظيفي وتعزيز ثقافة الإنجاز، إلا أن ربط العلاوة السنوية -وهي حق وظيفي أصيل- بمستوى التقييم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويُنتج بيئة عمل غير مستقرة، قائمة على التفاوت لا العدالة.
العلاوة ليست حافزًا بل حق وظيفي
العلاوة السنوية ليست مكافأة استثنائية، بل هي جزء من منظومة الراتب والتقدير الوظيفي الذي يُمنح للموظف نظير استمراريته والتزامه. والمفترض أن تُصرف بنسبة كاملة (5%) لكل من يؤدي عمله بضمير ويحترم قوانين المؤسسة، لا أن يُخصم منها بسبب تقييم قد لا يكون دقيقًا أو منصفًا في جميع الأحيان.
هناك الكثير من الموظفين المجتهدين الذين يؤدون واجباتهم بأمانة يومًا بعد يوم، لكن ظروف عملهم أو طبيعة مهامهم قد لا تمنحهم فرصة التميز الظاهري أو الظهور الذي يُؤخذ في الحسبان غالبًا عند التقييم. فهل من العدل أن يُخفض استحقاقهم المالي لهذا السبب؟
بيئة العمل العادلة أساس النجاح
إن غياب العدالة في منح الحقوق يولّد الإحباط، ويُفقد الموظف الشعور بالانتماء، ويُضعف من أدائه على المدى البعيد. فحين يشعر الموظف أن جهد عامٍ كامل اختُزل في تقييم فردي، فقد يتولد لديه شعور بالظلم، خاصة إذا لم تُرافق عملية التقييم معايير شفافة وواضحة، أو لم تراعِ طبيعة وظيفته وظروف عمله.
من هنا، فإن المقترح الأنسب هو أن تُمنح العلاوة الأساسية بنسبة 5% لجميع الموظفين الملتزمين والمنضبطين، وأن يُضاف على ذلك حافز استثنائي مالي أو إداري لأصحاب التقييمات "ممتاز" و"جيد جدًا"، ما يُحقق التوازن بين حفظ الحقوق وتحفيز الأداء العالي.
التقييم للتطوير لا للعقوبة
الغرض من التقييم ليس الحسم من الحقوق، بل المساعدة على تطوير الموظف وتوجيهه نحو الأفضل. أما إذا تحوّل التقييم إلى وسيلة للعقاب أو تقليص الاستحقاقات، فسيفقد دوره الإصلاحي، ويتحول إلى أداة للتهميش أو التصنيف السلبي، وهذا يتعارض مع أبسط مبادئ الإدارة الحديثة.
ختامًا...
نحن لا نعارض الحوافز، ولا نرفض التقييم، بل نطالب بأن يكون التقييم أداة إنصاف لا إجحاف. نثق أن وزارة العمل حريصة على دعم الموظف العماني وتوفير بيئة عمل عادلة، ولهذا نأمل منها مراجعة هذا القرار، بما يضمن العدالة والتقدير لكل موظف يؤدي عمله بإخلاص ويخدم وطنه بجدارة.
فالوطن لا يُبنى فقط بالتميز، بل أيضًا بالاجتهاد اليومي، والإخلاص المستمر، والعدالة التي تُشعر كل موظف بأن جهده محفوظ ومقدّر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظة الإسكندرية تنفذ حملات موسعة لرفع كفاءة الإضاءة العامة و الصيانة الدورية
نفذت أحياء الإسكندرية خلال الأيام الماضية حملات موسعة للصيانة والإصلاح والتركيب، شملت عددًا من المناطق و ذلك إطار توجيهات الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بالاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم على النحو التالي:
حيث نفذت إدارة الكهرباء بحي المنتزه أول أعمالًا مكثفة شملت إصلاح الكابلات الأرضية بشوارع محمد نجيب، علي عبادي، وخليل حمادة، وإنارة ميدان الفسحة بسيدي بشر الترام، وصيانة كشافات نفق خالد بن الوليد، إلى جانب أعمال الصيانة بمحور المحمودية وشارع السوق - خورشيد.
كما تم إطلاق التيار على 180 ذراع إنارة بشارع المراغي ضمن الخطة الاستثمارية، ورفع أعمدة متهالكة وتأمين الأسلاك وتركيب أغطية جانبية بعدة مناطق، منها طريق أبو قير ومدرسة فيكتوريا كولدچ وشارع إسكندر إبراهيم، فضلًا عن صيانة وربط الكابلات المقطوعة وإنارة كشافات شارع جمال عبد الناصر من مستشفى شرق المدينة حتى كوبري جمال عبد الناصر.
و نفذ حي المنتزه ثان صيانة وإصلاح أعمدة وكشافات بشوارع إسكوت، جمال عبد الناصر، سلمان الفارسي، الملك حفني السياحي، الصبار، موريتانيا، سكة حديد رشيد، والرحاب، بالإضافة إلى تركيب شبكات هوائية جديدة بطول 30 مترًا بمناطق مساكن طلعت مصطفى وطريق المعسكر تبانة، وتنفيذ أعمال صيانة بالكشافات والأعمدة بمناطق العماروة وبراديس ومربع المحرقة، إلى جانب تركيب خلايا ضوئية وكونتاكتورات لضمان انتظام الإضاءة.
و وصال حي شرق أعماله المكثفة لرفع كفاءة الإضاءة، حيث تم وضع 22 عمود إنارة بمنطقة التوسعة بشارع أبو قير وكفر عبده، وتركيب 4 كشافات جديدة، وإنارة 42 عمودًا بمنطقة التوسعة، إلى جانب صيانة 455 كشافًا بشوارع الإذاعة، ابن حزم، جليم، 26 يوليو، العوايد، أنطونيادس، أمام المخابرات، ومنطقة البنوك بالمحمودية.
و نفذ حي الجمرك صيانة 27 كشافًا مطفأ وإنارتهم بشوارع أبو ورده، الخضري، الأمير، فرنسا، عمارات القوات المسلحة، والمتنبي، السكونيا، والمسافر خانة، إلى جانب تغيير 16 كشاف ليد بعدة شوارع منها حلابو، مسجد سيدي خضر، المتنبي، مساكن الثلاجة، ورأس التين، مع عزل وتأمين الكابلات وصيانة لوحات الإضاءة بعدد من المفاتيح الحيوية.
و نفذ حي العامرية أول صيانه و تركيب أكثر من 120 كشافًا بمناطق عبد القادر قبلي، العراوة، الشريفات، الألمان، سند 2، مرغم البراميل، مساكن البوستة، وقرية المسيري، إلى جانب صيانة 40 عمودًا كهربائيًا ورفع كفاءة الشبكة بعدة قرى.
و نفذ حي العجمي أعمال موسعة شملت صيانة 291 كشافًا وتركيب 38 كشافًا جديدًا بمناطق فرج أبو ديب، مستشفى العجمي التخصصي، وادي القمر، سواحل المكس، والهانوفيل، ومد شبكات إنارة بطول 710 أمتار أمام زفير بالمكس وشارع العجمي التخصصي، إلى جانب صيانة 13 برن كهربائي وتأمين 9 كابلات وتركيب 12 عمودًا جديدًا.
و ايضا نفذ مركز ومدينة برج العرب أعمال صيانة شاملة تضمنت شد مسافات هوائية بطول 140 مترًا بنطاق قرى السراحنة وبهيج، وصيانة ورفع كفاءة 67 كشافًا و7 أبران، وإصلاح شدات هوائية بمناطق النهضة، الغربانيات، برج العرب القديم، وقرية بهيج
و سياق ذاته شدد محافظة الإسكندرية على رؤساء الأحياء والأجهزة التنفيذية المعنية بضرورة تكثيف أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة وتنفيذ الصيانة الدورية للأعمدة وإحلال وتجديد الكابلات المتهالكة، مع الالتزام برفع وإزالة المخلفات الناتجة عن أعمال الصيانة فور الانتهاء منها.
وأوضح المحافظ أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتحسين المرافق العامة والارتقاء بمستوى الإضاءة في الشوارع والميادين، بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية وتحقيق رضا المواطنين، موجهًا بضرورة استمرار أعمال الصيانة والمتابعة الميدانية اليومية لضمان استدامة كفاءة الشبكات الكهربائية في جميع أحياء المحافظة.
وأكد محافظ الإسكندرية أن الأجهزة التنفيذية مستمرة في رصد ومتابعة شكاوى المواطنين بشكل يومي، مؤكدًا أن العمل الميداني هو الأساس في تحسين الخدمات، وأن هدف المحافظة هو تحقيق بيئة آمنة ومضيئة تليق بأهالي الإسكندرية.