فضيحة سعودية جديدة بعد استضافتها مسئولون إسرائيليون انخرطوا في الحرب على غزة!
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يمانيون|
على مدار السنوات الأخيرة استضافت الحكومة السعودية بشكل رسمي وعلني مسئولون للعدو الإسرائيلي انخرطوا في الحرب الدموية على قطاع غزة في وقت لاحق.
وقد تنوعت الشخصيات الإسرائيلية التي استضافتهم السعودية ما بين وزراء وحاخامات ورجال أعمال، بعضهم دخل بصفته الإسرائيلية علانية وبعضهم دخل بجوازات أخرى.
ولكنّ ما يجمعهم أنهم يقفون جميعًا مع إسرائيل ويحرّضون على تدمير غزة وقتل أهلها.
ويعد وزير سياحة العدو الإسرائيلي السابق وزير الخارجية الحالي حاييم كاتس أول وزير إسرائيلي يزور المملكة علانية بعد مشاركته في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة في الرياض نهاية سبتمبر الماضي.
وفي حينه علّقت هيئة البث الإسرائيلية على الزيارة: إن العلاقة الغرامية بدأت تتبلور إلى علاقة مستقرة بين الرياض وإسرائيل.
وقد دعا كاتس لتدمير غزة بالكامل في جلسة مجلس الوزراء يوم 8 أكتوبر بقوله: “نحن بحاجة لتوجيه ضربة لم يسبق لها مثيل منذ 50 عامًا وتدمير غزة”.
كما روّج بنفسه لمشروع بناء مدينة ملاهٍ وفنادق ومتحف لقتلى الاحتلال قرب غزة بـ 5 مليار دولار، ووصفه بـ “الأكثر جنونًا في العالم”!
شلومي كرعي، وزير اتصالات إسرائيل هو ثاني وزير إسرائيلي يزور السعودية خلال أسبوع فقط وقبل طوفان الأقصى بأيام، وهذا يعني أن 7 أكتوبر شكل ضربة قاضية لمشروع تطبيع ولي العهد مع “إسرائيل” الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إعلانه بعد تكثيف استقبال الوزراء.
يُعرف كرعي بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين وكرهه الواضح للفلسطينيين، إذ يُعتبر أحد أكثر أعضاء حزب الليكود تشدّدًا، وله عدة مواقف سابقة أبرزها تقديمه مقترحًا للكنيست أواخر العام الماضي لمنع رفع الأعلام الفلسطينية في الجامعات ومعاقبة الطلاب الذين يقومون بذلك بقسوة.
وقد كان من أوائل الداعين لحرب غزة وتهجير كامل الفلسطينيين منها.
كما أنه هو الذي اتفق مع ماسك على منع تزويد الإنترنت الفضائي لغزة عندما كان القصف يشتد عليها ودماء أهلها تُسفَك!
وقبل يومين أكد دعواته بالاستمرار في الضغط على الفلسطينيين من خلال الحرب والمجاعة ليتم تهجيرهم قسرًا.
الحاخام ديفيد روزين وهو أول إسرائيلي يُستضاف علانية من أحد ملوك السعودية، بعدما استقبله الملك سلمان في فبراير 2020 وقدّم الصلوات لأجله بعد أشهر!
يقدّم نفسه بصفته الدينية كمدير دولي لشؤون الأديان في منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية AJC ومقرها القدس. ولكن البحث كشف الكثير من خفاياه!
إذ أن الحاخام بريطاني إسرائيلي، يقيم في القدس المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، وقد عمل سابقًا كمقاتل وحاخام في الجيش الاسرائيلي خلال احتلال سيناء المصرية في حرب 1967.
كما زار المملكة مجددًا في ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان في مايو 2022، ممثلًا لإسرائيل وسط احتفاء إعلامهم.
ورغم تقديم الحاخام لنفسه كرئيس لمنظمة اللجنة الامريكية اليهودية AJC، إلا أن نظرة بسيطة لحساب اللجنة بشقيها الإنجليزي والعربي يُبين بوضوح أنها إحدى أذرع العدو الإسرائيلي التي تتبنّى روايته.
فالحساب ينقل أخبار العدو الإسرائيلي وقتلى جنوده ويتبنى وصف المقاومة بالإرهاب!
الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ وهو الحاخام الأشهر والغني عن التعريف، فهو ليس زائرًا للمملكة بل ضيف دائم فيها، سمّى نفسه حاخام “الجماعة اليـhودية في السعودية”.
وقد حضر للمملكة منذ سنوات ويحمل مخططًا خطيرًا للتغلغل الإسرائيلي داخل المملكة بغطاء ديني.
خلال العدوان البري على غزة، ظهر الحاخام وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي ويحمل السلاح بجانب وزير دفاع الاحتلال في إشارة واضحة لاستعداده للدفاع عن إسرائيل.
كما ظهر في مقطع آخر وهو يروّج لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي ويصفه بأنه يحمل “رسالة نور وأمل وانتقام”.
الإسرائيلي جيسون غرينبلات الذي استضافته الحكومة السعودية العام الماضي في مؤتمر LEAP 2023.
هو مؤلف كتاب “في سبيل إبراهيم” وأحد كبار مهندسي التطبيع في المنطقة، جاء للمؤتمر حاملًا معه كتابه ومروّجًا للتطبيع، وتم تكريمه من قبل فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة Arab News الممولة من نظام ولي العهد.
أظهر غرينبلات انحيازه الكامل للاحتلال وتبنّيه لما يقوم به جيشه من قصف وقتل. كما أنه يروّج دائمًا في مقالاته للقضاء على المقاومة ويصفهم بالحيوانات البربريين ويتبنى الإشاعات عن اغتصابهم وقتلهم للنساء الأسيرات.
الإسرائيلي بروس غورفاين استُضيف أيضًا في مؤتمر LEAP 2023 وكان أحد المتحدثين الرئيسين فيه.
يعمل في الشركات الزراعية وله أنشطة وعلاقات في الإمارات، ويتحدّث عن وجود شركات إسرائيلية في المملكة بأسماء أجنبية.
كما سافر من دبي للقدس المحتلة مرورًا بعدة مدن في المملكة كالرياض وجدة والعلا ونيوم.
علّق غورفاين على صورة تعرية عشرات المدنيين الفلسطينيين في غزة وإهانتهم بقوله: عندما تغمر النفق تخرج الفئران!
ويقول إنه ليس لدى إسرائيل ما تفعله تجاه قتل الأطفال في غزة. واللافت للنظر أنه جدًا متناغم مع أذرع وأبواق المتصـهينين العرب مثل عبد العزيز الخميس وأمجد طه.
يضاف إلى ذلك سلسلة من اللقاءات السرية أو من دخل دون استضافة رسمية لمسئولين إسرائيليين حيث القائمة تطول جدًا، بدءً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه الذي استضافه ولي العهد سرًا في 2020 في نيوم.
فمنذ صعود محمد بن سلمان لولاية العهد بدأت المملكة تنسلخ عن محيطها العربي والإسلامي وتقترب أكثر من العدو الإسرائيلي حد التحالف معه على حساب القضية الفلسطينية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الإثنين، أن بلاده لن تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أنه "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
وقال ابن فرحان: "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية"، معتبرًا أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق سلام إقليمي شامل".
وشدد على أنه "لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف: "ندعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب له دور مساعد لوقف الحرب في غزة وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية الجارية.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.