مأساة .. محكمة تدين أماً تركت طفلها البالغ 9 سنوات يعيش لوحده لمدة سنتين
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
قضت محكمة أنغوليم الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من فرنسا بمنطقة بواتو شارنت، بحر الأسبوع الماضي بالسجن لمدة 18 شهرًا، منها اثني عشر شهرًا مع وقف التنفيذ في حق “أم”، تخلت عن طفلها البالغ من العمر 9 سنوات، والذي عاش بمفرده لمدة سنتين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سنة 2020، حيث ذهبت أم الطفل للعيش مع شريكها، في منزل يبعد على الشقة التي تقطنها رفقة طفلها بخمسة كيلومترات، تاركة الطفل الصغير بمفرده في شقة العائلة الواقعة في نيرساك في شارينت.
وكان الطفل، يعيش على الكعك والمعلبات الباردة والطماطم المسروقة، ويعيش أحيانًا بدون كهرباء أو تدفئة. وكانت والدته تأتي إلى الشقة بين الحين والآخر لتحضر له الطعام.
ورغم ذلك استمر الصبي الصغير في الذهاب إلى المدرسة بمفرده، حيث قالت أستاذته أنه تلميذ جيد ولم تظهر عليه أي اضطرابات أو تغيرات توحي بأنه يتعرض للإهمال من طرف أسرته.
وتم اكتشاف أمر الأم بعدما طلبت من مصلحة الخدمات الاجتماعية المساعدة المالية لشراء الطعام، حيث تم منحها أربع قسائم طعام، قبل أن يخبر مدير السوبر ماركت رئيسة بلدية نيرساك، باربرا كوتورييه، أن الأم تأخذ البيتزا ومنتجات الأطعمة المجمدة والكعك الجاف.
ودفعت هذه الإفادة من قبل مدير السوق الممتاز رئيسة البلدية إلى البحث في سبب اقتناء الأم لهذا النوع من الأطعمة حيث وصلت في الأخير إلى سكان العمارة التي يوجد بها منزل الأم المستفيدة والذين أخبروها بأنه يوجد بالمنزل طفل يقطن بمفرده وأن أمه تزوره بشكل متقطع.
وتقدم أحد جيران الشقة بشكوى إلى الشرطة التي فتحت تحقيقا في الموضوع، واكتشفت أن الطفل البالغ من العمر 9 سنوات يعيش بمفرده لمدة سنتين، حيث تم سحب الحضانة من الأم وإحالتها على المحاكمة مع توجيه الطفل إلى مركز الخدمات الاجتماعية قبل أن يقرر الأخير منخه لأسرة حاضنة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هل تركت المخابرات السوفياتية هدية لجواسيس المستقبل؟
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الشرطة البرازيلية تمكنت من الكشف عن شبكة تجسس روسية كانت تعمل بسرية تامة، ولكن اللافت في الأمر هو أن العملاء كانوا يستخدمون شهادات ميلاد برازيلية أصلية.
وكتب التقرير المراسلان جين برادلي ومايكل شويرتز، وهما صحفيان متخصصان في شؤون الاستخبارات والأمن، وقد غطى كل منهما العمليات الروسية في الغرب على مدى أكثر من عقد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: خطة الجيش تشمل تقسيم قطاع غزة لـ5 أجزاءlist 2 of 2إيهود باراك يدعو للتخلص سريعا من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيلend of listووفق التقرير، يعتقد الآن أن هذه الوثائق زُرعت في السجلات المدنية البرازيلية في أواخر عهد الاتحاد السوفياتي، وتحديدا في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الشهادات لا تُظهر أي مؤشرات على التزوير أو التصنيع الحديث، بل تبدو كأنها وثائق أصلية تماما.
من جيل إلى جيلودفع هذا الاكتشاف المحققين إلى تبني فرضية جريئة، وهي أن عملاء من جهاز الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) تعمدوا إنشاء سجلات لأشخاص غير موجودين على أرض الواقع، بهدف توفير غطاء قانوني محكم لجواسيس المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن حقيقة الشهادات تبينت عند معاينة المعلومات المذكورة فيها، فعلى سبيل المثال تعود بعض الأسماء المدرجة للآباء في هذه الشهادات إلى أشخاص غير موجودين أو لم يُعرف عنهم أنهم أنجبوا أطفالا بالأسماء المذكورة.
إعلانوفي تطور لافت خلال التحقيقات، كشف التقرير أن أحد الأسماء المدرجة تحت خانة الأب في إحدى الشهادات يعود إلى اسم مستعار استخدمه جاسوس روسي سابق عمل في أميركا الجنوبية وأوروبا، مما أثار تساؤلات عما إذا كان ذلك خطأ عرضيا أم رسالة رمزية من جيل إلى آخر داخل جهاز الاستخبارات.
بين الشك واليقينوقال التقرير إن التحاليل الجنائية التي أجراها خبراء الطب الشرعي البرازيليون على الشهادات أظهرت نتائج مدهشة، إذ لم يكتشفوا مؤشرات على استخدام حبر مزيف أو أي تغيير في الورق أو دفاتر السجلات الرسمية، مما يعزز الاعتقاد بأن هذه الوثائق أدخلت في السجلات الرسمية منذ عقود ضمن خطة استخباراتية محكمة.
وأعرب بعض الخبراء في وكالات الاستخبارات الغربية عن شكوكهم بشأن صحة هذه الفرضية، إذ لم يسجل التاريخ الحديث -بحسب ما أخبروا الصحيفة- حالة مشابهة من التخطيط المسبق في مثل هذه الفترة الزمنية.
وأكد التقرير أن زرع شهادات ميلاد مزيفة بهذه الطريقة المتقنة يعد تصرفا غير مسبوق حتى في عالم الجاسوسية المعروف بتعقيده، ولكنه يتماشى تماما مع ثقافة جهاز الـ"كيه جي بي" الذي كان يقدّر التخطيط على المدى الطويل، والتضحية بالموارد من أجل مهام قد لا تنفذ إلا بعد عشرات السنين.