شبكة انباء العراق:
2025-05-09@19:52:00 GMT

كيف أصبحنا بهذا الحال ؟

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا مواقفنا الدبلوماسية ترقى إلى المستوى المنشود الذي بلغته جنوب أفريقيا وبوليفيا وإسبانيا وبلجيكا وأيرلندا وإسكتلندا في التضامن مع الشعب الفلسطيني. .
ولا حماسنا الجماهيري يرقى إلى مستوى حماس الشعوب الزاحفة حول العالم في عز البرد والصقيع للمطالبة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة. .


ولا صحفنا وفضائياتنا تفاعلت مع الكوارث والمآسي والفواجع والويلات التي يتعرض لها اهلنا هناك في كل دقيقة (باستثناء القلة القليلة من الفضائيات). .
ولا ندري كيف خفتت أصوات المشايخ من الفرقتين، ولم نعد نسمع لهم همساً ولا همهمة إلا في حالات نادرة. بل صدحت أصوات بعضهم في التحريض على المقاومة وفي توجيه الوخزات إلى أبي عبيدة ورفاقه. .
انظروا الآن إلى حكومة مصر التي افتضح أمرها في تجويع الشعب الفلسطيني بعدما اتهمتها إسرائيل بغلق بوابات المعبر، ومع ذلك ظلت حكومتها مصرة على موقفها ولم تسمح بدخول قوافل المساعدات التي طال انتظارها في الصحراء. فاصبحت حكومة السيسي متواطئة وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية. .
قبل بضغة أيام كانت برلمانية إسبانية تحمل مجسماً لطفل فلسطيني مكفّن انتصاراً لأهلنا في غزة. وكان الرئيس البرازيلي يحمل على كتفه الكوفية العربية، وتقدم اكثر من 100 محام تشيلي بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم الصهيونية في غزة. واعلنت جمهورية جنوب أفريقيا غلق سفارتها في تل أبيب. لكننا لم نر رئيسا عربيا وضع الكوفية حول عنقه، ولم نسمع بدولة عربية قطعت علاقتها بإسرائيل. ولم نر وقفة برلمانية صارمة لمحاسبة البلدان العربية المشاركة في حصار غزة على الرغم من كل الأدلة على تورط مصر والأردن في حملات التجويع والتعطيش. ولم نر موقفا مشرفاً وقفته الجامعة العربية لنصرة اهلنا في غزة. بل على العكس تماما فقد كان أمينها العام في طليعة المتحاملين على المقاومة حينما وصف رجالها بالارهابيين. .
لا ادري كيف اصبحنا بهذا الحال ؟. وكيف مزقتنا معاول السياسة إلى فريقين: فريق متفرج وآخر متواطئ باستثناء القلة القليلة من الشعب العربي. .
كلمة اخيرة أقولها للإعلام العربي الذي يقود الآن أشرس الحملات ضد المقاومة: إن لم تكونوا أسودا تزأر بالحق فلا تكونوا كلاباً تنبح بالباطل. .
ظلت الأبواق المأجورة تحاول تعليم الناس كيف تموت المشاعر الوطنية، فعلمتهم غزة كيف تحيا الكرامة، فكل الشكر والامتنان إلى أهلنا في غزة لأننا تعلمنا منهم كيف يكون الثبات. وتعلمنا أن الجنود الحقيقيين يتخرجون من سورة الأنفال ومن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، لا من الكليات الحربية. رأينا جنودك بلا بدلات أنيقة، ولا نجوم على الأكتاف، ولا نياشين على الصدور، ولكنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: أبلغنا الأمريكي بهذا الأمر ؟

يمانيون../
قال فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى” أبلغنا الأمريكي بشكل غير مباشر أن استمرار التصعيد سيؤثر على زيارة المجرم ترامب للمنطقة، ولا شيء غير هذا ابلغناهم به”.

وأشار الرئيس المشاط في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أنه إذا أراد المجرم ترامب وقف عدوانه وتعويض ما خلفه فهذا راجع إليه.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في تاريخ السودان، تتعرض الدولة لاستهداف بهذا الشكل الواضح
  • “الديمقراطية”: المطروح حول حكم أمريكي لغزة احتلال يرفضه الشعب الفلسطيني
  • آثار كارثية يعيشها الشعب.. الجامعة العربية تدين الهجمات في السودان
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • واشنطن: أصبحنا على بعد خطوات من حل لإدخال المساعدات لغزة
  • التماس 10 سنوات حبسا نافذا لسعيدة نغزة وبلقاسم ساحلي وحمادي عبد الحكيم
  • طلاب يدفعون صديقهم في مجرى مائي ليلقى مصرعه في الحال.. فيديو
  • محمد حامد جمعة يكتب: مقالة فيصل
  • الرئيس المشاط: أبلغنا الأمريكي بهذا الأمر ؟
  • حركة المجاهدين تدين مجزرة العدو الصهيوني التي ارتكبها في لبريج