قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن الحرب في السودان لم تنشب فجأة دون الاستناد على بعض الحيثيات، مشيرًا إلى أن هناك تراكم عملي أدى لانفجار هذا الوضع في الخرطوم، موضحًا أن الثورة السودانية أطاحت بالنظام القديم وجاءت بنظام جديد، وبعد ذلك جاءت حكومة مدنية لمدة عامين، ومن ثم حدث انقلابا عسكريا، مما أدى لمظاهرات في الشارع لفترة طويلة أدت لتأزم الوضع لفترة طويلة جدًا.

وأضاف "ميرغني"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المخرج من الأزمة السودانية كان ممكنًا، طالما كان المكون العسكري يرغب في الخروج من المشهد السياسي، مثلما تحدث الفريق عبد الفتاح برهان بأنه ليس لديه رغبة في السلطة، ويريد تسليم السلطة للمكون المدني شرط الاتحاد وهو ما لم يحدث.

وأوضح أن هناك انفجارا حدث في الخرطوم مع استبعاد مكونات مدنية من المشهد السياسي، وبدلاً من أن تقود المكونات المدينة لصراع سياسي، لجأ كل جزء للاستقواء بالقوات عسكرية سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع التي كانت تُساند الجيش السوداني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب في السودان الثورة السودانية

إقرأ أيضاً:

بنكيران وجوج وجوه…نهار كان رئيس حكومة كان مع المصحات الخاصة ونهار خرج من النافذة ولا معارض

زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي

من يتابع خرجات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، خصوصا في ندوته الصحفية التي نظمها يوم أمس، يلحظ تحولات لافتة في مواقفه السياسية، تعكس تناقضات صارخة يصعب تفسيرها سوى بـ”جوع مزمن للسلطة والمنصب”.

بنكيران، الذي صنع لنفسه صورة “الرجل الشعبي” المدافع عن مبادئ الحزب و”المصلحة العامة”، بات اليوم يمارس خطابا يناهض الكثير مما دافع عنه بالأمس وهو في موقع المسؤولية.

فخلال سنوات قيادته للحكومة، لم يكن بنكيران يتردد في دعم القطاع الخاص، بل وفتح أبوابه أمام المصحات الخاصة التي كان يعتبرها “شريكًا أساسيًا” في المنظومة الصحية، غير أنه وبعد خروجه من السلطة، انقلب على مواقفه السابقة، وصار يطلق النار على نفس القطاع الذي كان يمجده، متقمصًا دور المعارض الذي لم تكن له يد في صياغة السياسات العمومية، في مشهد يثير الاستغراب أكثر مما يبعث على الإقناع.

هذا التناقض الصارخ يتجاوز مجرد اختلاف في التقدير السياسي، ليعكس تحولا في الشخصية نفسها، وكأننا أمام “بنكيرانين”: الأول كان مطيعا لإكراهات التدبير، والثاني متحررا منها، لا يتورع عن معارضة ما كان يسوّقه بالأمس، فقط لأنه لم يعد في مركز القرار.

وما يزيد المشهد غرابة، هو أن بنكيران لم يعد يتردد في مهاجمة زملائه السابقين، أو توجيه الانتقادات اللاذعة لأشخاص ومؤسسات ساهم في تعزيز سلطتهم حين كان في منصب المسؤولية، ناسفا بذلك الجسور التي كان بنفسه قد بناها، ليظهر نفسه وكأنه “المنقذ” الذي نزل لتصحيح أخطاء نفسه!

في النهاية، يبدو أن بنكيران اختار أن يظل حاضرا في المشهد، لا من موقع الفاعل القوي، بل من بوابة الخطاب الشعبوي المألوف، الذي لا يحاسب فيه صاحبه على الاتساق بقدر ما يصفق له على الإثارة.

لكنه في هذا المسار، لا يسهم إلا في تكريس أزمة الثقة في النخبة السياسية، ويؤكد مرة أخرى أن السياسة في نظر البعض ليست إلا مرآة لحاجاتهم المتغيرة وليس لمواقفهم الثابتة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: التصعيد الإسرائيلي تجاوز غزة ووصل لإيران.. والمنطقة على شفا الانفجار
  • كأس العالم للأندية.. الإصابة تبعد موسيالا لاعب بايرن ميونيخ عن الملاعب لفترة طويلة
  • شبكة مخدرات عالمية في قبضة الشرطة.. والمخابرات السودانية تكشف الكثير
  • «حزب أمريكا».. هل يقلب ماسك المشهد السياسي الأمريكي؟
  • إصابة مروعة لجمال موسيالا أمام باريس سان جيرمان ترجّح غيابه لفترة طويلة
  • بنكيران وجوج وجوه…نهار كان رئيس حكومة كان مع المصحات الخاصة ونهار خرج من النافذة ولا معارض
  • مصرع وإصابة سبعة أشخاص في انفجار بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • الجيش: تحرير مخطوفين في مدينة الهرمل
  • ليلى بن خليفة: البعثة تقصي كل الليبيين بدون استثناء في اختيار المشهد السياسي المقبل
  • "سياسي المصريين الأحرار": نرصد المشهد السياسي.. واستراتيجية الحزب لانتخابات الشيوخ