الصحة العالمية: تراجع تعاطي التبغ على الرغم من الجهود التي تبذلها دوائر صناعته
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن معدلات تعاطي التبغ في العالم تراجعت في السنوات الأخيرة على الرغم من الجهود التي تبذلها دوائر صناعة التبغ لمحاولة تقويض التقدم المحرز.
ويوجد في العالم 1,25 مليار شخص يتعاطى التبغ من البالغين، وفقا لأحدث التقديرات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر في 16 يناير الجاري عن اتجاهات التبغ.
وتكشف الاتجاهات في عام 2022 عن حدوث انخفاض مستمر في معدلات تعاطي التبغ على مستوى العالم، حيث أصبح واحد من كل 5 بالغين في العالم يتعاطون التبغ مقارنة بواحد من كل 3 في عام 2000.
ويبين التقرير أن أكثر من 150 بلدا قد نجح في الحد من تعاطي التبغ. وتشهد البرازيل وهولندا نجاحا بعد أن نفذتا التدابير الستة لمكافحة التبغ (MPOWER)، مع تحقيق البرازيل انخفاضا نسبته 35% مقارنة بعام 2010، واقتراب هولندا من تحقيق الغاية المحددة بنسبة 30%.
ويقول الدكتور روديجير كريتش، مدير دائرة المنظمة لتعزيز الصحة: "لقد تحقق تقدم جيد في مجال مكافحة التبغ خلال السنوات الأخيرة، ولكن الوقت لا يسمح بالتراخي. أنا مندهش من المدى الذي يمكن أن تذهب إليه دوائر صناعة التبغ لتحقيق الأرباح على حساب عدد لا يحصى من الأرواح. فنحن نرى أن في اللحظة التي تعتقد فيها حكومة ما أنها انتصرت في معركتها ضد التبغ، تغتنم دوائر صناعة التبغ الفرصة للتلاعب بالسياسات الصحية وبيع منتجاتها القاتلة."
وتحث المنظمة البلدان على الاستمرار في وضع سياسات لمكافحة التبغ ومواصلة مكافحة تدخل دوائر صناعة التبغ.
ويوجد حاليا في إقليم جنوب شرق آسيا التابع للمنظمة أعلى نسبة مئوية من السكان الذين يتعاطون التبغ، وهي 26,5٪، وليس الإقليم الأوروبي ببعيد حيث يسجل نسبة 25,3٪. ويبين التقرير أن من المتوقع أن يحقق الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة بحلول عام 2030 أعلى المعدلات على الصعيد العالمي مع نسبة انتشار تزيد قليلا عن 23٪. وتبلغ معدلات تعاطي التبغ بين النساء في الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة أكثر من ضعف المتوسط العالمي، وتنخفض بوتيرة أبطأ بكثير من انخفاضها في جميع الأقاليم الأخرى.
وفي حين أن الأرقام ظلت تنخفض بانتظام على مر السنين، فإن العالم سيحقق انخفاضا نسبيا في تعاطي التبغ بحلول عام 2025 تبلغ نسبته 25٪، مخفقا في بلوغ الهدف العالمي الطوعي المتمثل في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30٪ عن خط الأساس لعام 2010. ولن يحقق هذا الهدف سوى 56 بلدا في العالم، مما يسجل انخفاضا بمقدار أربعة بلدان منذ صدور التقرير الأخير في عام 2021.
ولم يتغير معدل انتشار تعاطي التبغ منذ عام 2010 في بعض البلدان إلا قليلا، بينما لا تزال ستة بلدان تشهد ارتفاعا في تعاطي التبغ، وهي: الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وعمان وجمهورية مولدوفا.
وتحث المنظمة البلدان على تسريع وتيرة ما تبذله من جهود لمكافحة التبغ نظرا لأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. ويظهر "مؤشر التدخل العالمي لدوائر صناعة التبغ لعام 2023"، الذي نشرته الهيئة العالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ العالمية (STOP) والمركز العالمي للحوكمة الرشيدة في مجال مكافحة التبغ، أن الجهود المبذولة لحماية السياسات الصحية من التدخل المتزايد من دوائر صناعة التبغ قد تراجعت في جميع أنحاء العالم.
إقرأ المزيدوتظهر الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما في معظم البلدان يتعاطون التبغ ومنتجات النيكوتين. ولحماية الأجيال المقبلة وضمان استمرار انخفاض تعاطي التبغ، ستكرس المنظمة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في هذا العام لمسألة حماية الأطفال من تدخل دوائر صناعة التبغ.
ومن المقرر أن تجتمع البلدان الشهر المقبل في بنما لحضور الدورة العاشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية)، حيث ستحاول دوائر صناعة التبغ التأثير على سياسات الصحة العالمية من خلال تقديم حوافز مالية وعينية، في تداخل مع حقوق البلدان في حماية صحة سكانها. ويشكل تعزيز اتفاقية المنظمة الإطارية واحدة من أولويات الصحة العالمية المذكورة في أهداف التنمية المستدامة. وتقف المنظمة على أهبة الاستعداد لدعم البلدان في الدفاع عن تدابير مكافحة التبغ المسندة بالبينات في مواجهة تدخل دوائر الصناعة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة معلومات عامة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة مکافحة التبغ فی العالم
إقرأ أيضاً:
تحسين التهوية.. اشتراطات أنشطة تقديم منتجات التبغ بالمطاعم والمقاهي
أقرت وزارة البلديات والإسكان حزمة اشتراطات تنظيمية جديدة ومفصلة لتنظيم أنشطة تقديم منتجات التبغ في المطاعم والمقاهي بمختلف مناطق المملكة، في خطوة نوعية تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين وتعزيز جودة الحياة في الأماكن العامة.
وأوضحت الوزارة أن الاشتراطات الجديدة تمثل إنجازًا نوعيًا في تنظيم هذا القطاع، حيث تركز بشكل مباشر على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين السلبي.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أتربة وأمطار خفيفة على أجزاء من منطقة جازانإتاحة "بطاقة الامتياز" الرقمية عبر"توكلنا" لتسهيل خدمات كبار السن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اشتراطات أنشطة تقديم منتجات التبغ بالمطاعم والمقاهي - مشاع إبداعيمعايير صارمة
تضمنت الضوابط معايير صارمة لجودة الهواء، حيث ألزمت المنشآت بتوفير أنظمة تهوية عالية الكفاءة تضمن الحفاظ على درجة حرارة لا تتجاوز 25 درجة مئوية، مع الفصل التام والمستقل لنظام التهوية في مناطق المدخنين لمنع أي اختلاط أو تدوير للهواء الملوث بباقي أرجاء المكان.
وفي سبيل ضمان بيئة صحية، فرضت اللوائح تركيب جهاز لتنقية الهواء لكل 25 مترًا مربعًا داخل المنطقة المخصصة للتدخين، بما يتوافق مع مواصفات كود البناء السعودي.
وأعطت الاشتراطات أولوية لحماية غير المدخنين، إذ ألزمت المطاعم التي تقدم منتجات التبغ بتخصيص قسم مستقل تمامًا لهم لا تقل مساحته عن 30% من إجمالي مساحة الخدمة، مع فصله بحواجز تمنع تسرب الدخان.جلسات خارجية
عالجت الضوابط الجديدة تنظيم الجلسات الخارجية بشكل حاسم، حيث حظرت تقديم الشيشة على الأرصفة العامة بشكل قاطع، واشترطت أن تكون أي منطقة خارجية مخصصة لتقديمها محاطة بحواجز لا يقل ارتفاعها عن 1,2 متر، وتكون معزولة بصريًا عن المارة لضمان عدم التأثير على الفضاء العام.
وشددت الوزارة على ضرورة الفصل التام بين مناطق تحضير منتجات التبغ ومواقد الفحم عن مناطق إعداد وتقديم الطعام، مع إلزام المنشآت باستخدام أرضيات غير قابلة للاشتعال والالتزام الصارم بمتطلبات الكود السعودي للحماية من الحرائق، ومنع تخزين أي مواد سريعة الاشتعال بالقرب من مصادر الحرارة.مواد معتمدة
ألزمت الاشتراطات المنشآت باستخدام خراطيم وأجزاء الشيشة المخصصة للاستخدام الواحد فقط، مع تنظيفها وتعقيمها بمواد معتمدة وتغيير مياهها بعد كل استخدام، مؤكدة على ضرورة أن يكون الماء المستخدم صالحًا للشرب. وحظرت بشكل نهائي استخدام الشيشة متعددة الرؤوس أو أية بدائل غير معتمدة كالفواكه.
وتضمنت التعليمات جوانب تنظيمية ومالية لزيادة الشفافية، حيث يجب على المنشأة إدراج رقم ترخيص تقديم التبغ في فاتورة العميل، وتوضيح قيمة رسم الخدمة كبند مستقل.
وحظرت الترويج لمنتجات التبغ أو تقديمها مجانًا أو توصيلها للمنازل، مع إلزامها بوضع لوحات تحذيرية واضحة حول أضرار التدخين والفئات العمرية التي يُمنع دخولها.