يبدأ مجلس النواب، بجلساته العامة الأسبوع المقبل، مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة لتنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها، في خطوة تستهدف تحسين إدارة الأصول العامة وتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي منها، بما يسهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات.

ويضع مشروع القانون إطارًا تشريعيًا واضحًا لملكية الدولة في الشركات، من خلال تحديد أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية، وتحقيق قدر أكبر من الشفافية والحوكمة في التعامل مع أصول الدولة، سواء في الشركات المملوكة لها بالكامل أو تلك التي تشارك فيها مع القطاع الخاص، بما ينسجم مع أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة وخطة التنمية المستدامة.

وحدة مركزية بمجلس الوزراء

ويقترح القانون إنشاء وحدة مركزية بمجلس الوزراء، برئاسة رئيس تنفيذي متفرغ من ذوي الخبرة، تتولى إدارة ملف ملكية الدولة في الشركات، ووضع برامج التنظيم والتخارج، واقتراح السياسات والخطط الكفيلة بتطوير الأداء وتعظيم الاستفادة من الاستثمارات العامة.

ويحدد مشروع القانون عشرين اختصاصًا للوحدة، أبرزها:

حصر الشركات المملوكة للدولة أو التي تساهم فيها.

إعداد قاعدة بيانات شاملة عنها.

تحديد الشركات التي يمكن للدولة التخارج منها أو توسيع قاعدة ملكيتها أو دمجها.

اقتراح أفضل آليات التصرف في الأسهم أو الحصص أو حقوق التصويت.

آليات التقييم والتصرف والحوكمة

كما يتضمن مشروع القانون تنظيمًا دقيقًا لآليات التصرف في حصص الدولة، سواء عبر البيع العام أو طرح الأسهم، بما يراعي المعايير المصرية والدولية في التقييم المالي، مع تشكيل لجان مختصة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية لمراجعة القيمة العادلة للأسهم محل الطرح.

من نوفمبر لأبريل.. نتنياهو يكشف كواليس التخطيط الإسرائيلي لقصف إيرانوزيرة الأمن الداخلي الأمريكي: لم نعرف هوية السيناتور مقتحم مؤتمرنا

ويلزم القانون الجهات المالكة بإخطار الوحدة عند تعيين ممثلي الدولة في الشركات، ويُشترط الحصول على موافقة مسبقة من الوحدة قبل تأسيس أو المساهمة في شركات جديدة في القطاعات التي تقرر الدولة تثبيت استثماراتها فيها.

توصيات ملزمة وسرية البيانات

وتكون توصيات الوحدة، بعد اعتمادها من مجلس الوزراء، ملزمة للجهات المالكة وممثلي الدولة، مع إلزام العاملين في الوحدة بالحفاظ على سرية البيانات والمعلومات التي يطلعون عليها، والإفصاح عن أي تعارض محتمل في المصالح.

ويمنح القانون رئيس مجلس الوزراء صلاحية إصدار قواعد استرشادية لأساليب التصرف في الشركات، وآليات تصنيفها، ومعالجة أوضاع العمالة الزائدة، وذلك بناء على عرض من الرئيس التنفيذي للوحدة.

ويُعد مشروع القانون أحد الأدوات التشريعية المكملة لتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، ويهدف إلى إعادة رسم دور الدولة في النشاط الاقتصادي، عبر الانتقال من الإدارة المباشرة إلى التنظيم والرقابة وتوجيه الموارد نحو القطاعات ذات الأولوية.

طباعة شارك النواب مجلس النواب الحكومة ملكية الدولة تحسين إدارة الأصول العامة إدارة الأصول

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النواب مجلس النواب الحكومة ملكية الدولة إدارة الأصول الدولة فی الشرکات مشروع القانون إدارة الأصول ملکیة الدولة

إقرأ أيضاً:

العليمي في ذكرى ثورة أكتوبر: القضية الجنوبية مركزية في أي حل سياسي شامل

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي،  التزام المجلس والحكومة بمبدأ الشراكة الوطنية كخيار ثابت لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب اليمني، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وإرساء أسس العدل والمواطنة المتساوية.

جاء ذلك في كلمة وجّهها العليمي إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج، عشية الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن إرث أكتوبر العظيم سيظل شريانًا متدفقًا في وعي الأجيال اليمنية، يجسد روح الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، ويؤكد مكانة عدن كعاصمة للدولة ومعقل للتنوير ومقاومة الاستبداد.

وأوضح العليمي أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت ولادة جديدة لشعب اليمن، وصيحة عز في وجه القهر، وتجربة ملهمة في الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار في شمال الوطن وجنوبه. وشدّد على مركزية القضية الجنوبية في أي حل سياسي شامل، مؤكدًا أن العدالة والمواطنة المتساوية والشفافية هي الطريق الأمثل لتعزيز فرص الصمود وصون سيادة الدولة واستقرارها، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والتنمية.

ونوه رئيس المجلس بتجربة الجنوب بعد الاستقلال في بناء الدولة المدنية الحديثة، من خلال منظومة قانونية واجتماعية متقدمة، وما مثّلته من خطوات رائدة في تمكين المرأة، إلى جانب إطلاق أول منبر تلفزيوني وأول نادٍ رياضي كصوت للمعرفة والمشاركة الشبابية الخلاقة.

وأكد العليمي المضي قدمًا مع الحكومة والبنك المركزي في برنامج الإصلاحات الشاملة، الذي أسهم في تحسن ملحوظ بسعر العملة الوطنية والسلع الأساسية، والبدء بصرف مرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري، وجدولة المستحقات المتأخرة، بما في ذلك مستحقات البعثات الدبلوماسية والطلاب الدارسين في الخارج.

وعبّر عن تقديره العميق للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهما الأخوية ودعمهما المتواصل للشعب اليمني، وجهودهما في تعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • إخفاق جديد بالكونغرس والإغلاق الحكومي يدخل أسبوعه الثالث
  • محافظ أسيوط يبحث تفعيل دور الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لتوفير السلع بأسعار مناسبة
  • مجلس الأمن يبحث مشروع شطب اسم الرئيس السوري من العقوبات
  • محافظ المنوفية يتابع التصالح وتقنين أراضي أملاك الدولة وآليات تطبيق قانون "الإيجار القديم "
  • العليمي في ذكرى ثورة أكتوبر: القضية الجنوبية مركزية في أي حل سياسي شامل
  • ما هي “قلادة النيل” التي قرر السيسي منحها لترامب؟
  • مجلس نينوى: القانون يتيح تكليف مدير ناحية لإدارة قائممقامية الموصل مؤقتاً
  • رئيس الوزراء يُتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عُمر سليمان بالإسكندرية
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • الرئيس السيسي يبحث مع مجموعة CNCEC الصينية تنفيذ مشروع «الصودا آش» في مصر