الجديد برس| خاص| في ظل تبادلٍ متصاعد للاتهامات بين مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، الموالي للسعودية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، تشهد المحافظات الجنوبية الخاضعة لسلطة التحالف انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق، زادت حدته في ظل احتجاجات متصاعدة تطالب بإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة.

وتعيش العاصمة المؤقتة عدن وسائر محافظات الجنوب تحت وطأة أزمة معيشية خانقة، مع انهيار شبه كلي في الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، وسط صمت حكومي مطبق عن معاناة المواطنين، الذين يكابدون يوميًا للحصول على الحد الأدنى من احتياجاتهم، في ظل انهيار سعر صرف العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية. وفي خضم هذا المشهد المتأزم، وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي إنذارًا علنيًا إلى رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة سالم بن بريك، محذرًا من أن استمرار الانهيار الاقتصادي قد يشعل ثورة شعبية شاملة تبدأ من عدن وتمتد إلى باقي مناطق الجنوب. جاء التحذير على لسان فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة الانتقالي والأمين العام لأمانة المجلس، الذي قال في تغريدة على منصة “إكس” رصدها الجديد برس: “استمرار انهيار العملة المحلية سيقود حتمًا إلى كارثة اقتصادية مدمرة، وسيخيم شبح المجاعة بأبشع صوره على كاهل المواطن، الذي قد لا يجد أمامه سوى التمرد والثورة.” وفي المقابل، اعتبر مواطنون وناشطون أن تصريحات الجعدي تمثل تملصًا واضحًا من المسؤولية، خاصة وأن المجلس الانتقالي يمارس السلطة فعليًا في عدن، متهمين الرئاسي والحكومة والانتقالي بـ”الشراكة في الفشل والفساد”، الذي أوصل الجنوب إلى حافة كارثة إنسانية واقتصادية لم يشهدها منذ عقود. ويطالب الشارع الجنوبي اليوم بـإجراءات عاجلة وجذرية،  لإنقاذ ما تبقى من الاقتصاد وتجنيب المواطنين الانزلاق نحو مجاعة حتمية، قد تُفجّر الغضب الشعبي في أية لحظة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: انهیار ا

إقرأ أيضاً:

قوات الانتقالي تقمع وقفة احتجاجية شعبية في عدن

الجديد برس|

أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اليوم الاثنين، على قمع وقفة احتجاجية شعبية في منطقة كريتر وسط مدينة عدن، كانت تطالب بوضع حد لأزمة الكهرباء والانهيار الاقتصادي المتصاعد في المدينة الواقعة جنوب اليمن.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن القوات المدججة بالهراوات والآليات العسكرية أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية في محيط موقع الوقفة، ومنعت المتظاهرين من التجمع، ما أدى إلى إجهاض الاحتجاجات السلمية التي دعا لها مواطنون تضرروا من انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتشهد مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، أزمة خانقة في خدمات الكهرباء، حيث تصل ساعات انقطاع التيار عن المنازل إلى أكثر من ١٨ ساعة يوميًا، في وقت تتصاعد فيه درجات الحرارة بشكل كبير، مما فاقم معاناة السكان، خاصة في ظل تردي الوضع الخدمي وغياب أي حلول حكومية.

ولم تقتصر الأزمة على عدن فحسب، بل تمتد إلى محافظات أخرى خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي والحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، مثل حضرموت وشبوة وأبين ولحج، وسط صمت رسمي وغياب أي إجراءات ملموسة للتخفيف من حدة الأزمة.

مقالات مشابهة

  • قوات الانتقالي تقمع وقفة احتجاجية شعبية في عدن
  • «الوطنية لحقوق الإنسان»: نرفض سياسات التهميش والإقصاء الممنهجة من قبل المجلس الرئاسي
  • العليمي: الملف الاقتصادي والخدمي في صدارة أولويات الحكومة والمجلس الرئاسي
  • وزير الصحة: نحرص على تطوير التعاون مع تونس في مختلف القطاعات
  • المجلس الرئاسي يطّلع على جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • مقرب من السوداني يحذر من سيناريو كارثي يهدد العراق
  • العرفي: المجلس الرئاسي تسبب في تعزيز الانقسام
  • المجلس الرئاسي يرحّب باجتماع برلين ويدعو إلى مشاركة وطنية واسعة
  • اختفاء غامض لشاب في أبين وسط اتهامات لقوات الانتقالي باختطافه
  • المرعاش: اشتباكات طرابلس تكشف عجز المجلس الرئاسي