الصحة العالمية تحذر من انتقال الكوليرا من السودان إلى المخيمات في تشاد
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
جنيف "رويترز": حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من أن حالات الإصابة بالكوليرا في السودان مرشحة للزيادة وقد تنتقل للبلدان المجاورة ومن بينها تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان ويعيشون في ظروف صعبة.
وتسببت الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني، الذي سيطر على ولاية الخرطوم بالكامل هذا الأسبوع، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في انتشار الجوع والمرض وتدمير معظم المرافق الصحية.
وأدت هجمات بطائرات مسيرة في الأسابيع القليلة الماضية إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في الخرطوم مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة.
وقال الدكتور شبل صهباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من بورتسودان "ما يقلقنا هو انتشار الكوليرا".
وأضاف أن الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان منها شمال وجنوب دارفور المتاخمتان لتشاد. وأشار إلى أن 1854 شخصا لقوا حتفهم بالفعل في الموجة الأخيرة مع حلول موسم الأمطار الخطير.
وقال "نظن أنه إذا لم نستثمر في تدابير الوقاية والمراقبة ونظام الإنذار المبكر والتطعيم وتوعية السكان، فمن المؤكد أن (الكوليرا) قد تنتشر ليس في الدول المجاورة فحسب وإنما في هذه المنطقة (من القارة)".
ودعا إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بحملات التطعيم الجماعية من الكوليرا وغيرها من حالات تفشي الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا.
والكوليرا عدوى تسبب إسهالا شديدا قد يؤدي للوفاة، وتنتشر سريعا عندما لا تتم معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب كما ينبغي.
وقال صهباني إن هذا يشكل خطرا كبيرا على اللاجئين السودانيين، ومن بينهم بعض الناجين من الهجمات على مخيم للنازحين في دارفور، الذين يعيشون في مراكز حدودية مؤقتة مكتظة على الجانب التشادي من الحدود.
وقال فرانسوا باتالينجايا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في تشاد في الإحاطة ذاتها "في ظل الاكتظاظ والظروف غير الصحية، يمكن أن يكون تفشي المرض المحتمل فتاكا" واصفا ظروف نحو 300 ألف شخص تقطعت بهم السبل هناك مع القليل من خدمات الإغاثة بسبب نقص التمويل.
لم يتم تأكيد اكتشاف المرض بعد في تشاد رغم أن متحدثا باسم منظمة الصحة العالمية أشار إلى الإبلاغ عن حالات مشتبه بها في الجنينة بالسودان التي تبعد عنها 10 كيلومترات فقط. وقال صهباني أيضا إن رصد المرض كان ضعيفا على الحدود الليبية ومن المحتمل أن ينتشر هناك.
وأضاف صهباني أن معدلات وفيات الحالات المصابة انخفضت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الخرطوم وما حولها بفضل حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي بدأت هذا الشهر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الصحة: ترتيبات العودة إلى مقر الخرطوم بلغت مراحلها الأخيرة
عاد وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم و عدد من الإدارات العامة ايذانا ببدء العمل من مقر الوزارة الاتحادية بولاية الخرطوم و ذلك بعد استكمال الترتيبات النهائية ومتطلبات تهيئة بيئة العمل، مشيدًا بصمود العاملين وجهودهم خلال المرحلة السابقة، ومتمنيًا النصر للقوات المسلحة و الامن والامان لكل السودان واستمرار مسيرة التطوير الصحي باذن الله.وشهد الاجتماع المشترك الذي عُقد بحضور قيادات من وزارتي الصحة الاتحادية وصحة الخرطوم، بمكتبه بالوزارة بشارع النيل، مناقشة تنفيذ خطة العودة الرسمية والتنسيق بين الجهات ذات الصلة لضمان انتقال فعّال ومنظّم. إضافة للتطرق لملفات الطوارئ و الاوبئة و اعادة تأهيل المستشفيات.وأكد الوكيل اهمية العودة للوزارة بمقرها الرئيسي بالخرطوم، مثمنًا جهود الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية في تهيئة المقر، ومطالبًا بالإسراع في توفير احتياجات العاملين.كما أشاد بتجربة تقديم الخدمات الصحية من المواقع البديلة في كسلا وعطبرة وبورتسودان رغم التحديات،خلال الفترة السابقة، معتبرًا ذلك تجسيدًا لالتزام الكوادر الصحية وحرصها على دعم النظام الصحي في البلاد.إعلام وزارة الصحة إنضم لقناة النيلين على واتساب