شفق نيوز:
2025-11-15@09:19:48 GMT

رغم التحسن الأمني.. جدار سامراء يخنق توسع المدينة

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

رغم التحسن الأمني.. جدار سامراء يخنق توسع المدينة

شفق نيوز/ سلطت قناة "NBC" الأمريكية الضوء على الجدار الإسمنتي الذي أقيم في مدينة سامراء بهدف حمايتها من الهجمات الإرهابية التي تسببت في تفاقم "الاقتتال المذهبي"، لكنه أصبح الآن بنظر البعض بمثابة سجن، يقوض تمدد المدينة عمرانياً وتنموياً.

وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن السلطات العراقية تقول إن الجدار الإسمنتي يجب أن يبقى لمنع خطر الإرهاب، حتى برغم تحسن الأمن تدريجياً في أنحاء البلد كافة.

وذكّر التقرير بهجوم لتنظيم القاعدة في العام 2006 تسبب في تدمير القبة الذهبية لمرقد الإمامين العسكريين، ما أشعل "صراعاً طائفياً وحشياً قتل فيه عشرات الآلاف من الأشخاص"، مضيفاً أنه بعد ذلك بعام، وقع هجوم ثان أدى إلى تدمير المئذنتين في المرقد.

والآن، يقول التقرير إن خالد إبراهيم يحلم ببناء منزل على مشارف سامراء، لكن الجدار يحول دون ذلك ويعرقل التوسع العمراني الذي تتزايد الحاجة إليه، حيث أصبح الجدار المحيط بسامراء عبئاً على الحياة اليومية في المدينة التي ارتفع عدد سكانها من 300 ألف إلى 400 ألف نسمة منذ العام 2008، مما أدى إلى تزايد تكاليف العقارات والأراضي السكنية.

ونقل التقرير عن إبراهيم (52 عاماً) قوله "إنه كابوس، أسوأ من السجن".

ولفت التقرير إلى أن إبراهيم وولديه يعملون جميعاً كعمال بأجرة يومية، ويستأجرون حالياً منزلاً في سامراء مقابل نحو 180 دولاراً شهرياً، وهو مبلغ يمثل بالنسبة لهم ثروة.

وأوضح التقرير أن إبراهيم يمتلك أرضاً خارج الجدار مباشرة ويرغب ببناء منزل، إلا أنه يشعر بالإحباط المتزايد لأن الحاجز يجعل هذه الفكرة مستحيلة.

ونقل التقرير عن إبراهيم قوله إن "قوات الأمن لا تسمح لنا بالاقتراب من الجدار"، مضيفاً أنه أيضاً "لا توجد خدمات ولا ماء ولا كهرباء. والبناء خلف الجدار يشبه الحياة في المنفى".

وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن عمليات رفع الجدران الإسمنتية تجري حالياً في شوارع العاصمة بغداد والتي كانت تحيط السفارات والمكاتب الحكومية.

وبحسب التقرير فإنه توجد حالياً ثلاث نقاط تفتيش مشددة في الحواجز تسمح بالدخول إلى سامراء، لكن السلطات وإدراكاً منها لشعور الإحباط لدى سكان المدينة، فإنها تعتزم البدء بالعمل في غضون شهر من أجل إصلاح الجدار، من خلال توسيع محيطه بمقدار 3 إلى 7 كيلومترات، وزيادة عدد نقاط الدخول إلى ست، وإضافة أبراج وكاميرات مراقبة.

ونقل التقرير عن نائب محافظ صلاح الدين رياض طايس السامرائي، إشارته إلى أن البناء خارج الجدار ليس محظوراً بشكل رسمي، إلا أن وجود الجدار يعرقل توسع المدينة، مضيفاً أن الناس اختاروا ألا يقوموا بعمليات بناء على الجانب الآخر، خوفاً من أن يجدوا أنفسهم معزولين عن بقية المدينة.

وبرغم ذلك، قال السامرائي إن بقاء الجدار هو بهدف ضمان "عدم تكرار كارثة 2006 التي أدت إلى حرب طائفية"، مضيفاً أنه برغم تحسن الوضع الأمني، إلا أنه ما تزال هناك خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش.

ونقل التقرير عن المتقاعد ليث إبراهيم (64 عاماً) تحذيره أيضاً من أن الوضع الأمني خارج الجدار مكشوف، لكنه أضاف "يوجد نقص في الأراضي والمساكن، وأسعار العقارات ترتفع يوماً بعد يوم".

ترجمة وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي مدينة سامراء الجدار الكونكريتي الوضع الأمني التوسع العمراني إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظة القدس: قلنديا على أعتاب التهجير القسري

قالت محافظة القدس ، إن ما يجري في قرية قلنديا شمال المدينة يُجسّد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويمثل عملية تهجير قسري منظّم بحق عشرات العائلات المقدسية، تحت ذريعة إقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة لصالح بلدية الاحتلال في القدس، على أراضٍ فلسطينية تقع خلف جدار الفصل والتوسع العنصري.


 

واعتبرت محافظة القدس في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، أن هذا المخطط يشكّل امتدادًا لسياسات الضم غير القانونية واستغلال الشعارات البيئية لتغطية أهداف استعمارية تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للمدينة المحتلة.

وأشارت إلى أن مخط الاحتلال يستهدف عشرات العائلات في قلنديا، حيث وزعت ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" قبل أسبوعين أوامر إخلاء تطالب عائلات بإخلاء منازلها وأراضيها الزراعية خلال 20 يومًا، مع تأكيد المواطنين في القرية عزمهم تقديم "التماسات قانونية" للطعن في القرارات.

ويعود المشروع إلى حزيران/يونيو 2024، عندما كلفت حكومة الاحتلال شركة "عيدن" التابعة لبلدية الاحتلال بتحديد موقع لإقامة المنشأة، حيث اقترحت الشركة قطعة أرض مساحتها 130 دونمًا في قلنديا، تضم سبعة مبانٍ سكنية على الأقل وأراضٍ زراعية، تمهيدًا لبناء منشأة معالجة النفايات واستعادة الطاقة.

وفي نيسان/أبريل الماضي، وقع وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش إخطارًا بموجب المادة 19 من "أمر الأراضي" لتفعيل "مصادرتين" قديمتين تعودان لعامي 1970 و1982 لتجهيز الأرض للمشروع الجديد. وتشمل المصادرة الأولى بتاريخ 30 آب/أغسطس 1970 نحو 1,200 دونم للمنطقة الصناعية في "عطروت"، منها 390 دونمًا لأهالي قلنديا والباقي لبيت حنينا، بينما شملت المصادرة الثانية بتاريخ 1 حزيران/يونيو 1982 مساحة 137 دونمًا خُصصت لـ"منشأة أمنية". ورغم أن معظم الأراضي استُخدمت لأغراض المصادرة، بقيت أجزاء منها مع المواطنين حتى أعاد سموتريتش تفعيل الأوامر القديمة لتسويغ المشروع الجديد، في خطوة تمثل التفافًا بيروقراطيًا على القانون لتوسيع السيطرة الإسرائيلية دون إصدار أوامر جديدة.

وأوضح البيان، أن سلطات الاحتلال تنفذ المصادرات عادة على مرحلتين: الأولى إشعار نية يصدره وزير المالية بموجب المادتين 5 و7، والثانية إشعار فعلي بالمادة 19 لتفعيل المصادرة، وقد أعادت في السنوات الأخيرة تفعيل أوامر قديمة بعد عقود طويلة لشرعنة الاستيلاء على أراضٍ جديدة دون إصدار أوامر رسمية جديدة.

ويشمل المخطط إعادة توجيه جدار الفصل والتوسع العنصري بحيث تقع مساحة الـ130 دونمًا داخل الجدار، ما سيؤدي إلى الاستيلاء على أراض إضافية وهدم المنازل القائمة بين المسارين الحالي والمقترح للجدار، وهو تناقض صارخ مع الادعاءات الإسرائيلية السابقة بأن مسار الجدار "أمني بحت".

وذكرت المحافظة في بيانها، أن مقطع الجدار الذي بُني عام 2011 قد قضم نحو 40% من أراضي قلنديا الزراعية، وعزل ثلاثة عشر منزلاً، ما اضطر سكانها لقطع 11 كيلومترًا عبر حاجز عسكري بعد إغلاق البوابة المؤقتة التي فتحت بضغط قانوني.

وتعمل شركة "عيدن" حاليًا على إعداد المخطط التفصيلي للمنشأة، بالتعاون مع شركة Alefbet Architects وخبراء أجانب، تحت إشراف العقيد المتقاعد من قوات الاحتلال داني تيرزا، الذي أشرف على بناء الجدار سابقًا، والمحامي إيتاي أوفير، المستشار القانوني السابق لما تسمى "وزارة الأمن". ومن المتوقع عرض المخطط على ما تسمى "اللجنة الوطنية للبنى التحتية" للمصادقة خلال عام، فيما يمكن لجيش الاحتلال المباشرة في إجراءات الاستيلاء على أراضي مسار الجدار الجديد.

وأكدت محافظة القدس، أن المشروع لا يشكّل تهديدًا سياسيًا فحسب، بل يخلق كارثة بيئية وصحية واسعة النطاق، إذ تتحول الأراضي الفلسطينية إلى مكب للنفايات الخطرة بما في ذلك النفايات الطبية، والمذيبات، والزيوت المستعملة، والمعادن الثقيلة، والبطاريات، والنفايات الإلكترونية، وتسبب هذه الممارسات تلوثًا للهواء والمياه والتربة، مع تداعيات صحية واقتصادية جسيمة على المواطنين، بما في ذلك ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية والقلبية والسرطانية، وتدمير البيئة الزراعية والثروة الحيوانية والنباتية، مما يزيد الضغط على السكان ويؤسس لفرض واقع تهجيري وبيئي جديد في المدينة المحتلة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه السياسات التمييزية وحماية السكان المقدسيين.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة العالمية: نعمل على زيادة عمليات الإجلاء الطبي في غزة تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع الطاقة في غزة بالفيديو: بدء ترميم قصر الباشا التاريخي في غزة الأكثر قراءة عرض أميركي للعمل على محاربة حماس في رفح يديعوت : تحفظات إسرائيلي على المشروع الأمريكي لقوة غزة مكتب نتنياهو يعلن استلام إسرائيل جثّة أسير إسرائيليّ من غزة محدث: جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صلاح الدين.. وفاة مقدم متأثراً بجراحه وجريمة قتل تهز سامراء
  • الجدار الاسرائيلي قبالة يارون: تمهيد لضمّ جديد؟
  • اليونيفيل ترصد جدارًا إسرائيليًا داخل لبنان.. ونائب يتحدث لـيورونيوز عن الصمت الرسمي
  • "يونيفيل": جدار إسرائيلي يتجاوز الخط الأزرق ويحجب أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية
  • هذا ما توصل إليه التقرير النهائي للجنة تقصي الأضرار في مغارة جعيتا
  • «Hub71» تتعاون مع مجلس مدينة لشبونة البرتغالية لتسريع توسع الشركات الناشئة
  • الجامعة العربية والإسكوا تطلقان التقرير الأول عن حالة المناخ بالمنطقة
  • سلام تسلم التقرير السنوي لرئاسة الجمهورية لعام 2024
  • محافظة القدس: قلنديا على أعتاب التهجير القسري
  • الصين توسع الاقتراض باليوان خارجياً لتدويل العملة