«رجال أعمال الإسكندرية»: التسهيلات المقدمة للمصنعين تقوي المركز التفاوضي في جذب الاستثمارات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال هيثم القيار الأمين العام وعضو جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، إن العديد من التحديات كانت تعرقل عملية توافد المستثمرين الأجانب لتأسيس مصانع ونقل نموذج تصنيع المواد الخام المصنعة في الصناعات الكيماوية، وعلى رأسها ضعف البنية التحتية الصناعية ووسائل النقل اللازمة، التي تسهل عملية الوصول لكل الموارد والمصانع والمناطق الصناعية، إضافة للعراقيل الإدارية والتراخيص، وعراقيل المرافق الأساسية واللازمة.
أكد في حوار له مع برنامج «أوراق إقتصادية» بقناة «النيل للأخبار»، أن اهتمام الدولة الكبير حاليا بالبنية التحتية وإقامة شبكات الطرق والسكك الحديدية التي تربط كل المناطق الصناعية والأسواق في البلاد، ونموذج الرخصة الذهبية الذي ساهم في توحيد كل الجهات، التي يجب على المستثمر اللجوء إليها في جهة واحدة، وفي مدى زمني قصير جدا.
ضرورة تعميم نموذج الرخصة الذهبية في أنحاء الجمهوريةوطالب «القيار» بضرورة تعميم نموذج الرخصة الذهبية في أنحاء الجمهورية كافة، وفي جميع الصناعات، حيث أن هذه الجهود من شأنها تقوية المركز التفاوضي لمصر، في جذب استثمارات المواد الخام المصنعة، فمع هذا التطور سيصبح الاستثمار في مصر فرصة كبيرة.
العديد من صناعات مستلزمات الإنتاج إستراتيجيةوأشار إلى ضرورة اعتماد قرار التصنيع على دراسات الجدوى، بجانب تحقيق معيير الميزة التنافسية النسبية فالعديد من صناعات مستلزمات الإنتاج إستراتيجية، بمعنى أنها تقدم المدخل الإنتاجي لصناعة منتجات مرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، الأمر الذي يجعل من الطبيعة الإستراتيجية أيضا معيارا لإختيار الصناعات ومستلزمات الإنتاج التي يجب الاستثمار في نقل تكنولوجيات صناعاتها لمصر.
وشدد على أن للدولة دورا في تحديد الأولويات وفقا لرؤيتها ومعايير الميزة التنافسية ودراسات الجودة، وهو الأمر الذي يحدث التوازن بين دور رجال الأعمال في تحديد قوائم مستلزمات الإنتاج الصناعية وبين دور الدولة، موضحا أن دور مجتمع الأعمال في جذب الاستثمارات لصناعات المواد الخام مستلزمات الانتاج يتمثل في التواصل مع الشركاء العالميين في هذا المجال، حيث أنهم يبحثون بالفعل عن الشركاء المحليين لتأسيس استثمارات مشتركة في مصر.
حوافز الدولة لدفع المستثمرين المصريين لها دورا كبيراوأشارعضو جمعية رجال الأعمال بالأسكندرية إلى أن حوافز الدولة لدفع المستثمرين المصريين للعمل على جذب شركاء عالميين في هذا المجال لها دورا كبيرا، باعتبار أن هذه الحوافز في ذاتها أداة جيدة في يد المستثمر المصري للتسويق لمشروعاته الصناعية في سوق الشركاء العالميين، وعلى رأسها الإعفاءات الضريبية في المدن الصناعية الجديدة، التي تمثل أداة جذب حاسمة وعميقة في إقناع الشريك الأجنبي في مجال صناعات مدخلات الإنتاج المصنعة بقبول الدخول إلى الصناعة المصرية وضخ إستثماراته أو حتى نقل إستثماراته من موقعها الحالي إلى المدن الصناعية المصرية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المناطق الصناعية الصناعات الكيماوية المواد الخام المستثمرين الأجانب مستلزمات الإنتاج
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال المصريين تطالب بإنشاء جهاز قومي لتنظيم السوق العقاري
طالب الدكتور محمد مصطفى القاضي، الخبير العقاري وعضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة إنشاء جهاز قومي لتنظيم السوق العقاري، على غرار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ليكون جهة مرجعية تمتلك رؤية شاملة وإحصائيات دقيقة تُمكِّنها من ضبط آليات السوق واتخاذ القرارات المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
أكد القاضي أن وجود هذا الجهاز سيُسهم بشكل مباشر في تحقيق الاستقرار والشفافية داخل السوق العقاري، مشيرًا إلى غياب جهة تمتلك الدراية الكاملة بمتطلبات القطاع.
وتطرق القاضي إلى ما يُعرف بـ “سوق الريسيل” في العقارات، أي سوق إعادة بيع الوحدات العقارية التي سبق شراؤها، موضحًا أن الأسعار في هذا السوق تكون أحيانًا أقل من الأسعار الرسمية للمطورين، مما يتسبب في صعوبة بيع الوحدات الجديدة ويمثل أزمة فعلية للملاك والمطورين.
وأضاف أن تقييم سوق الريسيل يختلف من منطقة لأخرى، سواء في الساحل الشمالي أو العلمين أو المنصورة الجديدة، لافتًا إلى عدم وجود إحصاءات رسمية دقيقة نتيجة غياب كيان منظم للسوق.
وأكد القاضي أن تنشيط سوق الريسيل، بالتوازي مع التوسع في التمويل العقاري، سيساهم في زيادة المعروض من الوحدات، وبالتالي التأثير الإيجابي على الأسعار. ودعا الراغبين في الشراء عبر التمويل العقاري إلى التفكير في الوحدات الإيجارية، واستخدام عائد الإيجار في سداد الفائدة، باعتبارها وسيلة استثمار آمنة ومنخفضة المخاطر.
14 مليون وحدة مغلقة تمثل ثروة مهدرة
وأشار القاضي إلى وجود نحو 14 مليون وحدة عقارية مغلقة مرشحة للزيادة، واصفًا إياها بأنها “ثروة عقارية مهدرة”، داعيًا إلى ضرورة ضخ هذه الوحدات في السوق إلى جانب تفعيل صناديق الاستثمار العقاري، ما سيسهم في حل أزمة السكن وتحقيق توازن في الأسعار.
وشدد القاضي على أن تفعيل أدوات التمويل العقاري وتسهيل إنشاء صناديق الاستثمار من شأنه إحداث نقلة نوعية في السوق وتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول العقارية غير المستغلة.