تفوقت روسيا على المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر مصدر لواردات النفط الصينية العام الماضي، مما يبرز عدم فعالية جهود الغرب لحرمان الكرملين من الأموال اللازمة لحربه في أوكرانيا.

وبحسب وكالة بلومبرج الشرق، اشترت الصين (أكبر مستوردة للنفط في العالم) حجماً قياسياً قدره 107 ملايين طن من النفط الخام الروسي في 2023، أي ما يزيد عن الربع تقريباً مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات الجمارك الصادرة أمس الاثنين.

 

وكانت هذه القيمة أقل قليلاً عن 86 مليون طن من السعودية. وهذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها روسيا الموردة الأولى للصين منذ 2018، ويترجم ذلك إلى نحو 2.15 مليون برميل يومياً.

تحرص شركات التكرير الصينية على شراء الخام الروسي بأسعار مخفضة، رغم بيعه بمستويات تتجاوز سقف السعر الذي فرضه الغرب والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل. ولا تزال شحنات درجة "إسبو"  المستوردة من الشرق الأقصى الروسي تحظى بشعبية كبيرة في الصين بسبب طرق الشحن القصيرة نسبياً. كما أدى ارتفاع أسعار البيع الرسمية إلى خفض شحنات السعودية لفترة محددة، فيما أدى الخلاف الأخير مع المصدرين الإيرانيين إلى زيادة الطلب على الخام الروسي.

قيمة واردات النفط الصينية
بلغت قيمة واردات النفط الصينية من روسيا 60.6 مليار دولار العام الماضي، أي ما يعادل متوسط سعر يبلغ حوالي 77 دولاراً للبرميل، وفق حسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات الجمارك.

تُظهر البيانات أن العراق وماليزيا كانتا ثالث ورابع أكبر موردي النفط الخام للصين العام الماضي. وغالباً ما يُصنف النفط الخام والوقود من المصدرين الخاضعين للعقوبات، مثل إيران، باعتباره مستورداً من دول جنوب شرق آسيا في إحصاءات الحكومة الصينية.

كانت روسيا أيضاً أكبر مورد لزيت الوقود إلى الصين خلال العام الماضي، حيث شحنت 9.6 مليون طن. فيما احتلت ماليزيا المركز الثاني بواردات قدرها 6.93 مليون طن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية الصين النفط واردات النفط الصينية الكرملين العام الماضی

إقرأ أيضاً:

تزايد التوترات في الشرق الأوسط يعزز ارتفاع أسعار النفط العالمية

عواصم «وكالات»: شهد سعر نفط عُمان الرسمي ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق مع تحسن طفيف مقارنة بيوم سابق، وعلى الرغم من هذا الارتفاع فقد سجّل معدل سعر النفط الخام العُماني لشهر مايو انخفاضًا مقارنة بالشهر الذي قبله.

وعلى الصعيد العالمي شهدت أسعار النفط زيادة ملحوظة بعد انتشار تقارير تشير إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف بشأن تأثيرها على إمدادات النفط. كما ظهرت مؤشرات إيجابية تدل على زيادة الإمدادات، حيث ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، في حين شهد إنتاج كازاخستان زيادة ملحوظة رغم الضغوط عليها من قبل منظمة أوبك بلس.

هذه التحولات على مستوى أسواق النفط كانت محط أنظار المستثمرين، مما أدى إلى تفاعل قوي في الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت بعض المؤشرات تراجعات ملحوظة، في حين ارتفعت مؤشرات أخرى، مع تأرجح أسعار العملة والسلع الأساسية.

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 66 دولارًا أمريكيًّا و5 سنتات، وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات مقارنة بسعر يوم الثلاثاء والبالغ 65 دولارًا أمريكيًّا وسنتًا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و12 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

على الصعيد العالمي شهدت أسعار النفط العالمية قفزة ملحوظة تجاوزت الواحد بالمائة، مدفوعة بتقارير تشير إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف من تأثير هذه التطورات على استقرار الإمدادات.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو بمقدار 86 سنتًا أو بنسبة 1.32%، لتسجّل 66.24 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو بنسبة 1.45%، لتصل إلى 62.93 دولار للبرميل؛ حيث إنه بعد نشر التقرير شهدت الأسواق تفاعلا كبيرا، حيث ارتفعت أسعار الخام الأمريكي أكثر من دولارين للبرميل، في حين سجّلت أسعار خام برنت زيادة ملحوظة أيضا.

ومع ذلك، ظهرت بوادر على زيادة الإمدادات، وذكرت مصادر بالسوق نقلًا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

وقالت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها: إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو.

وكشف مصدر بالقطاع عن أن إنتاج كازاخستان من النفط زاد بنسبة اثنين بالمائة في مايو، وهي زيادة تتحدى ضغوط منظمة أوبك على كازاخستان لخفض إنتاجها.

على صعيد آخر سجّلت مؤشرات الأسهم العالمية أداء متباينا في تعاملات اليوم، وتراجع مؤشر داكس الألماني، في التداولات الأوروبية المبكرة، بنسبة 0.3% ليصل إلى 23967.81 نقطة، كما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7% ليصل إلى 7891.05 نقطة.

واستقر مؤشر فوتسي 100 البريطاني دون تغيير تقريبا عند 8780.46 نقطة، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي بنسبة 0.6 %، وفي آسيا، تراجع المؤشر الياباني 225 القياسي بنسبة 0.6% ليصل إلى 37298.98 نقطة.

وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.6% ليصل إلى 23827.78 نقطة، كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2% ليصل إلى 3387.57 نقطة.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.5% ليصل إلى 8386 نقطة.

وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.9% ليصل إلى 2625.58 نقطة، كما ارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.3%.

وأغلقت الأسهم الأمريكية على تراجع الثلاثاء؛ حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% ليصل إلى 5940.46 نقطة، مسجلًا أول انخفاض له منذ سبعة أيام. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% ليصل إلى 42677.24 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4% إلى 19142.71 نقطة.

وفي أسواق العملة تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 144.10 ين ياباني من 144.51 ين، فيما ارتفع سعر اليورو ليصل إلى 1.1327 دولار من 1.1284 دولار.

مقالات مشابهة

  • تزايد التوترات في الشرق الأوسط يعزز ارتفاع أسعار النفط العالمية
  • انخفاض إنتاج الصين من الصلب الخام 7% في أبريل على أساس شهري
  • مشتريات الهند من النفط الروسي تلامس أعلى مستوى في 10 أشهر
  • إنتاج النفط يتجاوز 1.38 مليون برميل يومياً
  • ارتفاع أسعار النفط عقب التقارير عن استعداد الاحتلال لضرب إيران
  • وزير الزراعة: مليون طن بطاطس تم تصديرها في 2025 مقارنة بـ650 ألفا في العام الماضي
  • انخفاض طفيف في إنتاج العراق من النفط الخام خلال أبريل 2025
  • ارتفاع أسعار النفط
  • النفط يهبط وسط مخاوف بشأن النمو في أميركا والصين
  • ليبيا تسجل أكثر من 1.4 مليون برميل نفط وملياري قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة