قال الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن اليمن وبعد عقد من الصراع لاتزال واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الانسانية والصحية فى العالم ونسيها الكثيرون.
وأضاف بيسيجان في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين بجنيف اليوم الثلاثاء أن الأحداث الأخيرة بشأن البحر الأحمر والهجمات على اليمن مع تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن تؤدي الى تراجع التقدم الذى تم إحرازه بشق الأنفس نحو السلام والاستقرار هناك.


وأشار بيسيجان أن مايصل الى 17.8 مليون شخص فى اليمن سيحتاجون هذا العام إلى الدعم الصحي في الوقت الذى يعانى 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة - حوالي نصف أطفال اليمن – من سوء التغذية.
ولفت إلى أن 51 % فقط من المرافق الصحية فى اليمن تعمل بكامل طاقتها في حين أن 36% منها تقدم خدمات محدودة بينما حوالي 29% من المستشفيات العاملة لا يوجد بها أطباء متخصصون ونوه مسؤول منظمة الصحة الى انه لا يمكن حتى الان قياس مدى تأثير هذه المؤشرات على الصحة والتنمية في اليمن على المدى الطويل ولكن تأثيرها سوف يستمر لأجيال من اليمنيين.
وقال بيسيجان إن المحافظات المتضررة تعاني من تزايد انعدام الأمن أسوأ التحديات الصحية والتنموية حيث تستضيف محافظة الحديدة وحدها 135 الف أسرة نازحة داخليا و916 مخيما للنازحين وبما أدى الى زيادة المخاوف الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات والمرافق الصحية ولفت الى أن المحافظة وكما هو الحال في بقية مناطق البلاد تعانى من أمراض متوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والحصبة والدفتيريا والاسهال المائي الحاد الذى يشتبه في أنه نتيجة الكوليرا.
وأكد بيسيجان أن منظمة الصحة تواجه نقصا حادا فى الدعم الانسانى فى البلاد وقال ان الفجوة التمويلية في 2023 تصل الى 93% وحيث تمكنت المنظمة من دعم 126 مرفقا صحيا مقارنة بحوالى 227 في يناير من عام 2022 أي أنه تم اسقاط الدعم عن 101 منشأة صحية كانت تقدم خدمات منقذة للحياة لمجتمعات بأكملها.
وحذر بيسيجان من أن هذه الأرقام لها اثار مباشرة للغاية ولا يمكن تصورها على حياة الانسان وقال ان اليمن تقف على مفترق طرق حاسم وأن الأيام المقبلة ستحدد مستقبل أكثر من 35 مليون شخص سواء كان التقدم الإنساني والتنموي سيتراجع أو ما إذا كان اليمن سيسير على الطريق نحو السلام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية اليمن منظمة الصحة

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يبحث مع وفد من UNDP دعم ترميم البنية التحتية وتعزيز القضاء في سوريا

دمشق-سانا

بحث وزير العدل الدكتور مظهر الويس مع وفد من منظمة “UNDP” برئاسة الدكتور محمد مضوي استقدام الدعم لترميم البنية التحتية، وتعزيز دور القضاء ودعمه.

واستعرض الدكتور الويس خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة اليوم، الوضع الحالي بسوريا وضرورة تنسيق الدعم وتحويله إلى برامج عملية، مشيراً إلى أن الدمار الذي شهدته البنية التحتية والمحاكم كبير، وأكد أن الوقت قد حان للعمل والتطبيق العملي، ما يتطلب تكاتف الجهود من جميع الدول.

وأشار الوزير الويس إلى أن سوريا كانت في حالة قطيعة عن العالم لمدة خمسين عامًا، وأن العهد الجديد هو عهد الانفتاح وتطوير الكوادر.

وأوضح أن القفزة الاقتصادية المقبلة تتطلب أيضًا قفزة في المجال القضائي، مشددًا على أن تسريع العدالة وتطويرها مرتبط بشكل وثيق بالتحول الرقمي.

من جانبه، عبّر الدكتور مضوي عن رغبة المنظمة في التعاون مع المؤسسات السورية خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أهمية التواصل مع عدد من المانحين والداعمين لتقديم الدعم اللازم لترميم المحاكم والبنية التحتية، بالإضافة إلى إعادة النازحين وتقديم التدريب.

يشار إلى أن منظمة “اندوب” هي إحدى المنظمات الدولية الرئيسية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة في العالم، تُعرف باسم “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” (UNDP) وتعمل في أكثر من 170 دولة ومنطقة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • انتخاب المملكة نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية
  • وزير العدل يبحث مع وفد من UNDP دعم ترميم البنية التحتية وتعزيز القضاء في سوريا
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير
  • الصحة العالمية تعزز جهودها لمواجهة تفشي الكوليرا في اليمن
  • من الرياض.. مسؤولون دوليون: منظمة المياه قادرة على مواجهة التحديات العالمية
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
  • متحور جديد من كوفيد-19 ينتشر ويُرصد في مطارات أمريكا.. الصحة العالمية تحذر
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لكوفيد
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • لبنان يحذّر من تداعيات وقف الدعم الصحي للنازحين السوريين