أيدت محكمة الاستئناف حكمًا صادرًا بتبرئة مواطنة من تهمة الإساءة إلى منشأة، لعدم توفر القصد الجنائي بالإضرار بالآخرين.
وقالت المحكمة في تسبيبها أنه: "بناء على ما تقدم من الدعوى والإجابة والمتضمنة إقرار وكيل المدعى عليها، بصدور التعليقات الواردة في بيئة المدعية من موكلته، والتي لم يتبين فيها القصد الجنائي بالإضرار بالآخرين، ولو كانت لجهة معنوية؛ ولم يظهر أنها ترقى إلى التشهير والقدح بحقها، لكونها خاصة بملاحظات رأتها المدعى عليها في المدرسة المملوكة للمدعية، ولأن الأصل في الأشياء الإباحة وبما أن النقد موضوعي، بغض النظر عن صوابه من عدمه، ولم تثبت المدعية قصد التجني والإساءة من المدعى عليها، فلا إشكال فيه.

ولحديث أنس رضي الله عنه قال: «مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي ﷺ وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليهـا شـرًا فـقال وجبت، فقال عمر بن الخطاب: ما وجبت؟ قال هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض»، رواه البخاري. ولأن هذا التعليق الصدار من المدعى عليها تجاه المدرسة في التعليقات الخاصة في برنامج (جوجل ماب)، يوجد ما يعرف "بالمراجعة " للمطاعم والفنادق ووالخ.. في جوجل ماب والمنتديات وغيرها من المنصات المخصصة ذلك، ففي هذه الموقع والبرنامج يبدي كل شخص مراجعته سـواء بالنقد أو الثناء".
أخبار متعلقة وزير الخارجية ونظيرته البلغارية يبحثان تعزيز التعاون بين البلدينسمو محافظ الأحساء يفتتح ملتقى التوظيف والتدريب 2024وأضافت: "ففي هذه الحالة لا مجال للتشهير إذا كان النقد موضوعيا، ولأن المنصة وضعت لأجل ذلك ولكون الأصل الإباحة ولكون هذا حق للفرد مشاركة رأيه مع الغير كمن يشاركه في المجالس، بشرط عدم التعدي وعدم تجاوز النقد الموضوعي، وهي مما يحصل فيه في العادة إبداء الرأي ولم يغفل المنظم حق الكافـة في إبداء آرائهم فيها، طالما لم يتبين من السياق قصد التجني أو الإضرار أو إثارة الرأي العام بشيء، ولما كانت حـدود إباحـة النقـد يظهر من سلوك العبارة ولما يتجاوز فيه حـد الـنـقـد المباح، وللدائرة السلطة التقديرية في ضبط ملائمة العبارة محل تعبير الناقد، ولما كانت الإباحة المقررة للناقد يشترط لها حسن النية والهدف من نشر الخبر أو توجيه النقد، هو تحقيق مصلحة المجتمع لا التشهير والانتقام، وقد توافرت هذه في الواقعة محل النظر، فلا خطأ ولا مسؤولية لذا كله"وقائع القضيةوتعود وقائع القضية حين رفعت منشأة دعوى ضد المدعى عليها، على خلفية تعليقات كتبتها على موقع التواصل الاجتماعي "خرائط جوجل"، واعتبرت مسيئة للمنشأة.
وكان وكيل المدعى عليها قد دفع بعدم توفر القصد الجنائي لموكلته لافتاً أن المنصة وضعت لمراجعات الأماكن وحق لكل فرد تقييم تجربته وهدفها النقد البناء وليس الإساءة وهذا يهدف إلى تطوير المنشأة بإصلاح الخطأ الوارد منهم وعدم تكراره.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الرياض محكمة الاستئناف حكم تبرئة المدعى علیها

إقرأ أيضاً:

العلم ينصف بريطانيًا قضى 38 عامًا من عمره وراء القضبان بسبب جريمة لم يرتكبها

أربعة عقود تقريبا قضاها بيتر سوليفان سجينا في إنجلترا، بسبب جريمة لم يرتكبها لكنه حوكم من أجلها. لكن التطور العلمي أسهم في إنقاذ ما تبقى من سنوات عمره، ليعيشها مع أحبته خارج القضبان. اعلان

بعد 38 عاما في السجن، بتهمة قتل نادلةـ سقطت التهمة عن السجين البريطاني بيتر سوليفان إثر توفر أدلّة حمض نووي جديدة.

ومن زنزانته في سجن ويكفيلد شمال انجلترا وبعد أن قضى سنوات من عمره في محاولة تبرئة اسمه، تابع سوليفان جلسة محكمة الاستئناف في لندن عبر تقنية الفيديو حيث أصدرت المحكمة حكمها الجديد.

وقال السجين الذي قضى أطول مدّةً وراء القضبان في تاريخ بريطانيا بسبب إدانة خاطئة:"لا أشعر بالغضب أو المرارة أو الضغينة، أنا متشوق لرؤية أحبائي".

وقرأت سارة مايت، محامية سوليفان، رسالة من موكّلها بعد قرار المحكمة، "وكما يُقال، الحق يحرّرك، والله شاهد على ما أقول. للأسف، هذا القول لا يُحدّد إطارًا زمنيًا. ومع مضيّنا في تصحيح ما ارتُكب بحقي من ظلم، فأنا لست غاضبًا، ولست حاقدًا."

Relatedالقضاء البريطاني يصدر أحكاما بالسجن على ناشطين بعد صبغ نافورة باكنغهام باللون الأحمرالقضاء البريطاني يمنح مؤسس موقع ويكيليكس الحق بالاستئناف في قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة القضاء البريطاني ينظر في أكبر دعوى تعويضات بيئية في التاريخ رفعها ضحايا الكارثة البيئية البرازيلية

وكان سوليفان، البالغ من العمر 68 عامًا، قد أُدين في عام 1987 بقتل ديان سندال في بيبنجتون، قرب ليفربول في شمال غرب إنجلترا، وقضى 38 عامًا خلف القضبان.

وقالت مايت: "لقد قضى بيتر نحو 40 عامًا في سجن من الفئة أ بسبب جريمة مروعة لم يرتكبها. اليوم، تحققت العدالة أخيرًا، وتم إلغاء إدانته".

وفي تفاصيل الحادثة، فإن ديان سندال وهي بائعة ورد كان عمرها آنذاك من 21 عامًا، كانت في طريق عودتها إلى منزلها من عملها بدوام جزئي في إحدى الحانات ليلة جمعة من أغسطس 1986. وتقول الشرطة إن الوقود نفد من مركبتها، وأنها شوهدت لآخر مرة وهي تسير على حافة الطريق بعد منتصف الليل.

وقد عُثر على جثتها في أحد الشوارع الضيقة بعد حوالي 12 ساعة، حيث تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي وضرب مبرح.

في ذلك الوقت، لم يكن من الممكن إجراء تحليل علمي للسائل المنوي الذي عُثر عليه في جسد سندال، لكن الفحص الجديد الذي أُجري في عام 2024 قد أثبت أنه لا يعود لسوليفان، وفقًا لمحامي الدفاع جيسون بيتر.

ولم يعارض المدعي العام دنكان أتكينسون الاستئناف، وقال إنه لو كانت أدلة الحمض النووي متوفرة وقت التحقيق، لكان من غير المعقول توجيه الاتهام إلى سوليفان.

وقالت شرطة ميرسيسايد إنها أعادت فتح التحقيق تزامنًا مع إجراءات الاستئناف، وأكدت التزامها التام ببذل كل ما يمكن للعثور على القاتل الحقيقي.

وكانت لجنة مراجعة القضايا الجنائية، وهي الجهة المختصة بالنظر في الإدانة الجائرة المحتملة، قد رفضت في عام 2008 إحالة قضية سوليفان إلى محكمة الاستئناف، كما رُفض الطعن في الحكم الذي تقدم به المتهم عام 2019.

لكن اللجنة أعادت النظر في القضية مجددًا بعد توفر الأدلة الجديدة للحمض النووي. وقال القاضي تيموثي هولرويد: "في ضوء هذه الأدلة، يستحيل أن نعتبر الإدانة التي صدرت بحق المتهم ليست محل شك "

اعلان"لا أشعر بالغضب أو المرارة أو الضغينة، أنا متشوق لرؤية أحبائي"
بيتر سوليفان

خارج المحكمة حيث كانت توجد، علقت شقيقة سوليفان، كيم سميث على الحكم قائلة: إن القضية أثرت على العائلتين معًا.

"فقدنا بيتر 39 عامًا، وفي نهاية المطاف، الأمر لا يتعلق بنا فقط".

وأضافت: "بيتر لم يفز، ولا عائلة سندال فازت. لقد فقدوا ابنتهم، ولن تعود إليهم. أما نحن فقد استعدنا بيتر، وعلينا الآن أن نحاول إعادة بناء حياتنا حوله من جديد."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • العلم ينصف بريطانيًا قضى 38 عامًا من عمره وراء القضبان بسبب جريمة لم يرتكبها
  • “التمييز” تؤيد حكما بالإعدام شنقا بحق فتاة قتلت والدها
  • جنايات مستأنف بدر تؤيد المؤبد على متهم بـ «خلية السويس الإرهابية»
  • أكاديميون ومثقفون بحمص: نرفض الدعوات المشبوهة للتقسيم وندعو لإنجاح مسيرة بناء دولة مواطنة وقانون
  • حماس تفرج عن الأسير عيدان.. غزة تصنعُ خرائطَ الانتصار
  • شهيدة فلسطينية وإصابات بقصف صهيوني شرقي مدينة غزة
  • إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة وتحذر من "حرب للأبد"
  • إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة
  • لكني كتبت الأشجار بالخطأ.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
  • الإفراج عن 105 متهمين محبوسين احتياطيًا