يواصل الفلسطينيون نزوحهم من مدينة خان يونس (جنوب) إلى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، للنجاة بأرواحهم من بطش الهجمات الإسرائيلية المكثفة والقصف العنيف.
ورغم المخاطر الأمنية التي تحف رحلة النزوح جراء تقدم دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تفتك بكل ما يتعرض طريقها والقصف المتكرر، إلا أن المواطنين والنازحين يواصلون الفرار.


شهود عيان أفادوا للأناضول نقلا عن مصادر محلية، بأن بعض النازحين يتمكنون من المرور نحو رفح، لكن البعض الآخر يواجه صعوبات وتخوفات ما يضطرهم للعودة إلى خان يونس.
ومنذ الاثنين، بدأ المواطنون بالنزوح من خان يونس باستخدام عربات (الكارو) التي تجرها الحمير والأحصنة، والمركبات، ومشيا على الأقدام.
ورصدت عدسة الأناضول رحلة النزوح هذه، حيث حمل العشرات من النازحين أمتعتهم وأغطيتهم، وسط حالة استياء كبيرة.
عبد العزيز أبو يونس، الذي يعيش تجربة النزوح 5 مرات متتالية، قال: «أنزح من المنطقة الشرقية (خان يونس)، لا نعرف هذه المرة إلى أين سنذهب!».
وتابع حديثه للأناضول بغضب واستنكار: «يكفينا ظلم، ماذا تريد منا إسرائيل؟».
وأوضح أن «القصف الإسرائيلي المكثف كاد أن يفتك بهم»، مضيفا: «ننزح للمرة الخامسة بدون خيمة ولا أغطية».
من جانبه، قال جلال مطر، الذي ترك «جامعة الأقصى» التي كان يتخذها مأوى: «ننزح للمرة الخامسة، نتوجه لرفح لكن لا نعرف إلى أين بالضبط».
وتعرض محيط «جامعة الأقصى» في خان يونس، الاثنين، لسلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة ما دفع النازحين بداخلها للفرار.
وتتواصل الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مدينة خان يونس وسط معارك عنيفة تندلع بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور تقدم آليات الجيش الإسرائيلي.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يواصل استهداف محيط «مستشفى الأمل» التابع لها في خان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء «25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء»، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في «دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مدينة خان يونس الهجمات الإسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي خان یونس

إقرأ أيضاً:

غرق خيام النازحين.. منخفض جوي يغمر قطاع غزة بالأمطار

أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، أن الخيام المنتشرة في محافظات قطاع غزة باتت في مواجهة خطر كبير مع بداية تأثير المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.

الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة 46% من حالات قتل الصحفيين في 2025 سُجّلت في غزة ذروة المنخفض

وأوضح أن ذروة المنخفض يتوقع أن تبدأ غدًا، مع هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة السرعة، وهو ما دفع الطواقم الإغاثية في القطاع إلى إطلاق تحذيرات واسعة للنازحين بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الجهات الإغاثية طالبت النازحين بتثبيت كل ما قد يتطاير بفعل الرياح العاتية، محذرًا في الوقت ذاته من احتمالية تدمير البيوت الآيلة للسقوط نتيجة قوة المنخفض.

وأردف، أن الوضع يزداد سوءًا مع تهالك الخيام بعد عامين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يجعل عشرات الآلاف من النازحين في مواجهة مباشرة مع ظروف مناخية قاسية.

وأوضح جبر أن الأصوات تتعالى داخل القطاع مطالبة المؤسسات المحلية والدولية بالإسراع في إدخال مستلزمات الشتاء إلى غزة، وعلى رأسها الخيام الجديدة ومواد الحماية، لتأمين النازحين الذين يعيشون في ظروف غير صالحة لمواجهة الأمطار والرياح الشديدة.

اللجنة المصرية الإغاثية بدأت بالفعل في إرسال خيام جديدة

وقال بشير جبر إن اللجنة المصرية الإغاثية بدأت بالفعل في إرسال خيام جديدة إلى مخيمات النازحين في أنحاء قطاع غزة، كما شرعت في تزويدهم بـ"الشوادر" لحمايتهم وتوفير مأوى أكثر ملاءمة مع بدء تأثير المنخفض الجوي على المنطقة، وسط توقعات بزيادة حدته خلال الساعات المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • عاجل- منخفض جوي يعمّق معاناة النازحين في غزة ويغرق آلاف الخيام
  • الأمطار تغمر مخيمات النزوح في غزة وتزيد معاناة النازحين
  • غزة.. غرق الآلاف من خيام النازحين جراء الأمطار الغزيرة
  • أوضاع صعبة.. الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين والشوارع بغزة
  • مياه الأمطار تغمر خيام النازحين في حي الزيتون بمدينة غزة
  • منخفض جوي يُغرق خيام النازحين بغزة ويفاقم معاناتهم
  • اللجنة المصرية تكثّف جهود الإيواء بعد غرق خيام النازحين في غزة
  • غرق خيام النازحين.. منخفض جوي يغمر قطاع غزة بالأمطار
  • مراسل الجزيرة يرصد آثار المنخفض الجوي على خيام النازحين في دير البلح
  • غزة: الأمطار تغرق خيام النازحين.. نسف منازل بالتفاح وبيت لاهيا