فضل إطعام الطعام في الإسلام.. شكر لله على نعمه
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو بيان فضل إطعام الطعام في الشريعة الإسلامية وثوابه.
وقالت دار الإفتاء، إنه قد تواردت النصوص من الكتاب والسنة على أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأرجاها للقبول حتى جعله الله تعالى من أسباب الفوز بدخول الجنة؛ فقال تعالى مادحًا عباده المؤمنين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ [الإنسان: 8].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» أخرجه أحمد في "المسند"، والطبراني في "مكارم الأخلاق"، والبيهقي في "البعث والنشور"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
قال الإمام ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل" (18/ 196، ط. دار الغرب الإسلامي): [إطعام الطعام من أفعال الأبرار] اهـ.
وقال الشيخ الحسن اليوسي في "المحاضرات في اللغة والأدب" (ص: 320-321، ط. دار الغرب الإسلامي): [ويحكى عن الشيخ أبي محمد عبد الخالق بن ياسين الدغوغي أنه كان يقول: "طلبنا التوفيق زمانًا فأخطأناه، فإذا هو في إطعام الطعام"] اهـ.
ففي ذلك تأكيدٌ على أن إطعام الطعام من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل؛ لما فيها من الثواب العظيم والأجر الكبير، وكذا المعاني الاجتماعية التي تبرزها تلك الأعمال من التعاون والتكافل وسد الحاجة والمؤازرة بين الناس جميعًا.
ومن أهمية إطعام الطعام في الإسلام: أنه من الوسائل التي يعبر بها المسلم عن شكره لله تعالى عند النعم؛ فكانت "الوليمة" عند العرس، و"العقيقة" عن المولود، و"الوكيرة" عند بناء البيت وغير ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية الكتاب والسنة دار الإفتاء إطعام الطعام
إقرأ أيضاً:
دولة واحدة فقط في العالم قادرة على إطعام سكانها دون الحاجة إلى الاستيراد.. فما هي؟
إنجلترا – اكتشف العلماء في دراسة حديثة أن دولة واحدة فقط في العالم قادرة على إطعام سكانها دون الحاجة إلى الاستيراد.
قام الباحثون من جامعتي “غوتنغن” و”إدنبرة” بتحليل بيانات إنتاج الغذاء في 186 دولة من اللحوم، الألبان، النشويات، الأسماك، البقوليات، والمكسرات، والبذور، والخضار، والفواكه.
وخلصت الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر فود” إلى أن غيانا (في أمريكا الجنوبية) هي الدولة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع المجموعات الغذائية السبع الأساسية.
وحلّت الصين وفيتنام في المرتبتين الثانية والثالثة، حيث تنتجان ما يكفي لتلبية احتياجات سكانهما في ست من الفئات السبع.
وتحقق دولة واحدة فقط من كل سبع دول حول العالم الاكتفاء في خمس مجموعات غذائية أو أكثر. وروسيا من بين هذه الدول، لكنها تعاني من نقص في إنتاج الخضار والفواكه. وتوفر أكثر من ثلث الدول الاكتفاء الذاتي في مجموعتين غذائيتين أو أقل.
و6 دول، وهي أفغانستان، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، وماكاو، وقطر، واليمن فإنها لم تحقق الاكتفاء الذاتي في أي مجموعة غذائية.
وتعتمد الغالبية العظمى من الدول على التجارة الدولية. بينما يعتمد العديد منها على شريك تجاري واحد لأكثر من نصف وارداتها الغذائية، مما يجعلها عرضة للخطر بشكل خاص.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Food .
المصدر: Naukatv.ru