رئيس وزراء جورجيا: حققنا إنجازات مشتركة ونتطلع لتوسيع الشراكة في العمل الحكومي مع الإمارات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
استقبل معالي إراكلي غاريباشفيلي رئيس وزراء جمهورية جورجيا، وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في حكومة دولة الإمارات، وبحث معه توسيع التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين في مجالات تحديث العمل الحكومي.
وأكد معالي إراكلي غاريباشفيلي، خلال الاجتماع، أهمية ما حققته الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي جورجيا والإمارات في مختلف المجالات، وخاصة في التبادل المعرفي والتحديث والتطوير الحكومي وقطاعات الاقتصاد والاستثمار، معرباً عن تقدير بلاده لجهود حكومة دولة الإمارات في تحديث العمل الحكومي في جورجيا، وتطلعها إلى مزيد من الإنجازات والمشاريع المشتركة.
وأشاد غاريباشفيلي بمخرجات التعاون الثنائي في العمل الحكومي بين البلدين، وبنتائج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أرست أساساً متينا لعلاقات تجارية متطورة، مشدداً على حرص جمهورية جورجيا على تعزيز التعاون وتوسيع الشراكة مع الإمارات لتشمل مجالات أوسع.
وناقش رئيس وزراء جمهورية جورجيا مع الوفد الذي ضم سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، و سعادة أحمد إبراهيم النعيمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية جورجيا، ومنال بن سالم قائد فريق التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، العلاقات الثنائية المتميزة بين الحكومتين، والدور الحيوي لبرنامج التبادل المعرفي الحكومي في تبادل الخبرات والتجارب الرائدة.
كما بحث وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي، خلال الزيارة الرسمية، سبل توسيع التعاون الثنائي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية جورجيا، في مجالات التحديث الحكومي، في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023.
وشهدت الزيارة عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين في حكومة جورجيا، شملت معالي جيورجي اميلاخفاري وزير التعليم والعلوم والشباب، ومعالي ريفاز جافليدزي رئيس إدارة حكومة جورجيا، وسعادة زفياد باركايا نائب رئيس الإدارة الحكومية، وسعادة ألكسندر كفتيسياشفلي نائب وزير الخارجية، وسعادة إيراكلي ناداريشفلي نائب وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، وسعادة تامار تكيشلاشفلي وسعادة إريكلي جفينيانيدزه نائبي وزير العدل، إضافة إلى أفتاديل كاسرادزي رئيس وكالة الابتكار والتكنولوجيا، وعدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والأكاديمي في جورجيا.
وأكد عبد الله لوتاه أن توسيع مجالات شراكات التبادل المعرفي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جورجيا، يمثل محوراً مهماً للعمل المشترك الهادف لتحقيق الاستفادة من التجارب وقصص النجاح والخبرات التي راكمتها حكومتا الإمارات وجورجيا، في دعم جهود ومبادرات تحديث أطر العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على مجتمعي البلدين الصديقين.
وقال إن التعاون في مجالات التحديث الحكومي يحظى بدعم واهتمام ورعاية قيادتي البلدين الصديقين، ويشكل ترجمة للعلاقة المتميزة التي تجمعهما في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات تحرص على دعم الشراكات الإيجابية مع دول العالم كافة، في تبادل المعرفة ومشاركة أفضل الخبرات والتجارب.
وبحث وفد مكتب التبادل المعرفي خلال اجتماع مع معالي ريفاز جافليدزي رئيس إدارة حكومة جورجيا، وسعادة زفياد باركايا نائب رئيس الإدارة الحكومية في جورجيا، وفاختانغ كاتامادزي مدير إدارة تخطيط السياسات والتنسيق الحكومي، تعزيز الجهود لتحقيق مستهدفات التعاون الثنائي، واستعرض آخر المستجدات والمبادرات التي تم إطلاقها، وسبل تنويع مجالات التعاون لتشمل محاور إضافية، بما في ذلك محور بناء القدرات واستشراف المستقبل.
واطلع الوفد خلال اجتماع مع سعادة أفتاديل كاسرادزي رئيس وكالة الابتكار والتكنولوجيا الجورجية، على أهم الممارسات الحكومية المطبقة في جورجيا في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وبحث أوجه التعاون في مجالات الابتكار الحكومي والذكاء الاصطناعي، كما اجتمع الوفد مع كبار المسؤولين في جامعتي تبليسي وكوتايسي الدولية، وناقش عددا من مبادرات بناء القدرات والتعاون الأكاديمي.
والتقى وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي كلا من لاشا لوجانيدزي رئيس الخدمة العامة في حكومة جورجيا، ودافيت ديفيدزي رئيس مجلس إدارة السجل العام الوطني، وبحث معهما مجالات التعاون في محوري الخدمات الذكية والخدمات الحكومية، وأهم المبادرات التي اطلع عليها وفد جورجيا خلال زيارته إلى دولة الإمارات وسبل إدراجها ضمن مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.
يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومعالي إراكلي غاريباشفيلي رئيس وزراء جمهورية جورجيا، شهدا توقيع اتفاقية التعاون الثنائي في التحديث الحكومي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، حيث وقعها كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ، ومعالي ريفاز جافليدزي رئيس إدارة حكومة جورجيا.
ويغطي التعاون بين حكومتي الإمارات وجورجيا ثمانية محاور تشمل، الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والابتكار الحكومي، والذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات، واستشراف المستقبل، إلى جانب محوري البرمجة، والأداء الحكومي، اللذين تمت إضافتهما بعد زيارة وفد حكومة جورجيا إلى دولة الإمارات في ديسمبر الماضي.
ويركز التعاون في محور الأداء الحكومي وتطوير منظومه متكاملة لمتابعة المؤشرات الحكومية على مشاركة تجربة دولة الإمارات في متابعة أداء الجهات الحكومية، وتوفير الدعم لعملية التطوير في الجهات ورفع كفاءة وفعالية متابعة الأداء لدعم عملية التخطيط الاستراتيجي.
وفي محوري الخدمات الذكية والخدمات الحكومية، يتم التركيز على تضمين الجوانب الرقمية لتحقيق الشمول والمرونة، والتناغم مع العصر الرقمي، والتركيز على احتياجات المتعاملين، واستخدام التقنيات الرقمية في تصميم الخدمات وقنوات الخدمة، والاعتماد على البيانات، ومبدأ الحكومة المفتوحة، والاستباقية.
ويغطي محور الذكاء الاصطناعي مواضيع تبادل المعرفة حول أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وصياغة الاستراتيجيات الهادفة إلى توظيف حلول الذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي في إحداث طفرة تطويرية في أساليب تقديم الخدمات الحكومية، أما محور البرمجة فيشمل تطوير المهارات الرقمية لأفراد المجتمع وتهيئة الجيل المقبل من خبراء التقنية، من خلال منصة رقمية توفر دورات برمجة عبر الإنترنت، تشمل أساسيات البرمجة، وأساسيات علم البيانات، وأساسيات تطوير الاندرويد.
وفي محور بناء القدرات، يتم العمل على عقد ورش تعليمية للقيادات الحكومية، وتنظيم برامج تطوير للكفاءات، وتقديم الاستشارة فيما يتعلق بتطوير القيادات الحكومية، وإتاحة الفرصة لكبار المسؤولين في جورجيا للمشاركة في البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التبادل المعرفی الحکومی حکومة دولة الإمارات الخدمات الحکومیة التعاون الثنائی جمهوریة جورجیا العمل الحکومی مجلس الوزراء المسؤولین فی حکومة جورجیا الإمارات فی التعاون فی فی الحکومی بین حکومتی رئیس وزراء الحکومی فی فی مجالات فی جورجیا فی محور
إقرأ أيضاً:
«بشرية حكومة دبي» تؤكد مواصلة جهود التوظيف الدامج لأصحاب الهمم في الجهات الحكومية
أكدت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي التزام الجهات الحكومية في الإمارة بمواصلة جهودها في استقطاب وتوظيف أصحاب الهمم ودمجهم المهني والمجتمعي، بما يواكب التوجهات الحكومية في بناء بيئة شاملة ومستدامة، تتيح الفرص لجميع فئات المجتمع، وتعزز مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.
جاء ذلك في تقرير «التوظيف الدامج 2024»، الصادر عن الدائرة، والذي رصد التطورات المحققة في مجال تمكين أصحاب الهمم داخل القطاع الحكومي بدبي، حيث بلغ عدد الموظفين من أصحاب الهمم في الجهات الحكومية 326 موظفاً، منهم 237 مواطناً، بنسبة 72.7% من إجمالي عدد الموظفين من أصحاب الهمم، في مؤشر على نجاح السياسات الهادفة إلى دمج وتمكين الكفاءات الوطنية.
ووفقاً للتقرير، تنوّعت المؤهلات التعليمية للموظفين من أصحاب الهمم بين الدبلوم، والبكالوريوس، والدراسات العليا، فيما شمل التوزيع حسب نوع الإعاقة إعاقات سمعية وبصرية وحركية وإعاقات ذهنية بسيطة ومتوسطة، ما يبرز تنوّع الحالات التي تم دمجها، ونجاح الجهات الحكومية في تهيئة بيئات عمل مرنة تستوعب هذا التنوع.
وتصدّرت خمس جهات حكومية قائمة المؤسسات الأكثر استيعاباً لأصحاب الهمم، وهي بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، حيث تبنّت هذه الجهات خطط توظيف وتدريب وتأهيل فعّالة مكنتها من استقطاب الكفاءات ودمجها ضمن فرق عملها.
أخبار ذات صلةوأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن التوظيف الدامج يشكل ركيزة أساسية في استراتيجيات حكومة دبي الرامية إلى تمكين جميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن تشكيل اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مثل نقطة تحوّل نوعية في مقاربة التمكين، من خلال تبني منظومة متكاملة تبدأ بالتقييم والتأهيل وتستمر بالمتابعة والتطوير المهني.
وقال الفلاسي: «نحن لا نمنح وظيفة، بل نبني مساراً مهنياً قائماً على الكفاءة والعدالة والشغف، ونعمل على توفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة تتيح لأصحاب الهمم تطوير مهاراتهم والمساهمة في تصميم مستقبل دبي».
وأوضح أن الدائرة لا تقتصر في دورها على جمع البيانات والإحصاءات، بل تتبنى نهجاً متكاملاً يشمل تقييم القدرات المهنية للباحثين عن عمل من أصحاب الهمم، وتصميم برامج تأهيل فردية مخصصة، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل. كما تقوم الدائرة بمتابعة تطور المسارات المهنية للموظفين من أصحاب الهمم داخل الجهات الحكومية، لضمان الاستقرار الوظيفي وتحقيق النمو والتقدّم في بيئة عمل عادلة ومستدامة، تُحفّز على الإنتاجية والتميّز.
وفي إطار التوعية والتواصل المجتمعي، أطلقت الدائرة حزمة من المبادرات النوعية شملت ورش الإرشاد المهني، والمشاركة الفاعلة في معارض التوظيف، والتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية لتوسيع نطاق الفرص المهنية لأصحاب الهمم، وترسيخ مفهوم الدمج كجزء من ثقافة العمل المؤسسي في دبي.
المصدر: وام