مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة وانتشار مقاطع للعمليات الميدانية، لفتت القبعات التي يرتديها جنود الاحتلال فوق خوذهم الأنظار بشكلها الغريب، حتى أن البعض شبهها بقبعة "الشيف" (الطهاة).

تُعرف القبعة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي -خاصة وحدات الاستطلاع والقناصة- باسم "متزنفت"، وقد ظهرت على رؤوس الجنود الإسرائيليين لأول مرة في أثناء حربهم مع مقاتلي "حزب الله" في جنوب لبنان عام 1996.

وتمكن ترجمة مصطلح "متزنفت" العبري بعدة طرق؛ إذ تعني الكلمة "الغطاء" أو "القلنسوة" أو "العمامة".

تسمح القبعة العسكرية الإسرائيلية "متزنفت" بتدفق الهواء من خلالها وإخراج الحرارة منها (مواقع التواصل الإجتماعي)

ولهذا الاسم أصل ديني، إذ كان رئيس الكهنة اليهودي في الهيكل المقدس يرتدي العمامة المعروفة باسم "متزنفت" خلال فترة الهيكل الثاني (من سنة 586 قبل الميلاد وحتى عام 70 بعد الميلاد)، ومن هنا اشتق المعنى الحديث للكلمة.

وتعد "متزنفت" أكبر حجما من القبعات العسكرية التي تستخدم للتمويه في المقام الأول، ولا تتخذ الشكل الدائري المعتاد لأغطية الرأس، كما تختلف أيضا في ألوانها وأنماطها المموهة، وهو ما يجعلها مفيدة لإخفاء من يرتديها عن القناصين، لصعوبة اكتشافها من مسافة بعيدة.

وتُصنع "متزنفت" عادة من مادة شبكية تستخدم لمنع انعكاس الضوء، ما يمكنها من توفير الحماية للجنود من الشمس، خاصة في الأجواء الحارة.

وتسمح القبعة العسكرية الإسرائيلية أيضًا بتدفق الهواء من خلالها وإخراج الحرارة منها، ولهذا السبب غالبًا ما ترى جنود الجيش الإسرائيلي يرتدونها حتى لو لم يكونوا يرتدون خوذة تحتها.

ظهرت "متزنفت" على رؤوس الجنود الإسرائيليين لأول مرة في أثناء حربهم مع مقاتلي "حزب الله" في 1996 (مواقع التواصل الإجتماعي)

وعام 2013، تم تصنيع الـ"متزنفت" بمادة مموهة ذات وجهين يمكن عكسها: وجه يناسب البيئات الصحراوية والآخر للبيئات الحرجية.

وتحتوي القبعة على أجهزة بلاستيكية ذات مواصفات عسكرية تنتجها شركة "إيتوا نيكسوس" الأميركية، إذ إن أغطيتها قابلة للتعديل بالكامل لتناسب جميع أحجام الخوذات، وتتميز أيضًا بوجود حبال لتوصيلها بالخوذات بشكل آمن.

ورغم أن الجنود الإسرائيليين هم الأكثر شهرة في استخدام الـ "متزنفت"، فقد استخدمتها جيوش أخرى في الماضي، إذ شوهدت القوات البولندية وهي ترتدي أغطية الرأس ذاتها، في حين زُعم أن إسرائيل قامت بتزويد أوكرانيا بعدد قليل منها في السابق، وفقًا لوسائل إعلام روسية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

معاناة رجل مشرد في شوارع الجيزة .. حكاية المتهمين بالتنمر على شخص

في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة، تحولت معاناة رجل مشرد في شوارع الجيزة إلى مادة للتسلية على مواقع التواصل.

الداخلية تكشف ادعاءات فتاة بتركيب كاميرات داخل غرف خلع الملابس بجيم شهير بمدينة نصروزير الداخلية الأسبق: ثورة 30 يونيو وأدت مشروعا إقليميا لإسقاط الدولة المصرية

شابان لم يكتفيا بالتنمر على رجل بلا مأوى، بل التقطا له فيديو مهينًا، وشاركا به عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن "الضحك والإعجابات".

لكن عدسة الكاميرا التي فضحت الضحية، كانت أيضًا المفتاح لكشف الجناة.

في السطور التالية نرصد القصة الكاملة، حيث كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى يتضمن قيام شخص بتصوير آخر حال تنمره على أحد المواطنين المشردين بالجيزة .

حبس المتهمين بإنهاء حياة شاب أبكم بسبب التنمر بكفر الزياتبرلمانية : مواقع التواصل بيئة خصبة لانتشار التنمر..ومواجهتها بهذه الإجراءات

بالفحص تبين عدم ورود ثمة بلاغات فى هذا الشأن، وتم تحديد مكان إرتكاب الواقعة بدائرة قسم شرطة الحوامدية بالجيزة ، وضبط مرتكبها والقائم على تصوير المقطع (طالبان – مقيمان بدائرة القسم).

وبمواجهتهما أقرا بإرتكابهما الواقعة وتصوير المقطع بقصد المزاح ونشره على مواقع التواصل الإجتماعى .. وجارى إيداع المشرد بإحدى دور الرعاية .

تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

طباعة شارك الجيزة شوارع الجيزة اخبار الحوادث الأجهزة الأمنية قسم شرطة الحوامدية الحوامدية

مقالات مشابهة

  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • رئاسة الشؤون الدينية تعلن تنظيم الدورة الصيفية التأصيلية بالمسجد الحرام
  • وزارة الشؤون الدينية تحدّد نصاب الزكاة لهذا العام
  • “الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • المملكة تدين وتستنكر التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يبدأ مرحلة جديدة من عملياته العسكرية في قطاع غزة
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • معاناة رجل مشرد في شوارع الجيزة .. حكاية المتهمين بالتنمر على شخص
  • كاتس يقرر تشكيل هيئة ضد هجمات المستوطنين على الجنود الإسرائيليين
  • أبو المعاطي.. حكاية رجل يحمل العالم على كتفيه من أجل زوجته وأخته