الخارجية القطرية تستنكر تصريحات نتنياهو: تعرقل وتقوض جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية القطرية اليوم الأربعاء، عن استنكارها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على حسابه في منصة "إكس": "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية.
وأضاف: "منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة".
وتابع الأنصاري: "إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين".
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن "بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
ونقلت القناة 12 العبرية، عن تسجيل صوتي مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يمثل إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وبحسب قناة "آي نيوز 24" العبرية، أعرب نتنياهو عن غضبه الشديد من الأمريكيين، بعد تجديد عقدهم حول القاعدة العسكرية التي توجد لديهم في قطر"، معتقدا أن ذلك "كان من الممكن أن يبقى وسيلة ضغط لعودة المختطفين، لأن قطر لديها القدرة للضغط على حماس".
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر علنا لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حركة حماس التي يعتقد أن الدوحة تمولها.
الجدير ذكره، أنه تم التوصل إلى هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو وزارة الخارجية مساعدات تصريح مسؤول رئیس الوزراء الإسرائیلی الخارجیة القطریة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا معقولًا لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضمون مقترح أمريكي "معقول" يقدّم لطهران، ومتوقع أن تتلقى إسرائيل رداً عليه خلال أيام قليلة.
بدأت المكالمة بنقل وزارة الخارجية الإيرانية، التي كشفت عن أن طهران ستقدّم "مقترحاً منطقياً ومتوازناً" لطهران عبر سلطنة عُمان في الأيام القادمة، مع التأكيد على ضرورة رفع العقوبات والحفاظ على مكتسبات برنامجها النووي المدني.
ثم أكّد بيان مكتب نتنياهو أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء بأن المقترح المُقدّم لإيران كان معقولاً، ويتوقع تلقي رد خلال "أيام قليلة"، مشدداً على أن جولة محادثات أخرى ستُعقد مع نهاية الأسبوع الحالي.
تقارير إعلامية: ترامب يتحدث هاتفيا مع نتنياهو .. اليوم
يائير جولان يهاجم نتنياهو مجددا .. شعار النصر المطلق أكذوبة
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، أُجري الاتصال في توقيت حساس مع تعثّر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وتم التحذير من أي عمل عسكري قبل انتهاء المفاوضات.
في سياق متصل، أوضح ترامب خلال تصريحات إعلامية أن فريق التفاوض الإيراني "عنيد"، لكنه أقر بأنهم "مفاوضون رائعون"، مشيراً إلى أن البدائل في حال فشل الاتفاق ستكون "خطيرة للغاية" وفقا لـ نيويورك بوست.
من جانبها، نفت إيران قبولها للصيغة الأمريكية بصفته مقترحاً نهائياً، مؤكدة أن المسودة تفتقر إلى عناصر أساسية، وسيتم تقديم رد عبر إطار تفاوضي لاحق يفضي إلى محادثات معمقة حول التفاصيل.
بالرغم من حذر الجانبين من العمل العسكري، فقد أوضح مسؤولون إسرائيليون، ومن بينهم وزير الطاقة إيلي كوهين، أن إسرائيل "لن تتسامح طويلاً" مع استمرار تخصيب إيران لليورانيوم، ورأى مسؤولون آخرون أن طهران ربما تُقدّم ردّاً يزيد من التوتر، مما دعم توجهات تل أبيب نحو الاستعداد العسكري .
يمثل هذا الاتصال منعطفًا دبلوماسيًا جديدًا، حيث تتداخل فيه ملفات شمالية عديدة: النووي الإيراني، وقف النار في غزة، إطلاق سراح الرهائن، وتعزيز التنسيق الأمني بين واشنطن وتل أبيب.