هذه تفاصيل ما يجري في الغرف المغلقة .. ساعات حاسمة ومباحثات ساخنة ستُحدد مصير قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
سرايا - خلال الساعات الماضية ضجت الكثير من وسائل الإعلام بالحديث عن صفقة تبادل أسرى قريبة بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني، مع دخول الحرب الطاحنة على قطاع غزة يومها الـ 111.
الحديث عن "صفقة الأسرى" لم يأت صدفة بل جاء بعد ساعات قليلة من تكبد جيش الاحتلال أكبر خسائره منذ بدء الحرب على غزة، حين نجحت المقاومة الفلسطينية بنصب كمين مُحكم أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 25 جنديًا وضابطًا وسط قطاع غزة، والذي جاء بمثابة “زلزال” كبير هز "إسرائيل" وجيشها.
وكشفت وسائل إعلام غربية، عن وجود مباحثات رسمية وسرية تجري في الغرف المغلقة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، وفق الشروط الموضوعة، وقالت ثلاثة مصادر لـ “رويترز”، إن "إسرائيل" وحركة حماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الصهاينة بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.
وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
تفاصيل الخطة
الساعات الماضية تناولت كذلك وسائل إعلام عبرية تفاصيل ما قالت إنها خطوط عريضة لصفقة تبادل محتملة مع حماس، والتي صيغت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصهيونية ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وتحت وطأة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي المطالبة بتحرير الأسرى لدى حماس، وتعزز القناعات بالإخفاق الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب على غزة، والخلافات في “كابينت الحرب” أقر نتنياهو بأنه قدم خطوطا عريضة لصفقة تبادل محتملة، رافضا الخوض بالتفاصيل.
وبموجب هذه الخطوط يتم إطلاق سراح 136 أسيرًا إسرائيليا على 3 مراحل، وفق الإعلام العبري هي:
- الأسرى المدنيون.
- ثم المجندات وجثث الأسرى قتلى.
- وأخيرا الجنود والرجال الذين يخدمون في الجيش من النظاميين والاحتياط، وهو الشرط الذي تصر عليه حماس منذ البداية.
في المقابل، ستطلق "إسرائيل" في كل مرحلة سراح آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأسرى القدامى والمرضى وكبار السن وأصحاب المحكومات العالية وأسرى، وسينسحب الجيش تدريجيا من قطاع غزة.
وذكرت كذلك صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين مصريين أن حركة حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق مع “تل أبيب” حول إطلاق سراح النساء والأطفال الاسرى لديها.
وأضافت الصحيفة: “قال مسؤولون مصريون إن حماس أعربت عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين الأسرى المتبقين لديها”، معتبرة “هذه المبادرة تحولا كبيرا من جانب حماس التي أصرت لأسابيع على أنها لن تتفاوض بشأن الرهائن إلا كجزء من اتفاق شامل لوقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق أعلن مسؤول مصري بارز أن حكومة الاحتلال اقترحت وقف إطلاق النار لشهرين تفرج خلالهما حماس عن اسرى لديهم مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والسماح ليحيى السنوار وغيره من كبار قادة “حماس” في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى، إلا أن حماس رفضت الاقتراح، وتطالب بوقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح أي رهينة أخرى، وهو ما يرفضه قادة الاحتلال حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام فإن قطر هي من تقود جهود الوساطة بملف تبادل الأسرى والتهدئة بين الكيان الصهيوني و حماس، فيما تركز مصر على الجانب الإنساني وإدخال المساعدات مراقبة الأوضاع الميدانية وتطوراتها إضافة للضغط بل الطرق المتوفرة لإيقاف الحرب ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
بدوره أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن "إسرائيل" تقترح هدنة مؤقتة، وأن الحركة تقدم تصورا يتضمن انتهاء العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عددا من المقترحات قدم من أجل الهدنة، موضحا أن ملخص المقترحات الإسرائيلية هو الهدنة المؤقتة، ثم العودة إلى القتال.
وأضاف: "قدمنا تصورا يتضمن انتهاء العدوان على القطاع، ووجود ضمانات بعدم تكرار العدوان، ثم عملية التبادل”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن تخرج المقاومة من وطنها".
صحف عبرية نقلت عن مسؤولين "إسرائيليين" كبيرين قولهم : إن “كابينت الحرب” وافق قبل نحو 10 أيام على “إطار” يتضمن مبادئ ما ترغب وما لا ترغب "إسرائيلط في تنفيذه في إطار صفقة إطلاق سراح المحتجزين.
وأكد أن "إسرائيل" لا تزال تنتظر رد حماس على الاقتراح، لكن الجانب الإسرائيلي أعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية المضي قدما في المفاوضات على أساس هذا الاقتراح، واعترف بأنه في حالة تنفيذ الصفقة فإن نشاط جيش الاحتلال في القطاع بعد شهرين من الهدنة سيكون أقل نطاقا وكثافة بشكل ملحوظ.
وفي قراءة لدلالات صياغة "إسرائيل" مقترح لصفقة تبادل جديدة وما نُقل عن إبداء حماس نوعا من المرونة في التفاوض على الصفقة، يعتقد عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية أن الفجوة في المواقف لا تزال كبيرة، لكن هناك استعداد لدى الطرفين لمناقشة الخطوط العريضة لهذه الصفقة.
وكانت حماس اشترطت وقف إطلاق نار في غزة، وسحب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والتعهد بعدم العودة إلى الحرب أو ملاحقة حماس، في مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين، وهو ما رفضته "إسرائيل"، بحسب نتنياهو.
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال إيلون ليفي إن "إسرائيل" لن توافق على اتفاق مع حماس بشأن وقف إطلاق نار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى في غزة أو بقاء حماس في السلطة، بحسب تعبيره.
وهنا التساؤل الكبير.. التهدئة في هذه المرحلة من الحرب لمصلحة من؟ ومن سينزل عن الشجرة ويُلين موقفه؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. شقيق أحد القتلى في عملية المغازي يهجم على غانتس أثناء الدفن إقرأ أيضاً : وسم" غزة تستغيث" الأكثر تداولاً .. وأهل الشمال يقتربون من الموت برداً وجوعاً إقرأ أيضاً : عجز الأطباء عن علاجه .. فيروس نادر من تربة غزة يقضي على مُجندة إسرائيلية بطريقة بشعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال قطر مصر الوضع الاحتلال القطاع القوات الاحتلال غزة مصر الوضع قطر اليوم غزة الاحتلال القوات القطاع صفقة تبادل إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.