تأملات في أحوال ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تأملات في أحوال ما بعد الحرب
الأغلبية الحاكمة فى إسرائيل لا تخفى عزمها إنهاء الصراع بمحو اسم فلسطين من خرائط السياسة فى الشرق الأوسط.
أفلحت إسرائيل وأمريكا فى ردع الدول العربية مجتمعة ومنفردة بعد نجاحهما في تدمير بنية غزة التحتية ومحو المدن وقطع الكهربا والمياه ووسائل الاتصال.
النخبة الإسرائيلية الحاكمة قررت أن المستقبل للرئيس ترامب أوجمهورى آخر متصلب إيذانا بعصر ذهبى إسرائيلي بالسياسة الدولية وسياسات الشرق الأوسط.
احتمال تزداد قابليته للتحقيق فى حال استمر الركود العربى وانهيار حدود النظام العربي السياسية والعقائدية والقومية أمام سيل الاختراقات المتباينة من الخارج.
أمريكا تخرج أكثر ارتباكا وانحدارا من تجربتها في حرب أوكرانيا وحرب الإبادة فى غزة والضفة، تخرج منهما فاقدة رصيدا مهما من الثقة المتبادلة والضرورية داخل الحلف الغربى.
أرى النظام العربى بسبب أزمته الراهنة وفشله فى الخروج منها وتحت ضربات متعاقبة وضغوط خارجية يقترب من الانفراط وأظهرت متابعة مواقف دول النظام العربى من أزمة غزة تناقضا ملفتا.
في حين أعلنت أمريكا وبريطانيا وألمانيا تحالفها مع إسرائيل في مواجهة صريحة لم تتمكن دول النظام العربى من التصريح بأن الأزمة بين غزة وإسرائيل تقع ضمن الصراع العربى الإسرائيلى.
* * *
أقول إننا لو تركناهم ينفذون الخطط والمشروعات التى أعدوها لنا ولغيرنا، بل ولهم هم أنفسهم، لوجدنا أنفسنا بغير إرادتنا فى عالم غير عالمنا ونحو مصير غير ما كنا نود وكل بلادنا بحدود غير ما سبق ورسم لنا. أراهم وأرانا على النحو التالى:
أولا: دوليا، أرى نظاما دوليا يخطو متأرجحا بين مكونات وقواعد عصر هيمنة أمريكا على العالم، وبين مكونات ناشئة لعصر قطبية ثنائية أو متعددة وقواعد لها.
هذه القواعد يجرى العمل حاليا على صياغتها بدأب من خلال توترات وعنف وعدم استقرار ومنافسة شرسة وحروب صغيرة عديدة وصل عددها فى الشرق الأوسط وحده عشرة صراعات، كلها وغيرها من طباع المراحل الانتقالية.
أرى أمريكا تخرج أكثر ارتباكا وانحدارا من تجربتها في حرب أوكرانيا وحرب الإبادة فى غزة والضفة الغربية، تخرج منهما فاقدة رصيدا مهما من الثقة المتبادلة والضرورية داخل الحلف الغربى.
تخرج مثل ألمانيا مثخنة بجراح ناتجة عن سوء تصرف وانصياع لضغط صهيونى كلاهما شاركا فى خلقه قبل أن يستسلما له. تخرج، كما خرجت بريطانيا العظمى من عصرها الإمبراطورى منهكة وبنظام حزبى ونخبة حاكمة عاجزتين، كلاهما شوهته تجارب الانسحاب العسكرى والسياسى من المستعمرات ومواقع النفوذ وصعوبات المواجهة مع أقطاب صاعدة وثورة شاملة فى عالم الجنوب.
أرى فى كلا البلدين وبلاد أوروبية بوادر عواصف عنصرية جامحة. أرى وبكل الوضوح الممكن أزمات متلاحقة للديمقراطية، كنظام حكم، فى العالم بأسره وفى دول الغرب بصفة خاصة.
أراها مثلا فى شكل فوز دونالد ترامب فى انتخابات هذا العام وفى الوقت نفسه فى شكل فوز جو بايدن ونظامه المستكين. أراها فى تضخم حال ونفوذ الشركات العظمى وفى الصعود المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعى. رأيتها جميعا تفوح فى جلسات ومناقشات مؤتمر دافوس.
أرى الصين تزداد قوة وتقدما اقتصاديا ونفوذا دوليا وأرى الجنوب بصفة عامة أكثر اقترابا منها وتفهما لسياساتها وأملا فى استمرار صعودها. أراها تزداد ثقة فى مكانتها الدولية وفى استمرار انحدار مكانة الولايات المتحدة. أراها جاهزة لتفادى الاصطدام بأمريكا ومستعدة بمزيد من الصبر ذى التكلفة الداخلية الباهظة لتأجيل المواجهة الحتمية فى موضوع تايوان.
أراها أكثر حرصا فى التعامل مع الدول المشاطرة فى بحر الصين الجنوبى، الملعب الأهم للمنافسة بين الصين وأمريكا. أرى روسيا تستعيد الثقة بنفسها والقوة اللازمة للاحتفاظ بمكانتها كقطب من أقطاب القمة الدولية.
أراها غير غافلة عن إرث ماضيها الإمبراطورى وحريصة على ابتكار أشكال مناسبة للنفوذ وبخاصة فى وسط وشمال آسيا والقوقاز وشرق أوروبا. أراها مستمرة فى صياغة أو تعزيز علاقات فى إفريقيا والبحر الأحمر وبلاد العرب. تعرف أن الحال فى معظم هذه البلاد العربية والإفريقية مرشح لتحولات كبيرة وتعرف أن دورا لها هناك ينتظرها.
* * *
ثانيا: إقليميا. أرى النظام العربى بسبب أزمته الراهنة وفشله فى الخروج منها، وتحت ضربات متعاقبة وضغوط خارجية يقترب من الانفراط. كان مثيرا للاهتمام والتحليل مراقبة ومتابعة مواقف دول النظام العربى من أزمة غزة. رأينا تناقضا ملفتا.
أثبتت الأزمة أو كشفت عن ضعف شديد لدول النظام منفردة فى المواجهة بين الدول أعضاء النظام. اتضح أن هذه الدول منفردة أو مجتمعة لم تعترف أصلا بأنها فى وضع مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وفى حين أعلنت أمريكا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى أنها متحالفة مع إسرائيل فى مواجهة معلنة وصريحة لم تتمكن دول النظام العربى من التصريح بأن الأزمة بين غزة وإسرائيل تقع ضمن صراع أشمل وأعم وهو الصراع العربى الإسرائيلى.
يظهر التناقض واضحا من إجماع دول النظام العربى على التمسك بهذا الموقف من الأزمة. أجمعت هذه الدول على رفض تهجير أهل فلسطين وعلى طلب وقف إطلاق النار وعلى عدم توسيع نطاق الحرب الدائرة.
لكنى أظن، وأتفهم لو كان ظنى صحيحا، أن إسرائيل وأمريكا معها أفلحتا فى ردع الدول العربية مجتمعة أو منفردة بعد نجاحهما فى تدمير البنية التحتية لغزة ومحو المدن وقطع الكهربا والمياه ووسائل الاتصال.
أمريكا حليفة معظم الدول العربية كانت طرفا فى هذه الأعمال الحربية والسياسية والمتوحشة التى شنتها إسرائيل بإرادتها المستقلة أو بدعم كامل مسبق ومعلن من الحليف المشترك لكل من إسرائيل والدول العربية.
لم يكن موقف أمريكا من «فلسطين تحت الغزو» الاختراق الوحيد الخطير لحدود وعقيدة النظام العربى، كان هناك اختراق آخر لعله أهم لأنه يحدث من داخل النظام العربى. إذ إنه منذ أن استلمت مقاليد المقاومة المسلحة فصائل وجماعات وأحزاب اختلطت لديها وفى داخلها ولاءاتها وعقائدها.
بفضل هذه المقاومة صارت إيران طرفا فاعلا فى صنع مصير النظام العربى، ولعلها باختراقها النظام العربى على هذا النحو الخطير، ساهمت فى تصعيد أهمية الرأى القائل بأن النظام الإقليمى العربى مهدد بالانفراط. وتعددت الاختراقات:
اختراق إسرائيل برفضها الاعتراف بوجود شعب فلسطينى وتأكيد هذا الرفض بحرب مدمرة وحركة استيطان ضخمة وخرائط صريحة تلغى بها عروبة دول مشرقية مؤسسة للنظام العربى وأراضى ممتدة غربا حتى قناة السويس.
اختراق إسرائيل بعد أن كان عاملا ساهم فى تأسيس النظام العربى فى الأربعينيات من القرن الماضى أصبح بتوحشه وبالتطور الحادث فى النظام الدولى وبالانحدار الأمريكى إلى حد الخضوع المهين لإسرائيل أهم عناصر تفكيك النظام العربى.
أما اختراق إيران فمختلف نوعا وإن ظل مؤثرا عملا وفعلا لاعتماده على مواطنين ومؤسسات عربية وحاملا مسئولية تصدر المواجهة مع إسرائيل، وفى الوقت نفسه مطمئنا إلى علاقة بين إيران والولايات المتحدة يحيط بها الغموض المثير للاهتمام وكثير التخمينات.
هناك أيضا اختراق تركى واختراق إثيوبى، كلاهما استفاد من حال الركود العربى، حال يثير الاعتقاد أو الأمل لدى دول الجوار بقرب انفراط النظام العربى وبالتالى سعيها لجنى ثمار هذا التطور المهم.
* * *
ثالثا: فلسطين. ليس خافيا أنهم فى إسرائيل وفى أمريكا يعدون أو يستعدون لفلسطين بما أطلقت عليه الصفقة القاتلة. يتحدثون بدم بارد عن دولة فى مستقبل ليس بالضرورة قريبا، دولة منزوعة السلاح، بمعنى دولة مفتوحة الحدود أمام إسرائيل لتفعل بها ما تشاء وقتما تشاء، دولة ناقصة السيادة لا حق لشعبها فى الدفاع عن نفسه، دولة مقطعة الأجزاء مثل قالب الجبنة السويسرية تشبها بجنوب إفريقيا فى زمن الفصل العنصري الأبارتهايد، بمعنى آخر دولة محكوم على شعبها فى آخر المطاف بالهجرة أو العذاب والقمع.
المدهش فى الموضوع أن المخططين لمستقبل فلسطين يتحدثون عن ضرورة إصلاح الحكومة القائمة الآن فى رام الله أو إقامة حكومة بديلة مختارة بعناية من جانب إسرائيل مستعينة بدول جوار عربية. آخرون وهم حسب ظنى الأغلبية الحاكمة فى إسرائيل لا تخفى عزمها على إنهاء الصراع بمحو اسم فلسطين من خرائط السياسة فى الشرق الأوسط.
لا يخفون هذا العزم بل تراهم فى الصور يتعالون على المبعوثين الأوروبيين والأمريكيين باستثناء اليهود الصهاينة منهم، حتى الرئيس بايدن صارت الكاميرات والشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تتعامل معه وتتحدث عنه باحترام أقل وبما لا يليق برئيس أهم وأقوى دولة.
هناك ما يشير إلى أن النخبة الإسرائيلية الحاكمة قررت أن يكون المستقبل للرئيس دونالد ترامب أو لجمهورى آخر متصلب إيذانا بعصر ذهبى إسرائيلى فى السياسة الدولية وبخاصة فى سياسات وقضايا الشرق الأوسط.
هذا الاحتمال تزداد قابليته للتحقيق فى حال استمر الركود العربى واستمر انهيار حدود النظام العربي السياسية والعقائدية والقومية أمام سيل الاختراقات المتباينة من الخارج.
*جميل مطر كاتب ومفكر سياسي، دبلوماسي مصري سابق
المصدر | الشروقالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين الحرب أمريكا الصين إسرائيل ترمب النظام الدولي النظام العربي النخبة الإسرائيلية الدول العربية الدول العربیة الشرق الأوسط مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
اتهامي بالإرهاب مسيّس.. الشرع خلال منتدى الدوحة: إسرائيل تصدّر الأزمات للهروب من المجازر في غزة
رفض الشرع وصفه بالإرهابي، معتبراً أن الاتهامات بحقه كانت مسيّسة وغير مستندة إلى أدلة، وقال إن تعريف الإرهاب ينطبق على دول تسببت بسقوط أعداد هائلة من الضحايا، مشدداً أنه لم يؤذِ مدنيين وقاتل لأكثر من عشرين عاماً "بشرف"
أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى والهروب من المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، وتبرير كل شيء بالمخاوف الأمنية، لافتاً إلى أن "سوريا منذ التحرير قبل عام أرسلت رسائل إيجابية لإرساء دعائم الاستقرار الإقليمي".
وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية تحت شعار "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، أوضح الشرع أن "إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة، ونفذت 400 توغل في أراضيها"، مؤكداً أن آخر هذه الاعتداءات كانت المجزرة التي ارتكبتها في بلدة بيت جن بريف دمشق وراح ضحيتها العشرات.
وأضاف أن سوريا تعمل مع الدول الفاعلة على مستوى العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، مؤكداً أن جميع الدول تؤيد هذا المطلب.
وأشار إلى أن بلاده تصر على التزام إسرائيل باتفاق فض الاشتباك عام 1974، موضحاً أن مطلب المنطقة منزوعة السلاح يثير تساؤلات حول من سيحمي هذه المنطقة إذا لم يكن هناك وجود للجيش السوري.
وأشار الشرع عن وجود مفاوضات مع إسرائيل، مبيناً أن الولايات المتحدة منخرطة معنا في هذه المفاوضات، وأن جميع الدول تدعم مطلبنا بانسحابها لما قبل الثامن من كانون الأول.
وتساءل في هذا السياق: "أي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سوريا فهي من تتعرض للهجمات الإسرائيلية، فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟"
Related الشرع يبحث مع نائب رئيس الحكومة اللبنانية سبل تطوير العلاقات الثنائية وملفات الحدود والموقوفينترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟الشرع يُقِرّ بأحقية الكثير من المطالب الشعبية: قيام سلطة مستقلة في الساحل أمر مستحيل استعادة العلاقات الدوليةواستعرض الشرع مسار سوريا بعد سقوط النظام السابق، لافتا الى أن بلاده مرت بمراحل خطيرة خلال الـ 60 سنة الماضية وكانت تعيش عزلة كبيرة وحصاراً اقتصادياً خانقاً، مضيفا :"سياسات النظام البائد دفعت أغلب الأطراف الدولية للانكفاء عن سوريا".
وأشار إلى أنه "في مثل هذه الأيام كنا نتهيأ للدخول إلى دمشق، وبعد التحرير استعادت سوريا الكثير من علاقاتها الدولية"، مضيفاً أن كل الخطوات التي نتخذها تصب في مصلحة سوريا واستعادة دورها وموقعها الإقليمي والدولي المهم.
وأوضح أن سوريا تحولت من منطقة مصدّرة للأزمات إلى منطقة يمكن أن تكون نموذجاً للاستقرار الإقليمي، وأن العالم انفتح على سوريا للاستفادة من موقعها المهم ومن تأثيرها الإقليمي لإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة.
الوضع الداخليتحدث الشرع عن الوضع الداخلي، مؤكداً أن "الناس لا يشعرون بالخوف في سوريا، وأن الملايين ينزلون إلى الشوارع تعبيراً عن فرحهم بإسقاط النظام البائد، مشدداً على أن سوريا اليوم تعيش في أفضل ظروفها.
وأضاف :"النظام البائد أورث سوريا نزاعات كثيرة وكان يستخدم طوائف ضد طوائف أخرى، بينما "منذ بداية معركة ردع العدوان غلّبنا حالة العفو والصفح لأجل مستقبل مستدام آمن للشعب السوري".
وأشار إلى أن سوريا انتقلت من نظام حكم إلى آخر لا يشبهه بعد نجاح الثورة الشعبية، وأنها تسير بمسار إيجابي نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي رغم بعض الإشكاليات.
الاتهامات السابقة بالإرهابردّ الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية على الأسئلة المتعلقة بماضيه، رافضاً وصفه بالإرهابي. وتساءل: "ما معنى كلمة إرهابي؟ ما هو تعريف الإرهاب أساساً؟"
وقال إن الحكم عليه بالإرهابي هو من الأحكام المسيسة المنتشرة في العالم، وإن تهم الإرهاب تُطلَق على أشخاص دون أدلة كافية.
وأوضح أن "الإرهابي في التصور العام هو من يقتل الأبرياء والأطفال والناس، ويستعمل وسائل غير شرعية لإيذائهم".
وأشار إلى أنه إذا وُضع هذا التعريف على كثير من الدول، فإن عدد الضحايا في غزة يقارب 60 ألف بريء، مضيفاً: "في سوريا خلال 14 عاماً، هناك أكثر من مليون إنسان قضوا، وحتى هذه اللحظة لدينا أكثر من 250 ألف مفقود".
وقال: "نحن حررنا كل السجون لكننا لم نجد هؤلاء"، موضحاً أن النزاع تسبب في تهجير أكثر من 14 مليون إنسان، ومع ذلك لا يُسمّى هذا إرهاباً.
وأكد الشرع: "لم أذِ مدنيين على الإطلاق، قاتلت في جبهات متعددة لأكثر من 20 سنة، وقاتلت بشرف"، مضيفاً أنه عرّض نفسه ومن معه للخطر كي لا يتعرض المدنيون لأي أذى.
وأشار إلى أن "الواقع قد كذّب كل هذه المقولات، وأدرك العالم في النهاية أن هذه السياسة كانت خاطئة والتوصيفات كانت خاطئة"، لافتاً إلى أن مجلس الأمن أجمع على رفع وصفه بالإرهابي.
حقوق المرأةمن جهة أخرى، أكد الشرع أن المرأة تتمتع بكامل الصلاحيات، موضحاً أنه عندما كانوا في إدلب أسسوا جامعة كبيرة وكان ثلثا طلابها من النساء.
وأشار إلى أن المرأة مُمكّنة بالفعل وحقوقها محفوظة، وأنهم يعملون على أن تكون مشاركة في الحكومة وفي مجلس النواب ومجلس الشعب.
وختم بقوله: "أعتقد أنه لا يوجد خوف على المرأة السورية، بل نخاف على الرجل السوري".
مستقبل الانتخاباتتحدث الشرع عن مسار العملية السياسية، موضحاً أنه "بعد تحرير دمشق، أُعلن عن مؤتمر وطني شامل شارك فيه كثير من الناس، وانبثق عنه إعلان دستوري مؤقت".
وقال إن الإعلان "أعطى صلاحية للرئيس الحالي أن يستمر لمدة 5 سنوات، ثم تبدأ الانتخابات"، مبيناً أن خلال السنوات الخمس ستُسن القوانين ويكتب الدستور ويُعرض على الشعب ليكون المرجعية الأساسية لتنظيم الحكم.
وأضاف: "بعد 5 سنوات سنتوجه لإجراء الانتخابات. وقد مضى منها سنة وبقيت 4 سنوات".
وبرر هذا الإطار الزمني بأن سوريا تحتاج إلى إعداد البنية التحتية القانونية والدستورية قبل إجراء انتخابات تمثيلية حقيقية، مؤكداً أن البلاد ليست جاهزة حالياً لإجراء انتخابات، رغم أنها خاضت انتخابات تناسب المرحلة الانتقالية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة